الدعيع: اعتزلت مبكرا بسبب جيريتس

استئناف الموسم الحالي أكثر عدلا لجميع الفرق

(د ب أ)-توووفه

كشف حارس المرمى السعودي الدولي السابق محمد الدعيع أن المدرب البلجيكي إيريك جيريتس المدير الفني الأسبق لفريق الهلال السعودي كان من أبرز الأسباب التي دفعته للاعتزال المبكر وعدم مواصلة اللعب رغم أنه كان قادرا على العطاء لسنوات إضافية.

وذكر الدعيع (47 عاما) الذي اعتزل اللعب قبل 11 عاما، في مقابلة نشرتها صحيفة “الرياضية” السعودية اليوم الاثنين: “عندما اعتزلت، كنت أعرف أنني قادر على العطاء لمدة ثلاثة مواسم إضافية، لكن كانت لدي مشكلات مع البلجيكي جيريتس. فضلت الابتعاد كي لا يتم تهميشي”.

وأوضح: “في العام السابق لاعتزالي، اختار جيريتس الحارس حسن العتيبي للمشاركة في بطولتي كأس الملك وولي العهد ، واختارني في البطولة الأسيوية والدوري. فكرت أنني سأجلس شهرا كاملا دون أن ألعب في كأس الملك ، وقلت له : أعطني بعض مباريات كأس الملك، وللعتيبي بعض مباريات الدوري، لأن الحارس إذا ما ابتعد فترة طويلة عن المباريات ، سيفقد حساسية الإمساك بالكرة، لكنه رفض ذلك، وتأكدت من أنني إذا بقيت، سأعاني من صداع كبير”.

وعن عدم استثمار خبرته الطويلة في العمل بالتدريب حتى الآن، قال الدعيع : “أرتب أوراقي ومشاركاتي حاليا لأرسلها إلى الاتحاد الأسيوي للحصول على الرخصة التدريبية، خاصة أنه يمنح اللاعب الدولي استثناء من الرخصة  C، وسأذهب لـ B أو A مباشرة ، بعدها سأطور من نفسي لأصبح مدربا”.

وعن رأيه بعد توقف الدوري الحالي بسبب أزمة تفشي فيروس “كورونا” المستجد ، حيث تعالت أصوات تطالب باستئنافه ولو بعد أشهر فيما يرى آخرون ضرورة إنهائه وتتويج المتصدر ، قال الدعيع : “من الصعب جدا إنهاء الدوري حتى لو كان الهلال متصدرا بفارق ست نقاط ، لأن هناك أيضا مسألة الصعود والهبوط ، وسيكون إلغاء الدوري ظلما لهذه الفرق ، فمثلا العين ينتظر فرصة الصعود منذ عقود وإلغاء الدوري ظلم كبير له”.

وأضاف : “لا أعتقد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يقبل بذلك ، لأنه رفض تتويج بطل الدوري البلجيكي ، وطالب باستمرار الدوريات ولو بعد شهرين أو ثلاثة شهور ، فالقصة ليست متصدرا فقط ، فهناك أيضا صعود وهبوط. في الدوري السعودي تبقت ثماني جولات يمكن إنهاؤها في شهر ونصف الشهر ، والقضية ليست محصورة في الدوري السعودي فقط بل تشمل دوريات العالم كله. وفي تصوري ، من الأفضل استكمال الدوري بعد أن تتحسن الأمور ، واعتبار فترة التوقف مثل المعسكرات التي تكون في بداية الموسم”.

وعما إذا كان يرى الهلال قادرا على الاستمرار في القمة ، أم أنه سينهار مثل الموسم الماضي ، قال الدعيع : “بالتأكيد، أراه قادرا على الاستمرار والفوز بلقب الدوري، خاصة أن إدارة الهلال تعمل في الموسم الجاري بصمت وبعيدا عن الضجيج والآراء العاطفية ، كما أن لدينا جهازا فنيا جيدا وجهازا طبيا على مستوى عال ، وعمل الجهاز الطبي يقلل من الإصابات وغياب اللاعبين”.

وعن عدم رضا الكثيرين عن طريقة رازفان لوشيسكو مدرب الهلال في عملية التدوير ، أوضح الدعيع : “من المستحيل لعب المباريات بالفريق نفسه ، كما أن نظرة الجهاز الفني تختلف عن نظرة الجمهور. يصعب الاستمرار في المنافسة دون تدوير، إذ لابد أن تجهز 24 لاعبا”.

وعما إذا كان نواف العابد لاعب الفريق قادرا على العودة لمستواه قبل الإصابات ، قال الدعيع : “بالتأكيد. أعرف نواف العابد جيدا ، وزاملته في بعض الأعوام، هو يعطي الكثير في التدريب والمباريات، ومتى ما ضبط إيقاع حياته خارج الملعب، ونام جيدا وتدرب جيدا وأكل جيدا واستمع إلى كلام الأطباء ، حينها لا خوف عليه”.

وعن انحصار المنافسة بين الهلال والنصر على لقب الدوري السعودي في ظل ابتعاد الأهلي والشباب والاتحاد وعدم استفادة بقية الأندية من المحترفين الأجانب السبعة بقدر استفادة الهلال والنصر، قال الدعيع: “هذا الأمر يعود للتوفيق في الاختيار، ويتعلق بخبرة مَن يختار اللاعبين”.

وأضاف: “سامي الجابر كان له دور كبير في التعاقد مع جوميز وكاريلو عندما كان رئيسا لنادي الهلال، وحتى عندما تغيرت إدارة الهلال، بتسلم محمد بن فيصل زمام الأمور، ثم فهد بن نافل، أصر ابن نافل على استمرار اللاعبين مع الفريق لقيمتهما الكبيرة، وهذا الفرق بين إدارات الأندية وإدارة الهلال التي تنظر إلى مصلحة الفريق ولا تبحث عن مجد شخصي من خلال تغيير الأجانب بإحضار لاعبين آخرين، حتى يحسب الفوز للإدارة الجديدة”.

وأوضح: “كذلك الحال مع النصر، حيث وفق النادي في استقطاب نور الدين أمرابط وعبد الرزاق حمد الله ، لكنه لم يوفق في أحمد موسى وجوليانو ، وسارت إدارة السويكت على نهج الإدارة السابقة نفسه. لذا ، جاء الهلال والنصر الأفضل من حيث اختيار اللاعبين الأجانب، وعند النظر للأهلي والاتحاد، فما عدا عمر السومة المستمر منذ مواسم عدة، لم يوفق الناديان في بقية اللاعبين ، وكل رئيس يأتي يريد أن يحضر لاعبين جددا”.

وأشار الدعيع: “ما يميز الهلال عن غيره هو أن لاعبيه المحليين أفضل من الموجودين في النصر والأهلي والاتحاد. أما النصر فبدأ في تصعيد عدد من اللاعبين الصغار الذين سيكون لهم شأن كبير مستقبلا وهذا عمل جيد من الإدارة”.

وسطر الدعيع  اسمه بحروف من ذهب بإسهامه في حصد فريق الهلال والمنتخب السعودي (الأخضر) الكثير من الإنجازات. وأحرز الدعيع لقب “حارس القرن الأسيوي” حيث حقق العديد من الألقاب، ابتدأها من الصغر بفوزه بكأس العالم للناشئين.

وبدأ الدعيع مشواره مع فريق الطائي واقتحم صفوف المنتخب السعودي بقوة مبكرا. وبعد انتقاله للهلال عام 1999، أسهم معه في حصد العديد من البطولات حتى اعتزل اللعب قبل انطلاق موسم 2010.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى