
(د ب أ)- توووفه
بعدما ضربت كل منهما بجميع التوقعات عرض الحائط ووصلت إلى المباراة النهائية ، تتطلع كل من الإسبانية جاربيني موجوروزا والأمريكية صوفيا كينن الآن إلى حصد لقبها الأول ببطولة أستراليا المفتوحة أولى بطولات “جراند سلام” الأربع الكبرى في الموسم الحالي.
وتلتقي اللاعبتان غدا السبت في نهائي لم يكن متوقعا بشكل كبير لكنه كان نتيجة طبيعية للمفاجآت العديدة التي شهدتها البطولة وخروج العديد من المصنفات مبكرا وخاصة في الدور الثالث للبطولة.
وتتطلع موجوروزا إلى لقبها الثالث في بطولات “جراند سلام” الأربع الكبرى والأول لها منذ فوزها بلقب إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) عام 2017 فيما تحلم كينن (21 عاما) بلقبها الأول على الإطلاق بالبطولات الكبيرة.
وتخوض كل من اللاعبتين نهائي أستراليا المفتوحة للمرة الأولى في مسيرتها الرياضية.
وهذه هي المرة الأولى منذ 2014 التي تخوض فيها موجوروزا المصنفة الأولى على العالم سابقا البطولة خارج قائمة المصنفات الأوليات في البطولة ولكنها شقت طريقها بنجاح إلى النهائي كما تغلبت على الرومانية سيمونا هاليب المصنفة الأولى على العالم سابقا والمصنفة الرابعة للبطولة في المربع الذهبي للبطولة.
وهذه هي المرة الأولى التي تخوض فيها موجوروزا /26 عاما/ المباراة النهائية لإحدى البطولات الأربع الكبرى منذ فوزها بلقب ويمبلدون عام 2017 .
وفي الوقت نفسه ، صدمت كينن المصنفة الرابعة عشرة للبطولة أستراليا بأكملها عندما أطاحت باللاعبة الأسترالية أشلي بارتي المصنفة الأولى عالميا من المربع الذهبي لتبلغ أول نهائي لها في بطولات “جراند سلام” الأربع الكبرى.
ومنذ فوزها بلقب ويمبلدون في 2017 ، عانت موجوروزا في مسيرتها بالبطولات الأربع الكبرى ووصلت للمربع الذهبي مرة واحدة فقط لكنها تغلبت على العدوى الفيروسية والمشاكل الصحية التي عانت منها في بداية البطولة الحالية وتأهلت للنهائي.
وقالت موجوروزا إنها تعاملت مع كل مباراة على حدة وتقدمت في البطولة تدريجيا. وأوضحت : “إنني في غاية الإثارة لبلوغ المباراة النهائية. كان الطريق طويلا ، وأمامي الآن مباراة أخرى لأخوضها يوم السبت”.
وفي طريقها إلى النهائي ، أطاحت موجوروزا بأربع من المصنفات البارزات من بينهن ثلاث مصنفات في المراكز العشرة الأولى بالبطولة.
وتغلبت موجوروزا على الأوكرانية إيلينا سفيتولينا المصنفة الخامسة للبطولة ثم على الهولندية كيكي بيرتنز المصنفة التاسع للبطولة ثم على الروسية أنستازيا بافليوتشنكوفا المصنفة 30 للبطولة قبل أن تطيح بالرومانية سيمونا هاليب المصنفة الرابعة للبطولة.
وقالت موجوروزا أمس الأول الأربعاء بعد الفوز على بافليوتشنكوفا في دور الثمانية : “إنه أمر خاص دائما أن تصل بعيدا في إحدى بطولات الجراند سلام. من المثير للغاية أن ألعب غدا أيضا. إنها بطولة طويلة للغاية. واجهت منافسات قويات. أشعر بالسعادة لأنني اجتزت هذه المباريات”.
وتغلبت موجوروزا على هاليب في اليوم التالي رغم ارتفاع درجات الحرارة إلى 39 درجة سيليزية.
وتثق موجوروزا بأنها ستكون جاهزة للمباراة النهائية أمام كينن غدا السبت. وقالت اللاعبة الإسبانية : “لحسن الحظ ، أمامي 48 ساعة للاستشفاء والاستعداد للمباراة النهائية. نتدرب على مدار مسيرتنا حتى نستطيع اللعب على هذا الملعب وأمام هذا الحشد الجماهيري”.
وفي المقابل ، سلكت كينن طريقا مختلفا لتصبح أصغر لاعبة منذ 12 عاما تصل إلى نهائي أستراليا المفتوحة علما بأن بارتي كانت المصنفة الوحيدة التي سقطت أمام كينن في البطولة الحالية.
ورغم هذا ، اجتازت كينن عقبة مواطنتها الناشئة كوكو جوف أمام حشد هائل من الجماهير المتحمسة في المدرجات.
ويمثل وصول كينن للنهائي في البطولة الحالية امتدادا للنجاح الذي حققته في 2019 حيث فازت في الموسم الماضي بألقاب ثلاث من بطولات الرابطة العالمية لمحترفات النمس.
وكانت كينن ، التي شقت طريقها إلى قائمة المراكز ال100 الأولى بالتصنيف العالمي للمحترفات ، تغلبت على مواطنتها المخضرمة سيرينا وليامز في طريقها إلى الدور الرابع ببطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) العام الماضي قبل أن تنتهي مسيرتها في البطولة على يد بارتي.
وشهد العام الماضي أيضا أول مواجهة بين كينن وموجوروزا وكان هذا في بطولة بكين وانتهت المواجهة بينهما بفوز كينن.
وقبل مباراة موجوروزا مع هاليب في المربع الذهبي للبطولة الحالية ، قالت كينن : “أتمنى أن استغل ما حققته في بكين ليساعدني”.
ومع فوزها على بارتي في المربع الذهبي للبطولة الحالية ، أصبحت كينن أصغر لاعبة تفوز على المصنفة الأولى عالميا في إحدى بطولات “جراند سلام” الأربع الكبرى منذ 2014 عندما فازت موجوروزا على سيرينا وليامز في الدور الثاني لبطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) .
كما تستعد كينن لأن تصبح أصغر لاعبة أمريكية تقفز لقائمة المراكز العشرة الأولى بالتصنيف العالمي للمحترفات منذ 1999 وذلك عندما تصدر النسخة الجديدة من التصنيف العالمي يوم الاثنين المقبل.
وقالت كينن : “إنني ممتنة للغاية لهذه اللحظة. لا يمكنني الحديث بالفعل. وبالفعل ، لا يمكنني أن أصدق هذا. لطالما حلمت بهذه اللحظة منذ أن كنت في الخامسة من عمري… اجتهدت كثيرا من أجل هذه اللحظة.