توووفه – لؤي الكيومي
كل إنجاز ولقب مُتفرّد تحققه الأندية على مستوى البطولات المحلية المُختلفة، يصحبه الكثير من التفاصيل والذكريات التي تبقى عالقة في أذهان محبي ذلك النادي، خصوصاً فيما يتعلق بقصص المباريات النهائية، سواء بهدف رائع أو حضور جماهيري مُلفت أو أحداث تشهدها تلك المباريات تجعلها متميزة ومُختلفة عن الأخريات.
في موسم 2005/2006، حقق النصر لقب كأس جلالة السلطان لكرة القدم بعد فوزه على السيب بثلاثية مقابل هدف، سجل للنصر محمد مبارك “هدفين” وحسن زاهر وللسيب دونالد، في إنجاز كان مُختلفاً على مستوى بطولات الكأس إذ أقيمت المباراة النهائية خارج العاصمة مسقط، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، حيث احتضنت أحداثها أرضية المجمع الرياضي بصحار تحت رعاية معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع.
شهدت المباراة حضوراً جماهيرياً مُلفتاً اكتظت به جنبات مدرجات مجمع صحار إذ زحفت الجماهير من مسقط مؤازرةً السيب ومن صلالة لدعم النصر، بالإضافة لجماهير الباطنة المتعطشة لاستضافة مثل هذه التظاهرة العزيزة على قلوب الرياضيين في السلطنة، كان ذلك النهائي فرصة سانحة لجماهير الباطنة لبسط حُبها وشغفها بعالم كرة القدم وممُهدةً في الوقت ذاته لإنجازات وبطولات تحققت وتوالت عقب ذلك التاريخ لأنديتها في مختلف البطولات المحلية.
الحضور العاشر لنادي النصر على مستوى نهائيات كأس جلالة السلطان في ذلك الوقت كان سعيداً لجماهير أزرق صلالة، حيث حقق لقبه الرابع على مستوى المسابقة بعد مواسم 1995 و2000 و2002، حارماً السيب من لقبه الرابع بعد مواسم 1996 و1997 و1998، إذ دخل الفريقان اللقاء وهما بنفس الرصيد من الألقاب بواقع 3.
وصل النصر إلى المباراة النهائية في ذلك الموسم بعد تفوقه في الدور 32 على قريات 2-0 والمضيبي 3-0 وأهلي سداب 2-0، قبل أن يتجاوز فنجاء بسباعية في دور الـ16 وبهلاء بهدفين دون رد في دور الـ8، وتفوق على العروبة 2-1 ذهاباً و4-3 إيابا في منافسات الدور نصف النهائي ضارباً الموعد المُنتظر مع السيب.
من جهته تخطى السيب دور الـ32 بفوزه على بدية وفنجاء وتعادل مع الخابورة، قبل أن يتجاوز عقبة المضيبي بهدف نظيف في دور الـ16 وصحم بثلاثية مقابل هدف في دور الـ8، ويتفوق على صور بركلات الترجيح 5-4 عقب تعادلهما ذهاباً وإيابا في الأوقات الأصلية بهدف لكل منهما.
ضم النصر في تلك النسخة لاعبين على مستوى عالِ من الخبرة والمهارة، أبرزهم عادل مطر ونبيل عاشور وحمدي هوبيس وحسن زاهر ومحمد مبارك وحسين مستهيل، بقيادة فنية للصربي فيشكو.
