مارادونا صلالة يكشف لـ توووفه سر انتقاله للنصر

صلالة- توووفه

لقب بمارادونا لما يملكه من مهارات فنية رائعة وحس تهديفي وحضور إيجابي على المستطيل الأخضر مع الأندية التي لعب لها، وكذلك مع المنتخبات الوطنية، ساهم في صعود فريق الهلال (صلالة حاليا) إلى الدرجة الممتازة وحقق مع النصر كأس اليوبيل الفضي 1995 وشارك في العديد من البطولات الخليجية مع منتخبنا الوطني، وبعد اعتزاله اللعب واصل مشواره مع معشوقته كرة القدم كمدرب، إنه اللاعب والمدرب الخلوق أحمدبن سعيد سعد مستهيل غفل الشحري، يعمل مديرا بدائرة خدمات الأرصاد الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني بصلالة، تعمقت توووفه داخل أروقة حياته ليطلعنا على مشواره الكروي وما حققه خلال ذلك المشوار.

أطلعنا على ما حققته خلال مشوارك الكروي؟

أبدأ بالحديث حول لقب مارادونا والذي لقبني به مشجع الزعيم الظفراوي الأول أبو علي، مع نادي الهلال (صلالة حاليا)، حيث ساهمت في صعود النادي من الدرجة الثالثة إلى الثانية ومن ثم إلى الدرجة الممتازة، ثم البقاء في دوري الأضواء ما يقارب 15 عاما، كنا ندا قويا في الدوري من خلال التغلب على أقوى الفرق، نافسنا على الدوري والكأس وتمكنا من الوصول إلى دور الأربعة في الكأس 3 مرات وأحرزنا المركز الرابع في الدوري بلا هزيمة في الدور الثاني من الدوري.

أحرزت كأس اليوبيل الفضي عام 1995 مع الملك النصراوي وهو أول كأس للنصر ولعبت 3 دورات خليج الثامنة في مملكة البحرين 86 والتاسعة في المملكة العربية السعودية 88 وأحرزنا أول فوز في دورات الخليج على قطر، بسبب وفاة الوالد اعتذرت قبل شهر من المشاركة في الدورة العاشرة 90 بالكويت، وشاركت بدورة الخليج الحادية عشرة في الدوحة، وتصفيات آسيا والعديد من المباريات الودية أمام فرق عريقة مثل بايرن ميونيخ الألماني والمنتخب الأولمبي البرازيلي وفلامنجو البرازيلي في معسكر البرازيل، وليل الفرنسي والمنتخب المصري، والتونسي وروسيا والنمسا والصين، وغيرها الكثير، ناهيك عن دول الخليج وآسيا.

 أسباب انتقالك للنصر؟

لعبت لنادي الهلال (صلالة) ما يقارب 17عاما، كنت قائد الفريق ولم نوفق بإحراز بطولة، وفي ظل الانتماء القوي للاعبين قررت الإدارة مكافأتنا وعلى رأسهم الشيخ المرحوم سعيد بن سهيل فاضل رئيس النادي، بالسماح لنا بالانتقال نظير السنوات الطويلة التي قدمناها للنادي وبلا مقابل، مجرد حب وانتماء، كنا نطمح لإحراز بطولة ومع الملك النصراوي تحقق الهدف في تحقيق أول كأس، وكانت بداية الاحتراف في تلك الفترة، مع الفائدة المادية المجزية، كان عقدي موسمين بمبلغ 8 آلاف ريال، كان مبلغا كبيرا بالنسبة لنا، وقليل من يحصل على هذا المبلغ في تلك الفترة، فقد فاوضني النصر الملكي وأبديت الموافقة والرغبة كونه أول ناد لعبت له عام 1979 بدوري الشباب ضد مرباط في ملعب الاتحاد، أول مباراة لي مع الملك وفزنا 6/3 على مرباط أحرزت هدفين في تلك المباراة.

