الصالحي لـ توووفه: هذه أسرار صافرة القدم الشاطئية

حاوره ـ سالم الغافري

تركي الصالحي، حكم عماني فرض نفسه بكل جدارة واستحقاق على ساحة القدم الشاطئية خلال السنوات العشر الأخيرة، أسندت إليه أهم وأقوى الأحداث على المستويين القاري والعالمي، سجل حضوره في البطولة الآسيوية لكرة القدم الشاطئية، وكأس القارات والبطولة العربية وكأس العالم في العديد من المناسبات.

توووفه حاورت الحكم المونديالي للحديث عن العديد من الجوانب التي تخص قدم الشواطئ.

لماذا اختار الصالحي صافرة الشواطئ بالذات؟

جاء هذا التوجه بعد اختيار السلطنة لاستضافة بطولة الألعاب الشاطئية الآسيوية الثانية التي أقيمت عام 2010، كانت السلطنة في حاجة لحكام، خصوصا في ظل النظام القاضي بمنح الدولة المستضيفة حكمين للساحة، كانت الأعين تتجه نحو مجموعة من الحكام في السلطنة وكنت ضمنهم، تم اختياري رفقة الحكم عبدالله الراشدي، حصلت على الشارة الدولية عام 2009، ثم بدأت بعدها رحلة التألق.

ما الفارق بين التحكيم في الشواطئ والألعاب الأخرى؟

تقام كرة القدم الشاطئية في ملعب ذات مساحة أصغر عن كرة القدم العادية، فيستطيع الحكم تغطية مساحة الملعب بشكل أفضل، أيضا ملاعب الشاطئية تحتاج إلى لياقة معينة في الارتداد والجري وفتح الخطوة بتكنيك معين حتى تستطيع الحركة بسهولة مع ريتم المباراة، الظروف أصعب نوعا ما في كرة القدم الشاطئية، أغلب مباريات الشاطئية تقام في الفترة الصباحية وحنى السادسة مساء، أي أن الطقس أصعب.

هل ساهم تألق أحمر الشواطئ في عالمية الصالحي؟

لا أعتقد ذلك، لا يجب أن نربط وجود حكام مميزين بقوة منتخب بلادهم في هذه اللعبة، مثلا أوزباكستان منتخب متواضع، لكن لديهم حكم مميز وهو الدولي نميزوف، شارك في العديد من البطولات العالمية، ويعتبر من حكام النخبة في آسيا، لكن تبقى هناك استفادة طفيفة نوعا ما بين تألق الحكم والمدرب واللاعبين من نفس البلد، يمكن تبادل العديد من الخبرات التي تحتاجها كرة القدم الشاطئية على الرمال الناعمة.

ماذا نحتاج لتوفير حكام آخرين إلى جانب الصالحي في القدم الشاطئية؟

نحتاج أولا تفعيل كرة القدم الشاطئية، وخلق لاعبين متخصصين على مستوى عال، ومدربين لديهم الطموح في تطوير أنفسهم ومعرفة كل ما هو جديد، لو توفر كل هذا سنتمكن من خلق قاعدة للحكام في القدم الشاطئية وهو ما سيفرز لاحقا أبرز حكام النخبة.

من وجهة نظرك، ما العوامل الرئيسية التي ساهمت في وجود منتخب كرة قدم فرض اسمه بقوة على الساحة الآسيوية؟

هناك العديد من الجوانب، منها أن اللاعب العماني يتميز بالقوة سواء البدنية أو الفنية، الشواطئ تحتاج إلى مقومات جسمانية وفنية معينة، البيئة العمانية تتوفر فيها كل هذه الصفات، إلى جانب استعداد اللاعب العماني لتطوير نفسه وطموحه الكبير في الظهور بشكل قوي ومشرف في المنافسات الإقليمية، أيضا وجود مدرب قدير مثل طالب هلال ساهم في تطوير اللاعب العماني، يعتبر من أفضل المدربين حاليا، وجوده مكسب للاعب العماني.

كلمة أخيرة ؟

أشكر توووفه على هذا الحوار الشيق، كما أتقدم بالشكر الجزيل لرئيس الاتحاد سالم الوهيبي ورئيس لجنة الحكام سيف الغافري والخبير عمر البشتاوي، وجميع أعضاء لجنة الحكام للجهود المتواصلة في تطوير الصافرة العمانية، والتي بلا شك من المجالات الشاقة والمرهقة في جميع الرياضات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى