الهاشمي يفند وضع البشائر: هذا ما ينقصنا للصعود

حاوره- خليل التميمي

راشد الهاشمي رئيس نادي البشائر يتحدث في حوار خاص لـتوووفه عن النادي ودوري تكوين وعن طموحات الفريق واستثمارات النادي.

واستهل الهاشمي:”بداية أتقدم بالشكر لصحيفة توووفه لإتاحة الفرصة لي للحديث عن الرياضة خاصة كرة القدم وعلاقة الاتحاد بالأندية خاصة البشائر، فهو جزء لا يتجزأ من هذه الأرض الطيبة وجميع الأندية الرياضية تحت مظلة الاتحاد العماني لكرة القدم والبشائر حاله من حال بقية الأندية ال44″.

حدثنا عن غياب البشائر عن المنافسة في دوري الدرجة الأولى؟

البشائر يقف على أرض صلبة ولكن وضعه الجغرافي وبعده عن بقية الأندية وعن المحافظة من أصعب المعوقات للحصول على لاعبين محترفين بمستوى عال، خاصة من داخل عمان، واللاعب العماني المميز يقطع مسافة 250 كم يوميا لحضور التدريبات من جهة عمله بمسقط إلى مقر النادي ومع مرور الوقت يشعر بالتعب، وبالتالي يؤثر على المردود بالمباريات، يجب على النادي أن يعتمد على أبنائه، متدرجين في المراحل السنية وهذا ما عمل عليه النادي خلال الفترة الأولى من المجلس، كانت تعاقدات النادي بسيطة ومتأخرة ولم تكن بالمستوى المطلوب والسبب التأخر في إعلان دمج الدرجتين ووقوع النادي في مجموعة قوية، وكل الأندية كانت منافسة ولديها الرغبة في الصعود خاصة نزوى المتصدر حاليا للمرحلة الثانية وعبري الذي وصل إلى نصف نهائي الكأس وسمائل ملاحق أندية الصدارة في المرحلة الثانية.

ماذا ينقص البشائر حتى يصل إلى دوري عمانتل؟

الاستقرار الفني والإداري وهذا ما عملنا عليه بداية من الموسم الماضي وعدم وجود لاعبين من أبناء النادي على مستوى عال قادرين على قيادة الفريق للصعود وهذا ما عملنا عليه منذ الفترة الأولى، ونحن الآن نملك فريقا أولمبيا تأهل للمراحل النهائية مرتين خلال المواسم السابقة، ونحتاج وقتا لدمج الأولمبي مع الفريق الأول وتطعيمهما بلاعبين محترفين ومن ثم يصبح الفريق جاهزا لدخول معمعة المنافسة لأنه سيصبح متجانسا بكل المقاييس النفسية والمهارية والرغبة في تحقيق الصعود، قادرون خلال المواسم القادمة على الصعود والبقاء في دوري عمانتل وليس مجرد زائر مثل بعض الأندية، تبقى موسم ثم تعود للهبوط من جديد بسبب الديون المتراكمة أو انتقال اللاعبين المحترفين لأندية أخرى.

لماذا لا يتم المشاركة بالفريق الأولمبي في دوري الدرجة الأولى لبناء فريق؟

لا نستطيع الزج بلاعب أولمبي مع الفريق الأول كلاعب أساسي وهو لا يملك الخبرة في المنافسة والالتحامات مع لاعبين على مستوى عال لذا فضلنا بقاء الأولمبي كما هو منافس ويأخذ الفترة الكافية للإعداد النفسي والبدني ثم يتأهل للفريق الأول، قمنا بتصعيد بعض اللاعبين منذ الموسم الماضي، الآن لدينا أكثر من 14 لاعبا يستطيعون اللعب بالفريق الأول الموسم القادم إن خدمتنا الظروف ببقائهم، أقصد عدم ارتباطهم بالعمل والدراسة فاللاعب العماني هاو أكثر منه محترفا، وهذا يعيق استمراره بالنادي والمحافظة على موهبته”.

حدثنا عن استثمارات النادي؟

توقفت استثمارات النادي وانخفض الدخل من الإيجارات خلال فترة الجائحة لأن بعض المستثمرين رجال أعمال، تأثر جميع المشاريع وتوقف الحركة التجارية كان له أثر سلبي على مدخولات النادي حتى أن بعض الشركات والأفراد يقدمون رسائل للنادي بطلب خفض الإيجارات في ظل الأزمة ونحتاج فترة حتى تعود المياه لمجاريها، كما أن مجلس الإدارة لن يقف مكتوف الأيدي بل سيبحث عن مصادر بديلة لزيادة الدخل علما بأن النادي لا يوجد لديه عجز أو التزامات مالية مؤجلة الدفع.

