تقرير – زياد عطية
نادي الموردة، شيخ الأندية السودانية الذي تفصله 5 سنوات على مئويته، تأسس بأم درمان سنة 1925، واحد من أعرق الأندية السودانية إضافة إلى فريقي الهلال والمريخ، قبل أن تعصف به المشاكل الإدارية والمالية وتحتم عليه النزول إلى القسم الثاني من الدوري السوداني.
مثل الموردة قيمة مضافة لكرة القدم السودانية لفترات طويلة ما ساهم في زيادة التنافس المحلي وتحقيق نجاح قاري لأندية منتخب صقور الجديان عبر بلوغ الهلال في مناسبتين نهائي دوري أبطال أفريقيا نسختي 1987 و1992، إضافة إلى تدعيم المنتخب السوداني بأسماء ولاعبين مميزين يتقدمهم أحمد بِرَيْش وأحمد الجقر ومحمد آدم والطيب الدويم وهيثم شوشة وحسن حامد والصادق وِيو ونميري سكر.
عشريتا ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي كشفتا عن وجه نادي الموردة الحقيقي حين نجح في الصعود لمنصات التتويج وافتكاك لقب الدوري السوداني عام 1989 أمام المريخ تبعها بأربعة ألقاب للكأس المحلية أعوام 1995 و1997 و1998 و1999.
سجل الموردة أفضل حضور عربي لأندية السودان ببلوغه نهائي كأس الكؤوس العربية عام 1995 بالدوحة، حيث ترك بصمة قوية محققا نتائج باهرة بتعادله مع النجم الساحلي التونسي بطل العرب نسخة 2019 والفوز على السالمية الكويتي والأهلي القطري والفيصلي الأردني قبل أن يخسر النهائي أمام القادسية بهدفين نظيفين.
شارك في 7 مناسبات ببطولات قارية، أفضلها بلوغ المربع الذهبي من مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي نسخة 1994 حين خسر الرهان أمام بريميرو الانغولي بنتيجة 5-3 في لقاء الإياب الشهير بعد التعادل السلبي في السودان، ويعتبر الموردة الفريق السوداني الوحيد الذي فاز ذهابا وايابا على فريق تونسي كان ذلك عام 2002 أمام نادي حمام الأنف في كأس الاتحاد الأفريقي.
وفي ثاني مشاركاته القارية عام 1989 أطاح الموردة بواحد من إطلاق مشروع عمالقة القارة السمراء بدوري أبطال إفريقيا نادي الزمالك المصري منذ الدور الأول وبلغ دور الثمانية وغادر المسابقة من أمام نظيره مولديه وهران الجزائري.