
توووفه– خليل التميمي
تحدث الحارس الأمين علي الحبسي في حوار خاص لقناة العربية عن مشواره الرياضي وعن الاعتزال بعد مسيرة 20 سنة، وطموحاته القادمة، والتي قد تتمثل في الجانب الإداري والإعلامي، والابتعاد عن التدريب والاهتمام كذلك بالأكاديمية الخاصة به.
وقال الحبسي: “قرار الاعتزال لأي لاعب في كرة القدم ليس بالقرار السهل، وإنما جاء بعد دراسة، ولكن اللاعب يجب أن يتخذ مثل هذا القرار، اتخذته عن قناعة تامة بعد مسيرة حققت فيها أشياء كثيرة من خلال المحطات التي لعبتها في الدوري العماني والنرويجي والإنجليزي وكذلك زعيم الكرة الآسيوية نادي الهلال السعودي، وكانت تلك المحطات لها بصمة في مشوار علي الحبسي”.
وعن الأربع صور التي نشرها علي الحبسي في حسابه بتويتر بالإعلان الذي صاحب اعتزاله قال: ” لها ذكريات جميلة في مشوار حياتي، ولدي مجموعة كبيرة من الصور، الصورة مع المقام السامي صاحب الجلالة السلطان هيثم وهي من الصور التي أعتز بها حين حصلنا على لقب كأس الخليج عام 2009، وهي الصورة الأفضل في حياتي، والثانية في تتويجي بكأس انجلترا وكنت أول لاعب عربي، وكذلك البطولات مع نادي الهلال السعودي”.
وتابع: “الغربة كانت هي الأساس في اتخاذ قرار الاعتزال، حيث أني اغتربت 20 سنة خارج سلطنة عمان وهذا نصف عمري، سنوات جهد وعمل وابتعاد عن الأهل، حان الوقت أن أكون قريبا من بناتي (ريناد ورؤية وريم) ومن المهم كأب أن أتواجد مع أطفالي، ولكن كل هذه التضحيات تستحقها بلدي، فاليوم استطعت رسم صورة إيجابية لعمان والخليج، لي بصمة في الدوري الإنجليزي وحصلت على البطولة الأغلى، خلال مسيرتي المهنية لم أندم على شيء، وسعيد وفخور بالذي قدمته”.
وعن أصعب مباراة قال الحبسي: “أصعب لحظة أحزنتني، وكانت أصعب مباراة هي خسارتنا في المباراة الحاسمة التي كانت مؤهلة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وخسرنا بالضربات الترجيحية، وكانت حلم للتأهل مع ريدينج، حصلت على أفضل حارس موسمين متتاليين، ولكن لم نوفق في التأهل”.
وعن تجربته مع الهلال السعودي:” مهمة جدا في مشواري الاحترافي، من خلالها تعرفت على قيمة الطريق الذي مشيته في الجانب الاحترافي من خلال حب الجماهير الهلالية والسعودية، وعشت كل شيء جميل مع لاعبي الهلال، وتعاملت مع فئة المجتمع في السعودية، كان هناك حب بين مشوار علي الحبسي والجماهير السعودية، وهذه من اللحظات الجميلة التي أعتز بها وكنت بحاجة إليها”.
وأكمل:” الخبرة والسنوات في أوروبا ساعدتني كثيرا في تجربتي مع الهلال صاحب الجماهيرية الكبيرة، وكذلك حققت بطولتي السوبر والدوري وكانتا إضافة لإنجازاتي، حققت إنجازات مع ويجان والهلال السعودي وكأس الخليج مع المنتخب وغيرها ألقاب شخصية”.
وعن أكاديمية الحبسي واصل: “من الأشياء التي تمنيتها، وتحقق ذلك منذ ثلاث سنوات تقريبا، استطعت دعم ستة لاعبين بالتواجد في منتخب عمان للناشئين، وهذه الأكاديمية ستكون مشواري القادم الذي أهتم به وسيكون العمل فيها بطريقة مختلفة، أحاول أن أقدم بعض اللاعبين للأندية التي لعبت بها”.
وأردف:” مشواري كان صعبا، وأهم الصعوبات التي واجهتها العادات والتقاليد المختلفة عن الدول الأجنبية، كان يجب علينا أن نحافظ على عاداتنا في ظل عادات أخرى جديدة، وكذلك الجماهير مختلفة، والحياة خارج الملعب مغايرة، ولكني استطعت التعامل مع كل شيء”.
وعن الداعمين:” الداعم الأول عائلتي الأب والأم والزوجة والأخوان، دعموني في مسيرتي الرياضية والاحترافية، ولكن هناك شخص معين هو الذي يفتح لك الأبواب، أعتبره مدرب منتخب عمان الإنجليزي جون بودجي وهو يملك مسيرة حافلة في الدوري الإنجليزي، رسم كل أهدافي وكان له قيمة كبيرة في حياتي آمن بموهبتي وكان عمري 16 سنة، ودربني وأرسلني للتدريب في إنجلترا”.
وأتم:” لن أتجه للتدريب فلا أستطيع أن أعطي بكل ما عندي، أرى الجانب الإداري والإعلامي مناسبا لي، ولكن سوف أصقل كل ما اكتسبته من خبرة، لأفيد كل رياضي عربي من خبرتي، ربما أكون مذيعا أو محللا، ولكن الأكثر هو الجانب الإداري”.