ما تقييمك لدوري الدرجة الأولى بعد نظام الدمج مع دوري الثانية؟

دوري تكوين بعد الدمج فكرة رائعة لها إيجابيات عديدة ولكن تسويق الدوري من قبل المنظمين لم يكن بالمستوى المطلوب لهذا فقدنا قيمة الدوري والمنافسة، إيجابيات الدوري إبراز لاعبين محليين وإعطاء فرصة لهم للظهور والمنافسة، جلب الجماهير للأندية عندما يعلمون أن أغلب اللاعبين محليين ومن أبناء النادي، كذلك صرف مبالغ أقل على الدوري وتقليل مديونية الأندية مما يعطي بعض الأندية الفرصة في استغلال أموالها في الاستثمار وزيادة دخلها، ولكن يؤسفني أن الدوري تم تمديده بزيادة عدد المباريات إلى 3 جولات مع كل ناد بالإضافة إلى قيمة الدرع نفسها وهذا أضعف المنافسة في الدوري، والتسويق الإعلامي والتنظيمي كان مغيبا بنسبة كبيرة عن دوري تكوين ناهيك عن بعض الأخطاء التحكيمية المتكررة، وعليه أطالب الاتحاد يضخ دماء جديدة في مجال التحكيم وعمل دورات تحكيمية في المحافظات، حيث إن اغلب الحكام تجدهم مرتكزين في بعض المحافظات والبقية كأعداد بسيطة، كما نطالبهم برفع قيمة الدرع والاهتمام بالتسويق الإعلامي ولا يكونوا مجرد مشرفين على اللعبة ولو قارنت على سبيل المثال مع أقل القليل دوري شجع فريقك نجد لوحة إعلانية في كل ناد، بينما لا تشاهدها في دوري تكوين.

ما تعليقك على إلغاء دوري المراحل السنية وخاصة أن النادي في صلب المنافسة؟

أغلب الأندية تعمل على إعداد لاعبين مهاريين قادرين في المستقبل على رفع اسم النادي والمنافسة الشريفة، ولكن لظروف الجائحة كنت أتمنى من الاتحاد التروي قليلا ولكن تبقى لهم وجهة نظر وهم مشرفو ومنظمو اللعبة ولهم الحق، ولكن كان يجب عليهم تعويض الأندية بالمبالغ والمصروفات التي دفعت حتى يكون هناك شراكة في تحمل المسؤولية والخسارة، أما الآن فقد وقعت الخسارة المادية والنفسية على الأندية واللاعبين، والاتحاد لم يخسر شيئا مجرد قرار نتائجه وتأثيراته السلبية على النادي والجهاز الفني واللاعبين.

هل لديك النية في الترشح لمجلس الاتحاد؟

قرار الترشح لأي اتحاد لابد أن يكون مسبوقا بتساؤلات لماذا أترشح وماذا ممكن أن أضيف، ثم ما هو الاتحاد المناسب للترشح فيه وليس مجرد ترشح وتفكير في السفر والمحصلة بعد ذلك صفر، يذكر لي بعض الأخوان والزملاء من الموظفين في الاتحادات، الصراع القوي من أجل السفر، وقد ذكر هذا الموضوع بعض رؤساء الاتحادات معاناتهم مع بعض الأعضاء حول مسألة السفر فالأصل في الترشح العمل والإضافة وليس مجرد جلوس على كرسي وسفر، وللعلم الرغبة موجودة ولكن تبقى مسألة تقييم الوضع قبل الإعلان للترشح من عدمه ونسأل الله التوفيق للجميع.

ما تقييمك للاتحاد الحالي؟

حاله مثل بقية الاتحادات، ولكنه يختلف في شيء مهم أن كرة القدم لعبة الملايين وعليها العين ومتابعة من الجميع وبحكم هذه المعطيات تقع الملاحظات والأخطاء بعكس بقية الاتحادات لست هنا لتقييم الاتحاد ولكن سوف أسرد بعض المشاهدات الملموسة بالواقع كنت أتمنى أن يكون هناك اختلاف بين الاتحاد السابق والحالي ولكن لم أجد فروقات تدل على رؤية وخطة واضحة فكأس الخليج حصلنا عليها سابقا وتأهلنا لتصفيات آسيا ولكن لم نتأهل لكأس العالم فالأوضاع كما هي، أما الوضع المالي فالمديونية موجودة والوضع الإداري عمل مسير كما هو، حتى أن الإداريين السابقين نفسهم الحاليين مع تغيير بسيط جدا لم يقدم أية إضافة حقيقية وللعلم بعض الموظفين في الاتحاد منذ كنا نلعب في الناشئين عام 1993 إلى اليوم نفسهم فلا جديد يذكر وأتمنى التوفيق للمجلس الحالي، فيما تبقى من عمر إدارته وأن نجلس مع بعض كاتحاد ورؤساء أندية للوقوف على الجديد وأن نحدد ماذا نريد في المستقبل، ونعمل سويا بروح الفريق الواحد وليس كصراع وتنافس للمصلحة الخاصة من يستفيد من الآخر، وأخيرا أسأل الله أن أكون وفقت في توصيل ولو فكرة أو معلومة بسيطة عن واقعنا، بارك الله جهودكم وجهود الرياضيين في مختلف الاتحادات والأندية الرياضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى