توووفه تسرد حكاية منتخب الإنجازات..(2)

توووفه – خليل التميمي

توووفه تواصل سردها قصة منتخب الإنجازات الذي تشكل مع نهاية الألفية الماضية وحقق العديد من النجاحات اللافتة آنذاك، هذه الحلقة تتطرق لمشاركة المنتخب في أمم آسيا للناشئين بفيتنام 2000، بعد أن تضمنت الحلقة الأولى ظروف تشكيله وتألقه في التصفيات الآسيوية.

الاستعداد لهانوي

حانت ساعة الجد لمشاركة منتخبنا للناشئين في نهائيات كأس آسيا بالعاصمة الفيتنامية (هانوي)، سحبت القرعة لتوزيع المجموعات لتضع عمان في مجموعة صعبة، إلى جانب إيران والكويت وتايلاند وبنجلاديش.

بدأ الأحمر تحضيراته للبطولة القارية بمعسكرات داخلية وخارجية في إنجلترا، وكانت آخر محطة لتجهيزه العاصمة التايلاندية بانكوك لوضع اللمسات الأخيرة من الجهاز الفني على التشكيل الأساسي ومن ثم التوجه إلى فيتنام، لتبدأ قصة هذا المنتخب الرائع.

لقاء الافتتاح

جاءت مباراة الافتتاح 4 سبتمبر 2000 بلقاء المنتخب الإيراني، وخسرنا اللقاء 1/2، ورغم الخسارة قدم منتخبنا أداء كبيرا ولكن لم تنصفه الكرة.

وبالمؤتمر الصحفي للمدربين عقب اللقاء، صرح مدرب المنتخب الإيراني قائلا:” إن المنتخب العماني قوي وأتوقع أن أراه في المباراة النهائية لما يمتلكه من فنيات جيدة ونجوم مميزين”.

انتصارات متتالية

خاض منتخبنا لقاءه الثاني بمواجهة بنجلاديش 8 سبتمبر 2000، وقدم أداء رائعا استحق معه الفوز 3/1.

ثم يواجه بعد ذلك المنتخب التايلاندي في الجولة الثالثة 10 سبتمبر، ويواصل الحضور الرائع ويحقق انتصارا مهما 2/1.

لتأتي الجولة الأخيرة من دور المجموعات ويلتقي الأحمر شقيقه الكويتي، 12 سبتمبر، ليكمل مشواره الرائع ويعزف أجمل سيمفونية بفوز عريض 5/3، معلنا تأهله رسميا للدور نصف النهائي كثاني المجموعة بـ 11نقطة، خلف المنتخب الإيراني صاحب الـ12نقطة، ويضرب موعدا في نصف النهائي أمام الكمبيوتر الياباني 15 سبتمبر 2000، في لقاء يحمل تاريخا مسطرا بأحرف من ذهب لأنه لا ينسى لهذا الجيل الرائع.

قبل النهائي

كانت بداية اللقاء صعبة جدا على منتخبنا، وأنهى المنتخب الياباني الشوط الأول متقدما بهدفين دون رد، وكان متسيدا خلال الشوط الأول، وأثناء دخول اللاعبين لغرفة الملابس بين شوطي اللقاء، طلب اللاعبون من المدرب والجهاز الفني الحديث لمدة 5دقائق فقط وبعدها يتركونهم للحديث فيما بينهم، وبالفعل لم يتردد الجهاز الفني في ذلك، وتعاهدوا على تقديم كل ما لديهم في الشوط الثاني من أجل شعار الوطن.

وبفضل من الله وتكاتف الجميع دخل المنتخب الشوط الثاني بكل عزيمة وإصرار، فمنذ انطلاق صافرة الشوط الثاني تسيد الأحمر اللقاء، وضغط بشكل كبير على اليابانيين وخلق فرصا عديدة للتسجيل، ومن إحدى المحاولات وفي آخر ربع ساعة نجح منتخبنا في تسجيل هدف تقليص الفارق، وبعد 5دقائق تبعه بهدف التعديل، وفي الدقيقة الأخيرة سجل الهدف الثالث، واستطاع قلب الطاولة محققا ريمونتادا تاريخية أمام المنتخب الياباني وسط ذهول لاعبيه، لينتهي اللقاء التاريخي بفوز مستحق لمنتخبنا 3/2 بعد أداء رجولي ورائع.

ضرب منتخبنا موعدا في المباراة النهائية ليواجه المنتخب الإيراني الذي بدوره حقق الفوز في نصف النهائي على المنتخب الفيتنامي صاحب الأرض والجمهور 4/0، ولكن تصدق توقعات مدرب المنتخب الإيراني بعد الجولة الأولى من دور المجموعات بأن المنتخبين العماني والإيراني سوف يلتقيان في النهائي.

النهائي الحلم

تبدأ أحداث النهائي الحلم في الـ17من سبتمبر 2000، ويحمل اللقاء تحديا كبيرا للاعبي منتخبنا بعد خسارتهم في دور المجموعات من المنتخب الإيراني، ويشاء القدر ويلتقيا في المباراة النهائية، وحينها قدم منتخبنا مباراة رائعة بروح عالية وعزيمة وإصرار وقتال طوال ال90دقيقة، لينتهي اللقاء بفوز مستحق لنجوم الأحمر بهدف دون مقابل سجله محمد مبارك الهنائي(سويدي) في الشوط الأول، كان الهدف كافيا لحصول منتخبنا على اللقب القاري لتكون العاصمة الفيتنامية هانوي شاهدة على تتويج السلطنة بالذهب بكأس آسيا، والتأهل إلى نهائيات كأس العالم في ترينيداد وتوباجو 2001.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى