الدوري الإيطالي يحدد موعد الاستئناف، ولكن..!

(د ب أ)- توووفه

ما زال وباء كورونا خارج السيطرة، ولكن أندية الدوري الإيطالي لكرة القدم تميل إلى التفاؤل مع تحديد موعد استئناف فعاليات الموسم الحالي للدوري الإيطالي لكرة القدم الذي توقف منذ شهرين بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد.

وكان تحديد موعد استئناف المسابقة في حد ذاته نبأ سارا للأندية الإيطالية التي تعاني من ضائقة مالية بسبب هذه الأزمة وإن كانت تواجه مزيدا من الصعاب والعقبات على طريق استكمال المسابقة.

وذكرت صحيفة “إل كورييري ديلو سبورت” الإيطالية الرياضية في عنوانها اليوم الخميس: “13 يونيو، لنبدأ اللعب” مؤكدة مثل باقي الصحف أن “الكلمة الأخيرة ستكون للحكومة”.

ومر أكثر من شهرين على آخر مباراة أقيمت في المسابقة وكانت في التاسع من آذار/مارس الماضي. واتفقت الأندية الـ20 أمس الأربعاء على تحديد 13 حزيران/يونيو موعدا لاستئناف المسابقة على أن تقام المباريات بدون جماهير أملا في استكمال المراحل الـ12 المتبقية من المسابقة.

وفي الوقت نفسه، توصلت الحكومة الإيطالية والاتحاد الإيطالي للعبة إلى اتفاق على استئناف التدريبات الجماعية لفرق البطولة يوم الاثنين المقبل.

وكانت فرق البطولة حصلت على موافقة بإجراء تدريبات فردية للاعبين منذ الرابع من أيار/مايو الحالي مع إجراء فحوص طبية وتنفيذ برامج لفحوص متكررة لمراقبة أي عدوى محتملة بين اللاعبين وأطقم التدريب والأطقم المعاونة.

والآن، سيسمح بروتوكول التأمين والسلامة المتبع الذي أقره الاتحاد لفرق البطولة بالتدريبات الجماعية مع وجود هذ الفرق في معسكرات معزولة لمدة أسبوعين على الأقل. وتعتمد باقي خطة استئناف اللعب على التعامل الحذر من الحكومة التي تراقب انتشار العدوى بهذا الفيروس الذي قتل 195 شخصا أمس الأربعاء فقط.

وكانت فحوص مبكرة للكشف عن العدوى أكدت بالفعل وجود أربع حالات إيجابية في فريق سامبدوريا وثلاث حالات في فيورنتينا. وأكدت التقارير أن جميع هذه الحالات كانت بلا أعراض وأنها خضعت لإجراءات الحجر الصحي. وبهذا، ارتفع عدد الإصابات بين لاعبي الدوري الإيطالي إلى 23 لاعبا حتى الآن منذ بدء جائحة “كورونا”.

ورغم هذا، فإن أي حالة إيجابية جديدة ستكتشف منذ يوم الاثنين المقبل، ستمدد فترة العزل للفريق بأكمله لأسبوعين آخرين بداية من اليوم الذي ستكتشف فيه الحالة.

ويبدو أن هذا يعني أن الفريق لن يسمح له بلعب المباريات في حال وجود أي حالة إيجابية قبل أو بمجرد استئناف المباريات.

وأثار هذا الإجراء غضبا من أطباء الفرق، الذين يعتبرهم البروتوكول مسئولين قانونيا عن الأضرار التي لحقت باللاعبين خلال فترة العزل.

وقال إنريكو كاستيلاتشي رئيس رابطة أطباء فرق المسابقة هذا الأسبوع: “نبهنا المحامين بالفعل لإبداء ملاحظاتهم على هذا البروتوكول”.

وأضاف: “بمجرد أن تبدأ المباريات، يصبح خطر الإصابة أكبر. ومع ظهور حالة واحدة، سيتم إيقاف الدوري. وهذا يثير ارتباكا حول الرغبة الحقيقية بشأن استئناف المسابقة. (الحكومة) يجب أن تخبرنا إذا كانوا يريدون ذلك حقًا”.

وفي غضون أزمة كورونا، تضررت أرصدة وميزانيات الأندية بسبب توقف اللعب. ووافق اللاعبون مضطرين على خفض الأجور ولكن قد يحدث المزيد من الأضرار خلال المفاوضات مع شبكات البث التلفزيوني.

وتردد أن شبكتي “سكاي” و”دي إيه زد إن”، اللتين لم تسددا حتى الآن القسط الأخير من حقوق البث والبالغ 233 مليون يورو (251.5 مليون دولار) ، ترغبان في الحصول على خصم نظرا لعدم إقامة أي منافسات على مدار شهور بسبب جائحة كورونا.

ورغم المشاكل المالية، اتسمت أندية بريشيا وتورينو وسامبدوريا بالفتور بشأن استئناف فعاليات الموسم، فيما عارضته بعض مجموعات المشجعين بشكل قاطع.

وكشف مشجعو روما الأسبوع الماضي عن لافتات ضد استئناف المسابقة. وذكرت إحدى هذه اللافتات: “البعض يموتون ويعانون فيما يجني آخرون المال. أوقفوا الدوري”.

كما رفع أنصار بريشيا وأتالانتا وتورينو لافتات بالقرب من استادات فرقهم فيما أصدرت مئات من روابط ومجموعات المشجعين في أوروبا بيانا مشتركا تنتقد فيه استئناف مسابقات الدوري.

وذكر البيان: “طالبنا بقوة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والاتحادات الوطنية للعبة باستمرار إيقاف المسابقات الكروية لحين يصبح بإمكان المشجعين الذهاب إلى الاستادات دون وجود أي خطورة عليهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى