عمار الحبشي: على الوزارة والأندية دعم الفرق الأهلية

صلالة- توووفه

أصبحت الفرق الأهلية إحدى الركائز التي تعتمد عليها الأندية لرفدها بالمواهب ليس في لعبة كرة القدم فحسب بل في مختلف الرياضات الأخرى لتكون محل صقلها وتمثيلها في مختلف المسابقات المتنوعة، ولاشك أن إشهار الفرق الأهلية مؤخرا في محافظة ظفار يعتبر أمرا إيجابيا بحكم المردود الإيجابي لتلك الفرق، إلا أنها مازالت تعاني الكثير من المعوقات التي تقف حجر عثرة قي الإيفاء بعملها وما ينوط بها من اختصاصات تتجلى في مخرجات الشباب بمختلف القطاعات الشبابية، فأصبح على الجهات المعنية أن تنظر إلى تلك الفرق بعين الدعم والاهتمام حتى تتمكن من تحقيق الأهداف التي وضعت من تواجدها وإشهارها.

ومن أجل الوقوف على أبرز المعوقات التي تواجه الفرق الأهلية في محافظة ظفار، كان لتوووفه حوار مع عمار بن ظفار عوض بيت الحبشي، رئيس فريق الحصن الأهلي الرياضي تحت مظلة نادي النصر.

الفرق الأهلية أصبحت ملزمة بالانتساب للأندية، فهل تقوم على أطر صحيحة وماذا تحتاج من أجل تطويرها؟

تم إشهار الفرق الأهلية في محافظة ظفار في 18نوفمبر 2017، وأحد أهم شروط إشهارها وتسجيلها بوزارة الثقافة والرياضة والشباب هو انتسابها إلى أحد الأندية بالسلطنة وتكون تحت مظلة هذا النادي، وتقوم على نظم وقوانين سنتها الوزارة في هذا الشأن.

ما المعوقات التي تواجهكم؟

المعوقات كثيرة أهمها عدم وجود أي دعم من الوزارة ولا من النادي وترك الفرق تدير شؤونها بنفسها، فقط تزويدنا بخطاب للبنك لفتح حساب بنكي باسم الفريق.

ماذا حققتم منذ إشهار الفريق؟

بجهود ذاتية من إدارة الفريق والأعضاء المنتسبين خاطبنا الوزارة للحصول على قطعة أرض للفريق، وكنا ضمن 4 فرق حصلت على أراض، كذلك قمنا بتنظيم بطولة كروية تعتبر الأولى من نوعها تسمى بطولة النخبة في سبتمبر 2018، قامت على دعوة الفرق الأهلية المشهرة في المحافظة، وكانت موفقة حصل فيها فريقنا على المركز الثاني.

كرئيس الفربق، ماذا ستقدم الفرق الأهلية للنادي والكرة العمانية بشكل عام؟

الفرق الأهلية وجدت لتكون رافدا للأندية ومن بعدها المنتخبات الوطنية في كل الرياضات وليس كرة القدم فقط، كذلك تحل إشكالية عدم حصول فئه كبيرة من الشباب على فرصتهم بالتسجيل واللعب للأندية وبالذات الفريق الأول، الفرق الأهلية أيضا قد تكون فرصة لصقل الإداريين الرياضيين والمدربين المبتدئين الذين لا يجدون الفرصة في ممارسة اختصاصاتهم لمحدودية الأندية وفرص الالتحاق بها، كذلك دفع الفرق للانضمام للعمل الاجتماعي والثقافي بالبلد وتحويل اهتماماتهم وصقل أفكارهم لشيء إيجابي ومفيد رياضيا وثقافيا ومجتمعيا.

تطلبون الدعم المالي، هل الفرق الأهلية لا تحظى بالدعم من قبل الأندية؟

الدعم المالي أمر ضروري جدا لنتمكن من إنجاز أمور الفريق مثل إنشاء المقر والمرافق كالملاعب وما شابه، وكذلك إقامة مشاريع تكون بمثابة استثمار يدر عائدا ثابتا لدعم الفريق ماديا، حيث إن الفريق حاليا لديه دعم وحيد يتمثل في مساهمات شهرية بسيطة من الأعضاء، لا يمكنها بشكل أو بآخر الإيفاء بجميع المتطلبات الإدارية والفنية للفريق، وللأسف الأندية لا تقوم بدعم الفرق بأي شكل إلا في المخاطبات التي يطلبها الفريق للوزارة أو إلى أية جهة حكومية أو خاصة، والتي يجب أن تكون عن طريق النادي، وغالبا ما يكون التجاوب معها بطيئا وتأخذ وقتا طويلا حتى إصدار هذه المخاطبات من قبلهم.

خلاصة الأمر الفرق الأهلية وثقافة التعامل معها غائب ومفقود في المحافظة ولا يعي الجميع لا الأندية ولا الأفراد دور هذه الفرق وأهميتها والهدف من إنشائها، كما في المحافظات الأخرى، حيث يوجد اهتمام كبير من جميع الجهات وتجد الفرق الدعم من الشركات والمواطنين.

الملاحظ أن أغلب أبناء المحافظة ليس لديهم فكرة واضحة عن ماهية الفرق الأهلية أو الهدف منها، فهم ينظرون إليها كفريق كرة قدم إلا أن أبعادها اكثر من كونها فريق كرة قدم مثل نادي السويق الرياضي، فالفرق المندرجة تحت مظلته حوالي 60 فريقا أو أكثر، أما في محافظة ظفار لم نصل إلى هذا العدد فنادي النصر تقريبا 10 فرق وظفار 8 فرق وصلالة حوالي 5 فرق ومعظمها فرق جديدة أو تم تشكيلها حديثا ومديرية الشؤون الرياضية بالمحافظة لم تتعاط مع الفرق الأهلية بالشكل الذي يعود بالإيجابية، ففي حال تقديم طلب من قبل أي فريق تطالب بأن يكون عن طريق النادي وهو بدوره يتأخر في اتخاذ اللازم حيال هذه المخاطبات فنكون مقيدين لإنجاز أعمال الفريق.

نحن أول فريق أهلي في المحافظة بدأ فعليا بأعمال إنشاء مقر للفريق وملعب كرة قدم مع مرافقه لذلك نحن بحاجة للمساعدة والدعم من جميع الجهات الحكومية والخاصة وأولها المديرية العامة للشؤون الرياضية بالمحافظة ونادي النصر الرياضي الذي نندرج تحت مظلته كون هذه الإنشاءات تتطلب أموالا والفرق الأهلية ليس لديها موارد مالية لحداثتها ولغياب الداعمين لها وكل اعتمادها يقع فقط على مساهمات الأعضاء المتواضعة وهي بحاجة ماسة لإنشاء مقرات لها وملاعب والاستثمار فيها لتحصل على عائد مالي ثابت تستطيع من خلاله إدارة هذه الفرق.

هناك غياب من النادي لحل هذا الأمر مما يوحي بعدم معرفتهم بإدارة أمور الفرق الأهلية على الواقع، وإنما على الورق فقط، بالمثل فإن المديرية أيضا تجهل كيفية التعاطي مع متطلبات الفرق الأهلية في حال قيامها بإنشاء ملعب وخلافه، لذلك نحن بخلاف الفرق الأهلية في المحافظات الأخرى التي يتم التعامل معها كالأندية.

نحن في المحافظة لا نستطيع تجاوز النادي أو المديرية في أي مطلب، وحتى في البطولة الوحيدة التي تنظمها الوزارة المتمثلة في بطولة شجع فريقك نجد المعاناة في إيجاد ملاعب للتدريب خاصة وأن الأندية هي الأخرى تعاني من هذا الأمر كونها لا تملك إلا ملعبا واحدا ومن الصعوبة الحصول على فرصة لاستخدامه لارتباط فريق النادي بالاستحقاقات المحلية، وهذا أمر لا يخدم البطولة والفرق لتحقيق الهدف، لذلك يتوجب على الوزارة والنادي التعاون مع الفرق الأهلية ودعمها لإنشاء ملاعبها الخاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى