الدوحة- توووفه
ضمن استعدادات اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم لتنظيم بطولة كأس الخليج القادمة يستعد فريق التفتيش المنبثق من لجنة تقييم ملفات خليجي 25 للقيام بزيارة إلى جمهورية العراق لتفقد المرفقات الخاصة بالاستضافة والتأكد من مطابقتها لمعاير الاستضافة.
وفي تصريح خاص لموقع اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم قال الدكتور حميد الشيباني عضو المكتب التنفيذي لاتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم ورئيس فريق التفتيش لخليجي 25: “إن زيارتنا المقبلة إلى العراق ومدينة البصرة تحديدا ستكون خلال يناير في الفترة من 24 إلى 27 من أجل الوقوف على جاهزية المدينة من ناحية الملاعب والبنى التحتية التي تتعلق بالاستضافة، وستكون وفق الضوابط والمعايير التي تنص عليها لائحة بطولات كأس الخليج”.
وأضاف الشيباني: “إن العراق له تاريخ كبير في بطولات كأس الخليج وعنصر فاعل فيها، ومنتخبه سبق أن فاز بالبطولة عدة مرات، ونتمنى أن يكون الأشقاء في العراق قد استفادوا من الفترة السابقة في إكمال المتطلبات أو جريان إكمالها على النحو المطلوب إن شاء الله، وسبق أن قمنا بزيارة قبل سنوات إلى مدينة البصرة، واطلعنا على المدينة الرياضية، وهناك ملعب الميناء نتوقع أنه سيكون جاهزا”.
وتابع: “الشروط ليست صعبة ولا تخرج عما تضمنته اللائحة من اشتراطات مرتبطة بالبنى التحتية من ملاعب وفنادق وطرق والجوانب الأمنية، وربما يدخل من ضمنها البرتوكول الطبي جراء جائحة كورونا إذا ما استمر الوباء لا سمح الله”.
وأشار الشيباني إلى أن الفترة المتبقية على موعد انطلاق المنافسات ليست طويلة وتحتاج إلى جهد كبير جدا، والوفد الذي سيقوم بالتفتيش سيطلع على ما هو متوافر من ملاعب ومنشآت خلال أيام الزيارة، مع احتمالية أن يحضر الوفد المباراة المتوقع تنظيمها خلال هذه الفترة بين المنتخبين العراقي والكويتي. وحول إذا ما سيكتفي الوفد بزيارة واحدة أوضح الشيباني أن هذا الأمر مرهون بما سيكون عليه الموقف بعد الاطلاع على المنشآت الرياضية وإذا ما كانت متطلبات أخرى يجب أن تتوافر.
وأكد رئيس فريق التفتيش لخليجي 25 على أن كأس الخليج عنوان التآخي بين أبناء المنطقة وهي تتجاوز أية أمور أخرى. وقال: “الكل شاهد البطولة السابقة لخليجي 24 التي أقيمت في قطر، وما حققته من نجاح في ظروف صعبة. إن الرياضة مستقلة عن الجوانب السياسية ولا يمكن إقحام السياسة في الرياضة، بل هي وسيلة يمكن أن تضع خطوات عملية لحل الخلافات، كما أن قطر سوف تنظم مونديال كأس العرب بمشاركة 22 دولة من آسيا وأفريقيا، وهذا دليل آخر على أن كرة القدم دائما ما تكون في منأى عن السياسة”.
واختتم الشيباني حديثه بالقول: “إن اتحاد كأس الخليج العربي وجد ليبقى، وهو يعمل على تعزيز النجاحات السابقة بعمل احترافي منظم يصب في صالح كرة القدم في الدول المشاركة في المنافسات، وكأس الخليج أصبحت بطولة كبيرة بقيمتها الفنية والتسويقية، والدليل أن بعض الدول من خارج المنطقة طلبت المشاركة فيها على غرار البطولات الأخرى التي تستضيف منتخبات بدعوات خاصة، وهو ما يؤشر على ما وصلت إليه بطولة كأس الخليج من مكانة كبيرة مشهود لها بالنجاح”.