كوفيد-19 يشل الحياة بالفرق الأهلية

توووفه- لؤي الكيومي

تُعد الفرق الأهلية وملاعبها المنتشرة في جميع ربوع السلطنة، المتنفس الأفضل للكثير من الشباب ومحبي كرة القدم والشغوفين بالرياضة بوجه عام، نظراً لمكانتها العميقة في نفوس الجماهير إضافةً لدورها البارز في رفد الأندية والمنتخبات بالمواهب المميزة على مستوى اللاعبين والكوادر الفنية والإدارية والجماهيرية، حيث تعد بمثابة الكشّاف لتلك المواهب.

في مثل هذا الوقت من كل عام تعج ملاعب الفرق الأهلية في السلطنة بالأنشطة الرياضية المُختلفة، وتحديداً بالتدريبات والمباريات، وتتعالى فيها الأصوات بين مدربين ولاعبين وجماهير في صورة يتشكل من خلالها حُب وشغف العمانيين بكرة القدم، إذ تعيش الجماهير على وقع فترة الإعداد الخاصة بفرقها قبل الدخول في معترك بطولة شجع فريقك وبطولات الفرق الأهلية لمختلف الفئات السنية التابعة للأندية.

أصبح الوضع مختلفا تماماً هذا الموسم، فقد أجبر فيروس كورونا (كوفيد-19 ) الذي اجتاح العالم، الفرق الأهلية على التوقف التام عن ممارسة أي نشاط بعد قرارات اللجنة العليا الخاصة بمتابعة الجائحة، التي قضت بتعطيل جميع الفعاليات والأنشطة والتجمعات بما فيها الرياضية من خلال المسابقات الكروية للأندية والتي طالت كذلك الفرق الأهلية، لتتسبب الجائحة بشلّ أنشطة الفرق الأهلية الرياضية والشبابية وغلق أبوابها في وجه الجميع، ويُخيّم الصمت والهدوء على ملاعبها في مشهد غير معتاد وغير محبب.

لكن مع الأوقات “البغيضة” التي يعيشها منتسبو الفرق الأهلية ومتابعوها عمدت الكثير من إدارات تلك الفرق، خصوصاً التي تمتلك الملاعب، إلى استغلال هذه الفترة، ولعدم خوض الأنشطة الرياضية عليها، في تعزيز البنية التحتية داخل منشآتها وتحسينها وإعادة تهيئة أرضيات الملاعب وبناء مرفقات جديدة.

في وقت سابق وتماشياً مع إجراءات التصدي للأوضاع الراهنة في العالم وتوجهات اللجنة العليا لمتابعة مستجدات الجائحة، قررت وزارة الشؤون الرياضية إلغاء مسابقة شجع فريقك للفرق الأهلية لهذا العام 2020، وذلك لأول مرة منذ انطلاقتها عام 2013 إذ تشهد البطولة مشاركة عدد كبير من الفرق الأهلية وصل إلى 601 في الموسم الفائت، بالإضافة لفرق كرة الطائرة والفرق الإعلامية وعدد من الأنشطة الشبابية المصاحبة.

كما خطت الكثير من الأندية الخطوة ذاتها بإصدار قرارات إلغاء المسابقات الكروية والأنشطة الرياضية والشبابية المُختلفة أو تأجيلها لإشعار آخر، كما هو الحال مع مسابقة الدوري وكأس جلالة السلطان لكرة القدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى