
إعداد – وليـد العبـري
في حديثه الأول منذ مغادرته نادي صحار بدون استئذان منتصف أكتوبر الماضي عبر أحد المراكز الحدودية، تحدث الروماني سيبريان بانايت الشهير بـ “سيبيريا” في حوار مطول مع صحيفة “ليبيرتيتي” الرومانية، شرح خلاله تجاربه في المملكة العربية السعودية والسلطنـة.
وتحدث بشكل مطول عن تجربته في السعودية مع ناديي الهلال والباطن وتجربته القصيرة مع صحار والتي شهدت رحيله بدون استئذان تاركا خلفه مسؤولية قيادة الفريق والكثير من علامات الاستفهام.
ووصف الروماني صاحب الـ43 عاما تجربته في السعودية بأنها من عالم آخر، حيث قال: “هناك ستجد كل ماتريد أن تأكله، طبعا لا كحول ولا لحم خنزير، العديد من المطاعم منها الرومانية والعالمية وبأسعار مشابهة للرومانية تقريبا، لقد جربت معظم الأطباق، إنها رائعة، لكن الماء غالي جدا وهذا أثار استغرابي، لتر من الماء يعادل 2 دولار وبهذا المال ذاته يمكنك تعبئة 10 لترات من الوقود !!”.
وتابع: “الصلاة هناك أمر مقدس لا يجب أن تواصل عملك في وقت الصلاة هذا أمر غير مقبول يجب عليك التوقف فورا، وفي شهر رمضان لا يمكن التدريب إلا في منتصف الليل بسبب تواصل الصلوات، أنا كأجنبي، لا يُسمح لي بالشرب أو الأكل في السيارة أو الأماكن العامة، ستواجه مشاكل كبيرة إذا انتهكت هذه القواعد”.
وأردف: “عليك أن تكون حذرا للغاية، لا تنظر للنساء أبدا ولا تتحدث إليهن، الشرطة في كل مكان، عليك أن تكون حذرا للغاية”.
وتطرق سيبيريا لتجربته في السلطنة مع نادي صحار بداية هذا الموسم: “وصلت إلى عُمان بآمال كبيرة وتطلعات واسعة للعمل، وكنت متحمسا ولكن عندما وصلت أصبت بخيبة أمل كبيرة للغاية بسبب الأوضاع التي وجدتها والواقع الذي رأيته، دعني أقول لك، تعرضت لصدمة”.
وتابع: “الشقة التي أقيم فيها كانت تشبه الاستوديو الحزين، كنت جالسا بمفردي وأتساءل عما إذا كنت مخطئا بإقدامي على هذه الخطوة، ماذا قيل، وما الذي أعيشه الآن، اختلافات كبيرة، كبيرة للغاية ومنذ التدريب الأول اقتنعت أن مستويات اللاعبين متواضعة للغاية ولا يوجد لديهم إمكانيات يستطيعون تقديمها”.
وأضاف: “لا يوجد احتراف في كرة القدم، معظم اللاعبين موظفون في الجيش والشرطة يستيقظون الساعة الخامسة فجرا ثم يؤدون واجبات أعمالهم، وعند الرابعة عليهم قطع مسافة 250 كم من أجل أن يصلوا للتدريب ثم يقطعون ذات المسافة للعودة، ماذا يمكن أن يقدم هؤلاء؟ وكيف سيكون أداؤهم بعد رحلة 500 كم؟!.