من وجهة نظرك هل ما قدمه صلالة هذا الموسم إيجابي وماذا يحتاج الموسم القادم؟

صلالة هذا الموسم منافس قوي، وقدم مردودا طيبا لديه إدارة واعية وواقعية برئاسة الشيخ علي بن عوض الرعود فاضل، وجهاز فني وإداري جيد ويضم في صفوفه عددا من اللاعبين الشباب والخبرة، أتوقع صعود الفريق إذا استمر على نفس الأداء والعروض القوية.

وإذا صعد فهو يحتاج الموسم القادم إلى عمل ودعم صفوف الفريق بلاعبين أجانب مميزين وكذلك محليين على مستوى جيد، ومع المتواجدين في الفريق الحالي من الشباب يمكن أن يكون له الحضور الإيجابي فنادي صلالة ليس غريبا على دوري الأضواء ويعتبر من أكثر الأندية التي تصعد لدوري الأضواء ولكن سرعان ما يهبط ونأمل أن يتغير الوضع ويعود صلالة إلى مكانه الطبيعي بدوري الأضواء.

بعد اعتزال اللعب اتجهت إلى التدريب لماذا؟

كانت لدي رغبة كبيرة في التدريب، هو متعة أخرى ولكن حتى إن كنت مدربا جيدا ولا تمتلك خامات جيدة قد تتعثر والأندية لدينا هدفها الفوز فقط وليس الصبر والانتظار، بناء فريق كبناء منزل، أساس وقواعد متينة فلا يمكن أن يصمد البيت بلا أساس، وكذلك الفريق يجب أن تكون خطوطه مكتملة، بحيث يعرف كل لاعب مهامه وهذا يحتاج إلى وقت، خاصة إذا كنت لا تملك لاعبين مميزين، المشكلة الأخرى أن الكل ينتقد ويجرح، أحيانا بقصد أو بغير قصد، كذلك الوعي الرياضي الفني ضعيف جدا في بعض إدارات الأندية.

تملك العديد من المحطات خلال مشوارك ما أفضل إنجاز حققته؟

أفضل إنجاز أعتز به الحصول على أول كأس لنادي النصر الملكي كأس اليوبيل الفضي، كذلك اللعب للمنتخب الوطني لمدة 12 عاما، وتألقي ونجوميتي وشهرتي خاصة في نادي صلالة الذي أحرزت له الكثير من الأهداف وكان في تلك الفترة يملك نجوما بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ومعظمهم كانوا يلعبون للمنتخب الوطني.

هل فئات المراحل السنية تسير على الأسس الصحيحة في مختلف أندية محافظة ظفار وماذا تحتاج لجني ثمارها؟

الفئات السنية تعد كارثة رياضية ومخرجاتها ضعيفة جدا، ومستقبل المنتخب حتما الرجوع والتراجع، للعلم كل أندية محافظة ظفار حاليا لاعبوها من خارج المحافظة ومخرجات المحافظة لجميع الأندية ضعيفة، والسبب أن كرة القدم أصبحت علما يدرس مثل أي مدرسة أو جامعة، صف أول وثاني وثالث ورابع وخامس، فالصف الأول براعم، والثاني ناشئين، والثالث شباب، والرابع أولمبي، والخامس فريق اول، وكل صف له كتابه ومنهجه وتدريبه، يدرس ويدرب عليه ويستمر هذا الكتاب يدرس لسنين ويطور، ويحدث إن كان هناك تحديث، يتغير المدربون ولكن الكتاب كما هو لا يتغير والنهج يستمر كتاب البراعم للبراعم وكتاب الفريق الأول للفريق الأول وهكذا.

