
(إفي)- توووفه
كان أجوستين رودريجيز (مارين، بينتبيدرا، 1959) هو المسئول عن حراسة مرمى فريق ريال مدريد -كاستيا في ذلك النهائي الأسطوري لبطولة كأس الملك الذي خاضه أمام الفريق الأول لريال مدريد قبل 40 عاما تحديدا. خسر الفريق الرديف 6-1 بعدما قطع طريقا رائعا أطاح فيه بفرق كبيرة مثل هيركوليس وأثلتيك وريال سوسيداد وسبورتنج.
وأشار إلى انه في الطريق للنهائي ومع فوز الفريق الرديف في الأدوار الاقصائية كان اللاعبون يتلقون التهاني دائما من لاعبي الفريق الأول، وأبرز أنه كان يتمنى مواجهة أتلتيكو في النهائي وليس الفريق الأول لريال مدريد في النهائي رغم أن فريقه “كان سيخسرها أيضا”.
وعن سبب تمنيه ذلك، قال: “لانه كان هناك احترام بين الأجيال وبالنسبة لنا كان الكبار بمثابة مرجعية لنا. المباراة التي لعبناها ضدهم لم تكن متكافئة”.
وبسؤاله عما كان سيحدث إذا فاز الفريق الرديف على الفريق الأول في نهائي الكأس، أضاف: “لا. أخرج هذا من رأسك، كان من المستحيل الفوز عليهم. ليس صحيح إنهم قالوا لنا إن علينا أن نخسر”.
وقال: “لقد كان نهائيا أبيضا خالصا وكان يتعين أن يفوز به الفريق الكبير. إنه النهائي الأسهل لريال مدريد”.
وأضاف: “المباريات التي قادتنا للنهائي كانت مباريات كبيرة لنا أما النهائي فقد خسرنا خسارة فادحة. كان من المستحيل أن نفوز بالنهائي وعندما أقول مستحيل فهو مستحيل، ليس لأنهم أمرونا بالخسارة ولكن هذا الفريق الأول وله سطوته، كيف لفريق يضم لاعبين أعمارهم 19 عاما أن يفوز بالنهائي في البرنابيو وأمام أسماء لامعة في الفريق الأول”.
وعن شعوره بعد الخسارة الكبيرة، قال إنه غادر مباشرة بعد المباراة ولم يشارك في الصورة الجماعية للفريقين.
وأوضح: “لقد رحلت مباشرة. كسرت باب غرفة الملابس واستحممت. وألقيت قميصي. الأمر يكون صعبا للحارس حين يستقبل ستة أهداف. الفريق خاسر ولكن الحارس هو من يتلقى اللوم الأكبر”.
وكان كاستيا هو الفريق الرديف الوحيد الذي بلغ نهائي للكأس. بعد سنوات من ذلك تم تغيير اللوائح ومنع مشاركة الفرق الرديفة في المنافسة. بعد أربع سنوات من هذا اللقاء، يتذكر أجوستين المباراة ويقول إنه كان “يجب أن يفوز بها الفريق الأكبر”، وذلك في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية.