
(د ب أ) – توووفه
أعلن نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم اليوم الاثنين إنهاء عمل المدرب فرانك لامبارد ورحيله عن منصب المدير الفني للفريق بعد سلسلة من النتائج المتواضعة وتراجع الفريق إلى المركز التاسع في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكان لامبارد (42 عاما) قد تولى تدريب تشيلسي في بداية موسم 2019 / 2020 وقاد الفريق للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، ولكن رغم إبرام صفقات كبيرة مثل صفقتي التعاقد مع الألمانيين تيمو فيرنر وكاي هافيرتز، تراجعت نتائج الفريق في الفترة الأخيرة وهو ما دفع رومان أبراموفيتش مالك النادي لاتخاذ القرار برحيل المدرب.
وذكر تشيلسي في بيان نشره بموقعه على الإنترنت: “كان قرارا صعبا للغاية، لم يتخذ بسهولة من جانب المالك ومجلس الإدارة.”
وأضاف: “نحن ممتنون لفرانك على ما أنجزه خلال فترة توليه منصب المدير الفني في النادي… ومع ذلك، لم تحقق النتائج والعروض الأخيرة توقعات النادي، وهبطت بالفريق إلى منتصف جدول الدوري دون وجود أي مسار واضح للتحسن.”
وقال أبراموفيتش إنه كان “قرارا صعبا للغاية” بسبب “علاقته الممتازة بفرانك” وكذلك “الاحترام الهائل له”.
وقال أبراموفيتش: “هو رجل يتمتع بقدر هائل من النزاهة وأخلاقيات العمل. ومع ذلك، رأينا أن الخيار الأفضل هو تغيير المدرب في ظل الظروف الحالية.”
وأضاف: “نيابة عن كل من في النادي، عن مجلس الإدارة وعن نفسي، أود التقدم بالشكر لفرانك على العمل الذي قدمه كمدير فني للفريق وأتمنى له كل النجاح في المستقبل.”
وتابع: “هو رمز مهم لهذا النادي الرائع ومكانته هنا لا يمكن الانتقاص منها. سيحظى دائما بالترحيب في ستامفورد بريدج.”
وقال بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي إن إقالة لامبارد تشكل دلالة على ما تبدو عليه كرة القدم اليوم.
وأوضح جوارديولا في تصريحات للصحفيين: “الناس يتحدثون عن مشروعات وأفكار. هذا ليس موجودا. يجب أن تفوز وإلا سيجرى استبدالك.”
وأضاف جوارديولا: “أنا لا أحكم على قرار تشيلسي. أحترام قرارهم. لكن عالمنا يعتمد على الفوز بكل ما تستطيع. مدراء الرياضة والرؤساء التنفيذيون يريدون تحقيق الأشياء بشكل سريع لكن كل مدير فني يحتاج إلى الوقت لتنفيذ ما يؤمن به.”
وتابع: “هذا يحدث في أماكن قليلة في العالم. خلال شهر واحد، يمكن أن تفقد كل شيء بنيته لأن الفرق الأخرى لديها لاعبين جيدين أيضا. وبالتالي تكون في خطر. أود رؤية فرانك قريبا وأن أذهب معه إلى مطعم عند انتهاء حالة الإغلاق (بسبب فيروس كورونا).”
وكان لامبارد، النجم السابق لتشيلسي، قد تولى تدريب الفريق في صيف عام 2019، حيث وضع النادي ثقته في واحد من اصغر المدربين سنا في إنجلترا.
ورغم معاقبة نادي تشيلسي بالحرمان من إبرام أي صفقات خلال فترة انتقالات واحدة، بداعي انتهاك القواعد المتعلقة بالتعاقد مع اللاعبين الشبان، قاد لامبارد الفريق لإحراز المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز والتأهل لدوري الأبطال، وذلك في أول موسم له في تدريب الفريق.
وفي كانون أول/ديسمبر الماضي، احتل تشيلسي صدارة الدوري، لكن سلسلة من النتائج السيئة هبطت بالفريق إلى المركز التاسع.
وتردد أن الألماني توماس توخيل، الذي رحل مؤخرا عن تدريب باريس سان جيرمان الفرنسي، هو المرشح الأبرز لخلافة لامبارد في تدريب تشيلسي.
وذكر نادي تشيلسي أنه لن يصدر أي بيانات لحين التعاقد مع المدير الفني الجديد للفريق.