“الطب الرياضي” تبحث موضوع الإصابات الرياضية والأخطاء التدريبية المسببة لها

 

 

مسقط – توووفه

 

أنهت اللجنة العُمانية للطب الرياضي باللجنة الأولمبية العُمانية إعداد دراسة حول الإصابات الرياضية الشائعة لدى لاعبي الرياضات الجماعية والفردية بالسلطنة والتعرف على الأخطاء التدريبية المسببة لتلك الإصابات، وذلك ضمن الاختصاصات التي تقوم بها اللجنة في إعداد الدراسات والبحوث الخاصة للتعريف بالطب الرياضي والعمل على توعية المجتمع بالثقافة الطبية الرياضية.

وقد تم نشر البحث في المجلة السويدية للبحوث العلمية حيث هدف فريق العمل المكون من الدكتور محمود بن سيف الجفيلي رئيس اللجنة العُمانية للطب الرياضي، وأعضاء اللجنة: الدكتور ماجد بن سعيد البوصافي، وماجد بن محمد الوردي إلى تشخيص أنواع الإصابات الأكثر شيوعاً في الرياضات الجماعية والفردية بالسلطنة ومعرفة الأسباب الحقيقية لحدوثها، وتحديد الأماكن الأكثر عرضة للإصابات الرياضية، بالإضافة إلى الوقوف على الأخطاء التدريبية التي قد تتسبب في حدوث الإصابة.

وتكمن أهمية هذا البحث في كونه محاولة لتخفيض نسبة حدوث الإصابات الرياضية عن طريق رفع القدرات البدنية للرياضيين وتفادي الأخطاء التدريبية التي يقع بها بعض المدربين، بالإضافة وضع أو تعديل بعض القوانين الرياضية التي من شأنها أن تُسهم في تفادي وقوعها.

وقد اشتملت عينة الدراسة على 262 لاعباً من مختلف الرياضات بالسلطنة وبإصابات مختلفة، كما تم جمع وتحليل البيانات من المستشفيات والمراكز المعنية بالإصابات الرياضية كمستشفى خولة، ومركز الطب الرياضي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.

وأظهرت نتائج البحث بأن إصابات الركبة تعد من أكثر الإصابات شيوعاً حسب موقع الإصابة بالجسم، تليها إصابات القدم، بينما جاءت الإلتواءات وتمزق الأوتار كأعلى الإصابات حدوثاً حسب نوع الإصابة. كما توصلت الدراسة إلى أن الإحماء الغير كافي قبل ممارسة الرياضة، وعدم إعطاء مرحلة الإعداد العام في بداية الموسم الرياضي حقها من التجهيز البدني هما من أكثر الأخطاء التدريبية التي يقع بها المدرب واللاعب والتي تتسبب في حدوث الإصابات.

وقد خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات التي قد يستفيد منها المدربين في تطبيقاتهم التدريبية الميدانية من بينها ضرورة تصميم البرامج التدريبية وفق الأسس العلمية والتي تنتقل باللاعب تدريجياً للوصول به للجاهزية المناسبة لدخول مرحلة المنافسات، ومن ثم تفادي وقوع الإصابات، والاهتمام برفع مستوى اللياقة البدنية قبل المنافسات والذي بدوره يقلل من نسبة حدوث الإصابات الرياضية. كما أوصت الدراسة بضرورة تقديم العلاج والعناية المباشرة للاعب في حالة حدوث الإصابة، بالإضافة إلى التأكد من عدم عودته للتدريبات قبل الشفاء الكامل، والحرص على عدم تركه  يمارس التدريبات أو يدخل المنافسات وهو في حالة إرهاق لتفادي فرص حدوث الإصابة.

وقد نظمت اللجنة العُمانية للطب الرياضي باللجنة الأولمبية العُمانية مؤخراً عدداً من الأنشطة التأهيلية بمجال الإصابات الرياضية والإسعافات الأولية كان آخرها دورة الإصابات الرياضية بالتعاون مع الاتحاد العُماني لألعاب القوى والتي أقيمت خلال الفترة من 31 أكتوبر 2017 وحتى 1 نوفمبر 2017م بمقر اللجنة الأولمبية العُمانية. تأتي هذه الأنشطة من منطلق دعم اللجنة الأولمبية العُمانية للرياضيين بالسلطنة والتأكيد على أن الطب الرياضي جزء لا يتجزأ من المنظومة الرياضية بمختلف مجالاتها. ومن المقرر أن تستكمل اللجنة العُمانية للطب الرياضي باللجنة الأولمبية العُمانية المرحلة الثانية من الدراسة بتطبيق برنامج “فيفا 11” بعد الحصول على موافقة الفيفا حيث يتضمن البرنامج الذي يستمر لمدة عام تقديم مجموعة من المحاضرات والورش للمدربين الرياضيين بواسطة أحد الخبراء الدوليين المعتمدين من الفيفا، وتأهيلهم ليصبحوا محاضرين في مجال اللياقة البدنية، ومن ثم يبدأ دورهم في توعية الأندية الرياضية في مختلف محافظات السلطنة بما من شأنه أن يسهم في الحد من الإصابات الرياضية بمختلف أنواعها ومسبباتها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى