أحمد راضي.. وباء العصر يفتك بأسطورة العراق وأيقونة العرب

تقرير- زياد عطية

فجعت الأوساط الرياضية العربية بخبر وفاة أحد ألمع لاعبي كرة القدم في تاريخ المنطقة، الأسطورة العراقية أحمد راضي متأثرا بوباء كورونا الذي فتك بأيقونة عربية قدمت الكثير للرياضة وتركت إرثا كرويا وأخلاقيا مميزا خصوصا في عشرية الثمانينيات من القرن الماضي.

وترك رحيل أحمد راضي المفاجئ حزنا ولوعة كبيرة في الشارع الرياضي العراقي خاصة، والعربي عامة لما خلده من ذكريات مميزة جعلته في الصف الأول من أساطير اللعبة بالمنطقة العربية.

بدأ راضي مسيرته الكروية من بوابة نادي الزوراء الذي التحق به في سن 17 ربيعا وتمكن خلالها من حجز مقعد في منتخب أسود الرافدين نظرا لموهبته التي ظهرت مبكرا.

ومع تأسيس نادي الرشيد عام 1983 والذي استحوذ على أهم نجوم الملاعب العراقية انتقل إليه أحمد راضي، لينحت معه فترة ذهبية مسجلا نجاحات غير مسبوقة، حيث قضى راضي 6 سنوات توج خلالها بثلاثة ألقاب دوري 1987 و1988 و1989، مع 3 ألقاب عربية للأندية البطلة ولقبي كأس العراق، وكان قريبا من التتويج بلقب أبطال آسيا حين خسر الرشيد في النهائي عام 1989 أمام اتحاد جدة السعودي في نهائي شهير.

وخلال هذه الفترة الوردية قاد أحمد راضي منتخب العراق إلى تحقيق أفضل إنجاز كروي في تاريخ البلاد بالتأهل إلى كأس العالم بالمكسيك 1986، وبات صاحب أول وآخر هدف لأسود الرافدين في نهائيات المونديال حين سجل في مرمى منتخب بلجيكا، كما توج في مناسبتين بلقب كأس الخليج 1984 و1989 وتأهل مع العراق إلى أولمبياد لوس أنجلوس 1984 وسيول 1988.

وشارك أحمد راضي في 121 لقاء دوليا مع العراق سجل خلالها 62 هدفا كثاني هداف تاريخي لمنتخب أسود الرافدين خلف النجم حسين سعيد، وليتوج مجهوداته في عشرية الثمانينيات بالحصول على جائزة أفضل لاعب آسيوي 1988 باعتلائه عرش نجوم القارة الصفراء.

وفي فترة التسعينيات احترف راضي بالوكرة القطري لمدة 3 سنوات وتوج معه هدافا للدوري عام 1996 قبل أن يسجل عودته لنادي النوارس الزوراء الذي حقق معه أيضا نجاحا باهرا خلال الفترتين بالتتويج بلقب الدوري المحلي في مناسبتين مع 4 ألقاب لكأس العراق.

أعلن راضي اعتزاله عام 1998 بعد مسيرة كروية ناجحة ورائعة، ودخل عالم التدريب من بوابة منتخب الناشئين مع إشرافه على فريقي الشرطة والقوة الجوية لفترات متفاوتة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى