
توووفه– وليـد العبـري
أحمد أبوبكر الكاف، ولد في مدينة مرباط بمحافظة ظفار في الـ6 من مارس 1983، صافرة غنية عن التعريف وحكم فرض اسمه بقوة محليا، وفي زمن قياسي ذاع صيته بالقارة الآسيوية ومنطقة الشرق الأوسط، من القلائل الذين أداروا نهائيين لدوري أبطال آسيا، كان الظهور الأول في ذهاب نهائي نسخة 2016 بين العين الإماراتي ومضيفه تشونبوك الكوري بعد عام واحد فقط من بدايته في البطولة، بينما تواجد في إياب نهائي نسخة 2018 بين بيرسيبوليس الإيراني وكاشيما الياباني في طهران، وفي ذات العام أيضا أدار نهائي أمم آسيا دون 23 عاما في الصين بين فيتنام وأوزبكستان.
تواجد الكاف في أقوى البطولات القارية وأدار أشهر المباريات بها، وامتد تواجده ليصل لكأس العالم دون 20 عاما بنسخة 2019.
الكاف يحل ضيفا على توووفه في حوار يكشف فيه الكثير من الأمور والأسرار المحيطة به والطموحات التي يتسلح بها نحو المستقبل.
كيف كانت بدايتك في عالم الصافرة؟ ولماذا اخترت مهنة التحكيم؟
البداية كانت كلاعب كرة قدم عام 1998 بعمر 15 سنة بنادي الاتحاد وبعد 7 سنوات كلاعب غيرت الوجهة إلى التحكيم بعد أن أخذت بنصيحة الأستاذ الدولي عبدالله باعبود واتجهت للتحكيم الذي وجدت نفسي فيه.
جائحة كورونا فرضت نفسها وغيرت كل التفاصيل في 2020، كيف تعامل أحمد الكاف مع الحجر المنزلي وكيف تمكن من الحفاظ على لياقته؟
أولا نتمنى السلامة والعافية للجميع، أشعر أنها كانت إيجابية لما تخلل الفترةً الماضية من استمرار للتمارين وتنوعها بشكل شبه يومي والجلوس أكثر مع العائلة وأيضا استغلال الوقت في كسب الكثير من المهارات والمعلومات والمعرفة في جميع جوانب الحياة وتطوير نفسي أكثر، كما راجعت جيدا كل نقاط القوة والتطويرية التي أحتاجها في التحكيم بإعادة العديد من المباريات التي أدرتها محليا وخارجيا.
تستعد للمشاركة في بطولة قارية منتظرة في قطر تتضمن 39 مواجهة لدوري أبطال آسيا لمنطقة غرب آسيا، يرى البعض أنك محظوظ بإدارتك نهائيين رغم أنك لم تتعد37 عاما ؟
الحمد لله من قبل ومن بعد على توفيقه الدايم لي، كان لي الفخر أن أتواجد في نهائيين لأقوى البطولات بآسيا، شيء محفز جدا لتقديم الأفضل لأنني أمثل وطاقمي الرياضة العمانية والتحكيم العماني.

كيف تقرأ غياب الجماهير عن المباريات من منظورك كحكم؟
بالتأكيد غياب الجماهير له تأثير سلبي على متعة المباراة، أفضل تواجد الجمهور لأنه يشعرك بأهمية كرة القدم وعدم وجوده خسارة كبيرة، أتمنى عودته في أقرب وقت.
ما أصعب مباراة أدرتها في مشوارك حتى الآن محليا وخارجيـا ؟
هناك الكثير لكن أتذكر محليا فنجاء والشباب، فاصلة الدوري موسم 2011-2012،
وقطر والعراق في مباراة تحديد المركز الثالث لبطولة أمم آسيا دون 23 عاما في الدوحة بداية 2016، حيث إن الفائز يتأهل مباشرة لأولمبياد “ريودي جانيرو 2016” وفازت العراق بالأوقات الإضافية 2-1.
موقف تتذكره دائما خلال مشوارك الممتد بإذن الله؟
لحظة تعييني في نهائي تحت 23 في الصين بداية 2018 بين أوزباكستان وفيتنـام.
لماذا يظهر أحمد الكاف دائما بشكل صارم؟
لا أشعر بذلك لكن بعض المواقف تحتم عليك أن تفرض أسلوبك بحزم
حكم يتخذه أحمد الكاف قدوة له ؟
كل حكم مميز أحاول أن أستفيد منه بصفة جيدة
في نهائي أمم آسيا دون 23 عاما بالصين بداية 2018 أدرت النهائي وسط غابة من الثلوج والصقيع بين فيتنام وأوزباكستان، كيف كانت التجربة؟
كانت تجربة أشبه بالحلم أثناء المباراه شعرت أنني سألغيها في أي وقت بسبب كثافة الثلوج ولكن بتوفيق الله وتعاون الطاقم صارت الأمور بشكل جيد.
ماذا أضافت تقنية “فار” للحكم ولكرة القدم من وجهة نظرك ؟
هي ممتازة، إذا استخدمت بالشكل الصحيح ولكن مع ذلك لازالت الأخطاء مستمرة مثلما نشاهد في كل مكان، وللأسف هناك مغالطات كثيرة يتم تداولها في الشارع الرياضي بسبب قلة المعرفة بالبروتوكول الخاص بتقنية الفيديو ومتى ومن يحدد القرار والاستدعاء لمشاهدة والإعادة.
حلم أي حكم في العالم التواجد في المونديال، هل تعتقد أن الفرصة قد حانت لتتواجد في مونديال قطر 2022 ؟
الهدف المنشود ليس فقط بالتواجد في كأس العالم وإنما الوصول لأبعد نقطة في هذه البطولة العالمية لكنها تحتاج إلى جهد كبير منا كحكام وأيضا مهم جدا دعم الدولة ومسؤولي الرياضة في السلطنة، حان الوقت لتواجد طاقم عماني متكامل في أكبر محفل عالمي.
شكلت مع الثنائي أبوبكر العمري وراشد الغيثي طاقما يشار إليه بالبنان في معظم البطولات الخارجية، ما سر هذا التناغم؟
أخواني الأعزاء أبو سالم وأبو حمد هما أساس نجاح الكاف ونجاح الطاقم، التناغم أتى بالحب والمودة بيننا والحفاظ على المصحلة العامة والتواصل الدائم في كل ماهو مفيد.
كلمة أخيرة تود إضافتها ؟
أشكركم على الاستضافة وأشكر كل الجماهير العمانية على دعمها اللا محدود ووقفتها الدائمـة، ولدي حلم أن نرى رياضتنا تنهض وتنافس في أقوى البطولات القارية والدولية، وضع رياضتنا حاليا صعب جدا وأتمنى أن يوازي وضعنا الرياضي الوضع السياسي والاقتصادي، لما للرياضة من أهمية كبرى، أتمنى رؤية مواهبنا وأنديتنا تتطور بشكل كبير في كل الألعاب قريبا، نستبشر خيرا بوجود صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد وزيرا للثقافة والرياضة والشباب، فهو يحمل مسؤولية كبيرة ويدرك واقعنا جيدا.