(د ب أ)- توووفه
تشعر فرق الدوري الإيطالي لكرة القدم بالقلق بشأن نتائج الاختبارات الروتينية لفيروس كورونا المستجد، في ظل تصاعد الحالات الإيجابية على مستوى البلاد، ما يشير إلى عودة ظهور الوباء في إيطاليا مجددا.
وتم تسجيل 32 حالة إصابة بالفيروس بين لاعبي الدوري الإيطالي بحلول أمس الخميس، مع وجود 11 فريقا في عزلة من إجمالي 20 فريقا مشاركين في البطولة، فيما أبلغت السلطات الصحية في البلاد عن أكثر من سبعة آلاف حالة إيجابية جديدة و43 حالة وفاة.
وخلال الأسبوع الذي شهد عددا من المباريات الدولية، قبل إقامة ديربي مدينة ميلانو بين ميلان وإنتر، المقرر غدا السبت، كان الاختبار الإيجابي للنجم البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو خلال تواجده بمعسكر منتخب بلاده بمثابة ضربة قوية لفريق يوفنتوس، الذي دخل في هذه الأثناء في عزلة بعد الاختبار الإيجابي للاعب الوسط الأمريكي وستون مكيني.
وعاد رونالدو يوم الأربعاء الماضي إلى مقر إقامته بمدينة تورينو الإيطالية على متن طائرة إسعاف خاصة، حيث يأمل في أن يكون جاهزا قريبا من خلال إعادة اختبار سلبي، فيما يحل يوفنتوس ضيفا على كروتوني غدا ضمن المرحلة الرابعة لبطولة الدوري.
في الوقت نفسه، مع وجود ستة لاعبين في الحجر الصحي، فإن إنتر هو ثاني أكثر الفرق المتضررة بعد جنوه، الذي يعاني من 10 حالات إصابة بين لاعبيه، وهو ما يمثل ثلث إجمالي الحالات المصابة بين لاعبي البطولة.
ويعاني فريق المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي من غياب المدافعين ميلان سكرينيار وأليساندرو باستوني وأشلي يونج، الذين يتواجدون في عزلة حاليا مع ثنائي خط الوسط روبرتو جاليارديني ورادجا ناينجولان، وحارس المرمى البديل يونوت رادو، فيما يفتقد الفريق خدمات ستيفانو سينسي بداعي الإيقاف.
وشعر كونتي بالارتياح بعد العروض الجيدة التي قدمها لاعبو الفريق مع منتخباتهم الوطنية خلال فترة التوقف الدولي، حيث سجل البلجيكي روميلو لوكاكو ثلاثة أهداف في مباراتين ببطولة دوري الأمم الأوروبية، فيما أحرز الدنماركي كريستيان إيريكسن هدفين، وسجل المهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز هدفا رائعا، وقدم تمريرة حاسمة خلال فوز منتخب بلاده (2-1) على مضيفه منتخب بوليفيا بتصفيات اتحاد أمريكا الجنوبية (كونميبول)، المؤهلة لبطولة كأس العالم في قطر عام 2022.
ويأمل إيريكسن، الذي لم يلعب كثيرا منذ انضمامه لإنتر في كانون ثان/ يناير الماضي، في أن يلاحظ كونتي أهدافه بدوري الأمم في مرمى أيسلندا وإنجلترا.
وقال لاعب خط الوسط: “لقد تغيرت أشياء كثيرة، فأنا لا ألعب بنفس القدر الذي لعبته مع توتنهام. أشعر بالسعادة دائما حينما أتواجد مع منتخب الدنمارك لأن المدرب يسمح لي باللعب وأنا سعيد بذلك”.
في المقابل، حملت الأيام الماضية أخبارا سارة لميلان، بعدما بات نجمه السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش جاهزا للديربي، عقب إجرائه اختبارا سلبيا يوم الجمعة الماضي، لكن المدافعين ماتيا جابيا وليو دوارتي بقيا في عزلة.
وحقق ميلان انطلاقة جيدة هذا الموسم، بعدما فاز في مبارياته الثلاث الأولى، ليحتل المركز الثاني بترتيب المسابقة برصيد تسع نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، حيث يتأخر بفارق الأهداف فقط عن أتالانتا (المتصدر)، المتساوي معه في نفس الرصيد، في حين يحتل إنتر المركز الخامس بسبع نقاط، خلف ساسولو ويوفنتوس، صاحبي المركزين الثالث والرابع على الترتيب، اللذين يمتلكان العدد ذاته من النقاط.
ويستضيف نابولي فريق أتالانتا غدا أيضا، حيث تلقى الفريق المضيف خسارة اعتبارية (0-3) أمام يوفنتوس، بالإضافة لخصم نقطة من رصيده، كعقوبة موقعة عليه لعدم خوضه اللقاء، الذي كان مقررا في الرابع من تشرين أول/أكتوبر الحالي.
وتقدم نابولي باستئناف ضد هذا القرار، حيث أشار إلى أن السلطات الصحية منعت لاعبيه من السفر إلى تورينو، بعد الحالات الإيجابية لبيوتر زيلينسكي وإليف إلماس ، اللذين لا يزالان غير متاحين.
ويخرج لاتسيو لملاقاة مضيفه سامبدوريا غدا أيضا، حيث تخلو قائمته من الحالات الإيجابية.
ويلتقي بعد غد الأحد، تورينو مع ضيفه كالياري، وبولونيا مع ساسولو، وسبيزيا مع فيورنتينا، وأودينيزي مع بارما، وروما مع بينفينتو.
ويعود فريق جنوه لأجواء البطولة مرة أخرى، بعدما سجل 17 حالة أيجابية في مطلع الشهر الحالي، حيث يواجه مضيفه فيرونا يوم الإثنين المقبل في ختام مباريات المرحلة.