
توووفه- لؤي الكيومي
كانت ومازالت لعبة كرة الطائرة تأخذ حيّز الأهمية لدى الوسط الرياضي في ولاية صحار، إذ تعد اللعبة المحببة والتي تتابعها الجماهير بشغف، وأخرجت الكثير من المواهب سواء لاعبين أو مدربين أو إداريين، حتى أصبحت رافداً مهماً للكوادر الوطنية للمنتخبات والأندية.
خالد الشيزاوي اللاعب السابق في صفوف الفريق الأخضر، يفتح قلبه لصحيفة توووفه ويتحدث عن مشواره في الصالات المغلقة.
واستهل حديثه:” بدايتي كانت بفريق الناشئين بنادي صحار موسم 97-98 تحت قيادة المدرب الكبير سعيد جمعة الحمداني والذي له الفضل في اكتشاف موهبتي، قبل اللعب بالفريق الأول موسم 98-99 مع كوكبة من النجوم أمثال محمد سعيد الشيزاوي وخالد علي المقبالي وراشد هلال المقبالي وناصر المقبالي رحمه الله، وحميد مصبح المقبالي وهم من رموز كرة الطائرة بنادي صحار”.
وأضاف:” تم اختياري لتمثيل منتخب السلطنة لفئة الشباب تحت قيادة المدرب علي سليمان البلوشي، حيث شاركنا ببطولة الخليج للشباب بدولة الكويت سنة 2000 وبطولة الخليج 2002 بالسلطنة، ثم لعبت بمنتخب الشواطئ تحت قيادة المدرب سالم الجابري وكوكبة من نجوم ولاعبي الشواطىء من بينهم المخضرم يعقوب يوسف المقبالي وبدر الرشيدي وخليفة الجابري، بعدها مثّلت المنتخب الوطني الأول للصالات تحت قيادة المدرب الصيني تشاو بالبطولة العربية بالبحرين وبطولة الخليج والألعاب المصاحبة بأبوظبي وحققنا المركز الثاني”.
وأردف :” خضت بعض التجارب الداخلية بالسلطنة، موسم 2015-2016 رفقة نادي صحم وكانت المشاركة في بطولة الخليج للأندية بالسلطنة والتي استضافها نادي صحم، قبل العودة لنادي صحار موسم 2016-2017 وإنهاء مسيرة اللعب معه”.
وعن رحلته القادمة تحدث :” مجال التدريب هو المفضل والأنسب لي، ولكن كذلك مجالات التحليل والإدارة مهمة جداً وأرى أنها عوامل يجب أن يركز عليها كل مدرب، بالنسبة للعروض حالياً ومع الظروف التي تمر بها السلطنة في ظل جائحة كوفيد-19 وتوقف جميع الأنشطة الرياضية، فأفضل التريث في اتخاذ القرار الخاص بالعروض المقدمة، مع العلم أني بعد الاعتزال عملت على نقل خبراتي في مجال التدريب وصقلها للاعبين في فئة المراحل السنية بنادي صحار والفريق الأول حيث كنت مساعداً للمدرب”.
وتطرق الشيزاوي إلى قضية عزوف الأندية عن المشاركة في المسابقات المحلية بقوله :” بما لا شك فيه أن الاتحاد العماني لكرة الطائرة يعمل على مشاركة الأندية بمسابقاته، وهذا جهد يُقدّر، ولكن أعتقد أن بعض الأندية أصبح جل اهتمامها بكرة القدم نظراً لأنها الأكثر جماهيرية، والسبب الآخر هو المردود المادي الضعيف من مسابقة دوري الدرجة الأولى ودرع الوزارة مما جعل الأندية تعزف عن المشاركة، وهناك أندية كانت لها مشاركات وبطولات وجماهير وكانت شعلة دوري كرة الطائرة لكن للأسف لا تشارك حالياً لعدم وجود قاعدة ناشئين ترفد الفريق الأول واعتمادهم على اللاعبين من خارج الولاية مثل صحم ومجيس”.
وعن المنتخب الوطني الأول قال :” المنتخب قدّم مستويات رائعة وأداء مميزا في السابق لكن في آخر مشاركة بالبطولة الآسيوية بالجمهورية الإيرانية ظهر بمستوى ضعيف نسبياً، من وجهة نظري توقف المنتخب عن المشاركة في البطولات الدولية في السنوات الماضية وعدم إقامة مسابقة مع الدوري العام ودرع الوزارة ألقت بظلالها على مستوى المنتخب”.
وعن مستوى اللعبة ومستقبلها أكمل:” بشكل عام كرة الطائرة بالسلطنة في تطور مستمر، ومجلس إدارة اتحاد كرة الطائرة يعمل على تهيئة الظروف المناسبة لرفع مستوى اللعبة وعدم تراجعها على المستويين الداخلي والخارجي، أما مستقبل كرة الطائرة بالسلطنة فيعتمد على فئة الناشئين والمراحل السنية ولجنة المسابقات أقامت بطولة للناشئين وأفرزت مواهب قادمة يجب الاهتمام بها، كما أتمنى من الاتحاد إعطاء الفرصة للمدرب الوطني بشكل أكبر”.