
(إفي)- توووفه
بينما ينتظر منافسه القادم في الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، لا يمتلك فريق أتلتيكو مدريد هدفا ذو أولوية سوى التأهل للنسخة المقبلة لهذه البطولة الأوروبية الكبيرة، المحرك الذي لا غنى عنه للوصول إلى أعلى مستويات الفريق بقيادة مدربه دييجو سيميوني.
ففي كل موسم من المواسم السبعة السابقة للمدرب الأرجنتيني كمدرب للروخيبلانكوس (توج خلالها بطل لليجا في مرة وحيدة ومرتين وصيف وأربعة مرات في المركز الثالث) نجح في تأكيد تواجد الفريق في دوري الأبطال بكل سهولة وانتظام، ولكن هذا ما لم يحدث في الموسم الحالي حتى هذه اللحظة.
في الموسم الماضي لم يغادر الأتلتي المراكز الأربعة الأولى على مدار 34 جولة من أصل 38 ، وفي موسم (2017-2018) على مدار 35 جولة، وموسم (2016-2017) على مدار 31 جولة، وفي موسم (2015-2016) طوال 34 جولة، وموسم (2014-2015) على مدار 33 جولة، وفي موسم (2013-2014) طوال المسابقة، والذي توّج فيه باللقب، وفي موسم (2012-2013) طوال 37 جولة.
رياضيا واقتصاديا يتوجب على الروخيبلانكوس التواجد دائما في البطولة الأكثر روعة في الكوكب بأكمله والتي منحته في عصر سيميوني 419.8 مليون يورو كأرباح (50 مليون موسم 2013/2014 و43.7 مليون موسم 2014/2015 و69.7 مليون موسم 2015/2016 و60.6 موسم 2016/2017 و31.7 موسم 2017/2018 و85.6 موسم 2018/2019 و78.5 حتى هذه اللحظة في الموسم الحالي)، وذلك وفقا للبيانات الرسمية الذادرة عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”.
وحتى هذه اللحظة لم تُحسم بعد مسألة مشاركة الأتلتي في النسخة المقبلة لدوري الأبطال.
يوم الأحد المقبل الموافق 14 من يونيو/حزيران وبمواجهة أثلتيك بلباو، سيستأنف الفريق المدريدي الليجا بشعور وقلق يتراوح ما بين الإحباط بسبب تواجده خارج المنافسة على اللقب والحاجة إلى إنهائه البطولة في المركز الرابع على الأقل ووجود الكثير من الشكوك حول تحقيق هذا الهدف وتذبذب مستواه الواضح منذ بداية البطولة والمركز السادس المثير للقلق الذي يحتله حاليا برصيد 45 نقطة.
بعد صعوبة لحاقه ببرشلونة المتصدر (58 نقطة) وريال مدريد الوصيف (56 نقطة) يأتي إشبيلية في المركز الثالث والمتفوق على الأتلتي بنقطتين (47 نقطة) ثم ريال سوسييداد في المركز الخامس وخيتافي في المركز السادس، وكلاهما متفوق على الروخيبلانكوس بنقطة وحيدة، ويدخل فالنسيا أيضا في الصورة حيث يحتل المركز السابع برصيد 42 نقطة.
بهذا يعد أتلتيكو مدريد واحدا من ضمن خمسة فرق طامحة في اقتناص إحدى المراكز الأربعة الأولى والتأهل لدوري الأبطال والفارق بين تلك الفرق 5 نقاط فقط وتفصلهم 11 جولة على نهاية البطولة. وسيخوض الروخيبلانكوس خمسة منها على ملعبه و6 خارج الديار، ويواجه الفريق مشكلة بتحقيق نتائج جيدة خارج ملعبه منذ بداية الموسم وذلك بعدما حقق 16 نقطة فقط من أصل 36 نقطة محتملة خلال 13 مباراة خارج ملعبه.