
توووفه – لؤي الكيومي
وصلت لعبة تنس الطاولة في السنوات الأخيرة إلى مكانة جيدة بين الرياضات الممارسة في السلطنة، وشهدت مسابقاتها الكثير من الإثارة والندية ـ وأسرت قلوب الكثير من المشجعين والمتابعين، لتسلك طريق الانتشار شيئاً فشيئاً حتى زادت الأندية المتنافسة على ألقابها.
توووفه تحاور لاعب المنتخب الوطني ونادي عبري الجلندى بن ناصر الخروصي صاحب الـ23 ربيعاً، والذي استهل حديثه عن بداية مشواره الرياضي، حيث قال :” بدأت في عالم كرة الطاولة بعمر الـ13 عاماً من خلال الالتحاق بالرستاق فئة الناشئين من أجل تمثيل النادي في بطولة السلطنة وحصلنا على المركز الأول، في2011 كانت أول مشاركة لي ليزداد النشاط والحماس وبدأت فعلياً في التدريب واكتساب الخبرة والمهارات التي تختص بكرة الطاولة لأتوج بعد جهد من العمل بالمركز الأول على مستوى مدارس مسقط، وتم اختياري لتمثيل منتخب مسقط، ثم تمثيل مدارس السلطنة في بطولة أطفال آسيا بروسيا عام 2011، وبعد ذلك لعبت بفريق الشباب بالرستاق وحصلت مع الفريق على المركز الأول لموسمين متتاليين 2012-2013، ليقع علي الاختيار في تمثيل منتخب السلطنة ببطولة الخليج التي أقيمت في المملكة العربية السعودية عام 2012، حيث كانت الاستفادة مثلى وتجربة احترافية رائدة على المستوى الإقليمي”.
وأضاف:” كما شاركت في البطولة العربية عام 2017 والتي أقيمت في مسقط وحصلنا على الميدالية البرونزية فئة الشباب للزوجي وفي نفس العام شاركت في بطولة العالم للجامعات بالصين تايبيه، وفي بطولة غرب آسيا التي أقيمت بالأردن عام 2018، كما شاركت في بطولة عمان الدولية عام 2019 وحققت المركز الأول في بطولة الجامعات والكليات على مستوى السلطنة عام 2019، وسنحت لي فرصة الالتحاق بدورة المدربين لكرة الطاولة المستوى الأول والتي نفذتها اللجنة العمانية لكرة الطاولة بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وبإشراف الاتحاد الدولي، وحصلت على شهادة التدريب من قبل الاتحاد الدولي”.
وعن مدى تأثير جائحة كورونا كوفيد-19 التي تعصف بالعالم على لعبة تنس الطاولة، أردف: “أثرت جائحة كورونا على جميع القطاعات ومن بينها قطاع الرياضة، إذ أغلقت الصالات الرياضية وبالتأكيد أثر ذلك على انخفاض المستوى الفني والبدني، ولكن خلال تلك الفترة حاولنا القيام ببعض الاجتهادات الشخصية مثل الجري وبعض التمارين الأخرى التي تساعدنا عند العودة للتدريبات والمنافسات “.
وحول الخطوة التي اتخذتها وزارة الشؤون الرياضية بإشهار اتحاد تنس الطاولة، ذكر: “ستكون خطوة نحو الأمام حيث قامت اللجنة بالعديد من الخطوات الهامة والتي كان لها دور في إشهار الاتحاد ونأمل أن يستمر العمل والعطاء لخدمة الرياضة وخصوصاً كرة الطاولة والشباب العُماني لكافة الفئات، اللعبة ينقصها الاهتمام الأكبر من الأندية حيث إن جميع المجهودات السابقة كانت شخصية باستثناء عدد بسيط من الأندية، بالإضافة إلى البنية التحتية مثل الصالات الخاصة لممارسة كرة الطاولة ونأمل أن تكون هذه الخطوة لإنشاء صالات خاصة لتدريبات المنتخبات الوطنية بكافة الألعاب، فذلك سيساهم في تطوير الرياضة وتحقيق النتائج على المستوى العربي والقاري والدولي، أما مسابقات اللجنة فتطورت بشكل ملحوظ خلال الفترات الفائتة وسيستمر التطور من خلال زيادة أعدادها وتحسينها مع إشهار الاتحاد”.
وتحدث الخروصي عن متابعة الجماهير واهتمام الإعلام باللعبة بقوله:” الجمهور غائب عن متابعة المسابقات سواء المحلية أو الدولية التي نظمتها اللجنة في السابق وتحديداً في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ونأمل أن يزيد عدد الجمهور والمتابعين للعبة خلال الفترات القادمة”.
وتطرق اللاعب للصعوبات التي يواجهها ممارسو اللعبة :” أبرز الصعوبات التي تواجهنا عدم اهتمام الأندية وعدم وجود أماكن خاصة للممارسة في الأندية، مما كان له التأثير السلبي على تطور اللعبة ونأمل بعد إشهار الاتحاد أن تهتم الأندية بهذه اللعبة بشكل أكبر كما نأمل من الاتحاد استمرار العمل وتطويره لخدمة اللعبة والشباب العُماني للوصول إلى تحقيق النتائج ورفع علم السلطنة عاليا “.