(د ب أ) – توووفه
قال الحكم الدولي السابق أورس ماير إن كرة القدم يجب أن تتبع خطى الرجبي، ولا تسمح سوى لقائد الفريق بالتحدث مع الحكام عند وجود اعتراض على أحد القرارات التحكيمية خلال مباراة.
وقال ماير في مقابلة لموقعي “سبوكس” و”جول” الإخباريين، نشرت اليوم الثلاثاء، إنه يرحب بالقواعد الأكثر صرامة التي فرضها الاتحاد الألماني لكرة القدم فيما يتعلق باحتجاجات اللاعبين على القرارات التحكيمية خلال المباريات، ويتمنى أيضا تطبيقها في بطولات أخرى من بينها كأس الأمم الأوروبية المقبلة “يورو 2020”.
وقال الحكم السويسري السابق: “من المهم أن يحترم كل طرف الآخر. بالنسبة لي، يعد الرجبي مقياسا لذلك. أتمنى أن يجرى السماح فقط لقادة الفرق بالمناقشة مع الحكام، وهو التصور الذي كان موضوعا في البداية.”
وتجدر الإشارة إلى أنه في مباريات الرجبي، يحق لقادة الفرق فقط التحدث مع الحكام، بينما تشهد كرة القدم أحيانا دخول العديد من اللاعبين في مناقشة مع الحكم، وهو ما ينتقده ماير وأخرون.
وقال ماير: “في الوقت الحالي ينتقد كل اللاعبون كل قرار متعلق بكل رمية أو خطأ واضح. والحكم يظن حينها، هل تعتقدون أنني أحمق؟ هل تعتقدون أنني ليس لدي فكرة؟.”
وكان الاتحاد الألماني لكرة القدم قد طالب الحكام خلال فترة الأجازة الشتوية للدوري الألماني (بوندسليجا)، بالتصدي لحالات احتجاجات اللاعبين خلال المباريات، وبالتالي التصدي لقيام اللاعبين الهواة بتكرار التصرفات الغريبة التي تصدر أحيانا من قبل المحترفين
وكان الحسن بليا لاعب بوروسيا مونشنجلادباخ أول من جرى تطبيق القواعد الجديدة بحقه.
فقد أشهر الحكم توبياس ستيلر إنذارين متتاليين وطرد الحسن بليا في الدقيقة 61 من المباراة التي تعادل فيها فريقه مونشنجلادباخ مع لايبزج (2-2) يوم السبت الماضي.
ومنح الحكم إنذارا للحسن بليا بسبب اعتراضه على أحد القرارات، وعندما أبدى اللاعب رد فعل غاضب ملوحا بيده، منح له الحكم الإنذار الثاني وطرده.
ورحب ماير بالقواعد الجديدة قائلا إنها يجب أن تستمر في ألمانيا، مضيفا: “دائما ما يكون من الصعب إقناع الجماهير واللاعبين والمدربين بالقواعد الجديدة. هو أمر طبيعي.”
وأضاف: “المبادرة كان من المفترض أن تأتي من الفيفا (الاتحاد الدولي للعبة). ويجب أن تطبق دوليا. ولكن لا يشترط الانتظار حتى كأس العالم المقبلة (في عام 2022). يجب أن تبدأ في يورو 2020. وإذا ضغط الاتحاد الألماني بهذا الشأن، فإن الفيفا سيقدم رد فعل.”