بكل أسف مدرب اليوم لا يملك كتابا، قد يتدرب البراعم تدريب الشباب والبراعم تتعلم فقط ولا تتدرب أساسا، لذا نتفاجأ بشباب لعب في الفريق الأول ولم يدرس أو يتدرج بالشكل الصحيح لذا يفقد الكثير ليكون لاعبا مميزا، الأندية تحتاج لكتب تدريب لكل الفئات ومدربين حقيقيين، والتدرج فلا يمكن للصف الثاني أن يدرس جدول الضرب أو القسمة، سيجد صعوبة في الفهم كذلك البراعم لا يمكن أن تعطيه تدريبا بدنيا قاسيا لا يتناسب معه، لذلك نحتاج منهج تدريب خبير أو خبراء من الاتحاد العماني والتنسيق مع الأندية لتدريب الكوادر بالنادي على تلك الكتب والمناهج التدريبية.

بعض الأندية تفضل المدرب الأجنبي بينما تعتبر الوطني مدرب طوارئ ما رأيك في ذلك؟

بالطبع، الوطني مدرب طوارئ فقط وفداء كبش لأي ناد، فالمدرب حتى إن كان يملك سيرة ذاتية جيدة، وخبرة في السلطنة فالمعيار الأول الفوز، (مدرب جيد + هزيمة= أنت خارج النادي) ودورينا خير شاهد، كل ناد في الموسم الواحد يغير مدربا إلى ثلاثة، هذا هو المعيار وهذا هو التقييم للأسف، هناك مدربون وطنيون كثر لهم إنجازات وحققوا بطولات داخليا وخارجيا بوجود مدربين أجانب ولكن الوطني راتبه 500 ريال والأجنبي 3000 ريال، معادلة ظالمة وجب النظر إليها من المعنيين، هؤلاء مدربون معتمدون من الاتحاد، وحاليا في البيت بلا عمل ويمتلكون أعلى شهادات التدريب.

لماذا اختفت المواهب من أنديتنا؟

كرة القدم مدارس، المدرسة البرازيلية المهارات والألمانية القوة والسرعة والهولندية الكرة الشاملة والطليان أسياد الدفاع، فنحن العرب والخليج بشكل خاص لدينا حب المتعة، البرازيليون أفضل منتخبات العالم متعة، افتقدنا المتعة لأنه لا يوجد مدرب مهارات في كل الأندية بالسلطنة، وكل مدرب ليس له علاقة بالمهارة بل 60% دفاع وعشوائيات لعب وقلة المدربين البرازيليين أيضا ساهمت في قلة المواهب.

رأيك في دورينا؟

الكرة أصبحت احترافا أكثر من المال، أنديتنا فقيرة ومديونة، في الدوري كرة جيدة ومتعة، ولكن المصيبة التذبذب غير المنطقي وغير المقبول للفريق واللاعب، لاعب اليوم نجم المباراة وفي المباراة القادمة غير موجود، كذلك الفريق أحيانا يقدم كرة جيدة وتناقل الكرة والاستحواذ والتسجيل، وفي المباراة القادمة عرض ضعيف وكأنه اليوم فريق آخر، قد ينخفض الأداء من 360 درجة إلى 300 أو 250 أو 200 درجة، شيء طبيعي ولكن ينخفض إلى الصفر هذا لا يحصل في العالم إلا في دورينا فقط.

رأيك فيما تقدمه منتخباتنا الوطنية؟

منتخبنا الوطني معظم نجومه كبروا، ويحتاج إلى تجديد وتطعيم بوجوه شابة تحمل الراية وهذا سيكلفنا حتما الكثير لعدم وجود اللاعب المميز والخبرة.

هل تأجيل الدوري إلى سبتمبر قرار صائب؟ وهل أنت مع إكمال الدوري أو إلغائه أو لك وجهة نظر أخرى؟

أنا مع إيقاف الدوري كون دول العالم أجمع أوقفت دورياتها بسبب جائحة كورونا، أنا مع إكمال الدوري للإنصاف لأنه تبقى عدد قليل فقط من المباريات.

كلمة للمجتمع في ظروف جائحة كورونا؟

التشديد على الإجراءات الاحترازية لتفشي فيروس كورونا وبإذن الله سحابة صيف وتنجلي، ونبارك للجميع وخاصة الأسرة الرياضية بشهر الصيام وكل عام وانتم بخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى