
مسقط- توووفه
الحظ يأتي، لكن للمجتهدين، زاهر الأغبري أحد متميزي ومثابري الكرة العمانية خلال السنوات العشر الأخيرة، الموسم الحالي هو الأول له في دوري المحترفين، وهو أحد المفضلين الذين يحظون بمكانة خاصة لدى جماهير السيب، توووفه اقتربت أكثر من الأغبري للحديث عن العديد من الجوانب التي تخص مشواره مع كرة القدم.
في البداية عرف الجمهور بالكابتن زاهر الأغبري؟
مثل عديد المواهب في السلطنة بدأت القصة مع كرة القدم منذ الطفولة في حواري ولاية السيب، كانت لنا عديد التجمعات الكروية مع العائلة خلال نهاية الأسبوع، من خلال فريق عائلي يسمى سيما سكاي، تدرجت بعد ذلك في الفئات السنية بالنادي حتى وصلت إلى الفريق الأول، ونفس الأمر بالنسبة للمنتخبات الوطنية.
هل لديك ذكريات محددة ترتبط ارتباطا وثيقا ببداياتك؟
نعم لدي بعض الذكريات أبرزها بداياتي مع منتخب البراعم، حيث كانت هناك بطولة للمدارس الخاصة، حققت اللقب مع مدرسة أحمد بن ماجد وفزت بجائزة أفضل لاعب في البطولة، حضر النهائي حينها المدرب الفرنسي كلود لوروا ومدير منتخب البراعم عصام الحتروشي، وتم اختياري للمشاركة مع منتخب البراعم لفترة تجاوزت سنتين، ثم صعدت لمنتخب الناشئين مع المدرب يعقوب الصباحي.
ماذا عن تجربتك مع منتخب الشباب؟
حققت مع منتخب الشباب لقب بطولة الخليج العربي، كما فزت بلقب أفضل لاعب في البطولة، مثلت هذه البطولة الانطلاقة الحقيقية بالنسبة لي كونها الأولى، على المستوى الشخصي لن أنسى الثقة الكبيرة التي منحني إياها مدرب المنتخب وقتها رشيد جابر خصوصا بعد المشاركات القليلة مع منتخب الناشئين، وصلت بعد ذلك للمنتخب الأولمبي مع المدرب حمد العزاني الذي وجدت منه كل الدعم رغم فارق السن مع بقية اللاعبين.
لماذا هذا التركيز على رشيد جابر وحمد العزاني بالذات؟
رشيد جابر وحمد العزاني لهما الفضل الكبير بعد الله في وصولي إلى هذا المستوى الكبير، أتقدم لهما بالشكر والامتنان، أيضا المدرب مصعب الضامري الذي دربني في السيب وقدم لي الكثير ولازال يقدم لي الدعم والاهتمام حتى اليوم، الضامري أكثر الشخصيات التي تدعمني بعد والدي.
زاهر الأغبري النجم الصاعد بسرعة الصاروخ، كيف حققت ذلك؟
الجد والاجتهاد والمثابرة في التمارين، أمور لها دور كبير في تحقيق هذا المستوى التصاعدي، كما لا يمكن أن أنسى الدعم الكبير من مدربي الفئات السنية في النادي، أبرزهم خالد الضامري ومرهون الحديدي.
هل السيب قادر على حسم لقبه الأول في الدوري؟
بكل تأكيد، السيب قادر على تحقيق اللقب مع تبقي ثلاث مباريات فقط، الفارق عن الوصيف ظفار خمس نقاط وهو ما يعطي السيب الأفضلية في تحقيق حلم طال انتظاره.
كيف تصف المنافسة مع ظفار؟
ظفار منافس شرس ونافس السيب منذ بداية الدوري وحتى الجولات الأخيرة، كان ندا قويا وقلص الفارق مع السيب إلى اقل من خمس نقاط في أكثر من مناسبة.
ميجيل من أفضل المدربين الفنيين قراءة للمباريات، رأيك فيه وماذا استفدت منه فنيا ؟
استفدت منه الكثير، قراءته للخصم وسلبياته وطريقة وأسلوب لعبه ممتازة، قدم لنا العديد من الحلول داخل المستطيل الأخضر خصوصا تحركات وانتشار الفريق، وهو ما ساعد على الوصول إلى هذا المستوى.
ما أهم ما قاله المدير الفني قبل قمة ظفار ؟
كانت توجيهات المدرب واضحة وصريحة قبل المواجهة، خفف الضغط على لاعبي الفريق، وشدد أن يظهر الفريق جديته في تحقيق اللقب أمام خصمه المباشر، وهو ما أظهر تركيز الفريق طوال ال90 دقيقة، دور ميجيل كان كبيرا جدا خلال المواجهة.
أي فريق تشجع عربيا وآسيويا وعالميا ؟
على المستوى العربي والآسيوي أنا مشجع لنادي السيب فقط ولا غير السيب، أما على المستوى العالمي أشجع ريال مدريد.
مثلك الأعلى محليا وعربيا وآسيويا وعالميا ؟
مثلي الأعلى في كرة القدم هو البرتغالي كريستيانو رونالدو.
كيف تقضي يومك في ظل التوقف الرياضي ؟
لدي جدول رياضي محدد، فترة العصر هي الفترة المفضلة لدي لخوض مجموعة من التدريبات البدنية من أجل الحفاظ على الجانب البدني.
بما تعد محبيك وجمهورك ؟
بمواصلة العطاء والجهد من أجل رسم الفرحة على وجوه جماهير السيب من خلال تحقيق لقب الدوري.
كلمة أخيرة في ظل الظروف الراهنة ؟
ندرك جيدا صعوبة وخطورة الوضع الحالي، يجب أن نتحلى بالصبر خلال الفترة الحالية، والاستماع إلى الإرشادات والتوجيهات والالتزام بالبقاء في البيت، حفظ الله عمان وقائدها وشعبها.