
صلالة- توووفه
مصارعة المكابسة أو ما يطلق عليها باللهجة المحلية الظفارية (منيص أو شناصت)، إحدى الرياضات التقليدية الظفارية التي مازال أبناء محافظة ظفار يحافظون على ممارستها لإبقائها حية، تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل خصوصا وأن هنالك العديد من الرياضات التقليدية الظفارية باتت في طي النسيان ولم تعد تمارس إلا على نطاق ضيق.

مجموعة من شباب محافظة ظفار كرسوا وقتهم من أجل الابقاء على موروث الرياضية التقليدية قدر الإمكان من خلال ممارستها بين الحين والآخر.
وحول رياضة مصارعة المكابسة قال سالم بن محمد سالم الحريزي أحد المهتمين بالرياضات التقليدية لتوووفه: “مصارعة المكابسة في محافظة ظفار والتي تسمى باللهجة المحلية (منيص أو شناصت)، المصارعة العربية الوحيدة المتبقية إلى وقتنا الحالي، كادت أن تندثر ولم يعد لها ممارسة أو وجود فيزيائي، لولا أن تدارك هذا الخطر شباب متطوعون من كافة الأعمار وشكلوا فريق رابطة مصارعة المكابسة لإحيائها ونشرها”.
وأضاف:” بالرغم من قلة الدعم والرعاية إلا أن الفريق عمل حصصا تدريبية مجانية وشارك في بطولة العالم لمصارعة الحزام في جمهوية أوزباكستان للمصارعة الشبيهة بمصارعة المكابسة العمانية وتمكن خلالها المصارع إبراهيم الحريزي من إحراز المركز الثالت، من هنا نأمل من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والجهات الأخرى من القطاعين العام والخاص دعم هذا الموروث الرياضي التقليدي الظفاري والحفاظ عليه وَتوربثه للأجيال القادمة”.

تجدر الإشارة إلى أن مصارعة المكابسة تعتبر من أفضل الرياضات التقليدية المحببة للرجال في محافظة ظفار وتتكون من عدة جولات، وتقام من جولتين في حال الفوز وفي حال التعادل تضاف جولة أخرى لتحديد الفائز، وتشتمل اللعبة على عدة مهارات يستوجب على المصارع ان يكون ملما بها لتحقيق الفوز.
ويرتدي مصارع المكابسة أحزمة على البطن حول الخصر، وعلى كل لاعب أن يمسك منافسه من الحزام ويحاول طرحه أرضا.