
توووفه – لؤي الكيومي
أسفرت قرعة الدور نصف النهائي لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم، عن مواجهة نارية ونهائي مبكر بين السيب وظفار، وسيلتقي السويق والإتحاد وجهاً لوجه لتحديد المتأهل الثاني للمباراة النهائية.
وتقام مباراتا الذهاب في الـ26 من فبراير الجاري باستضافة السيب لنظيره ظفار على استاد السيب الرياضي والإتحاد لضيفه السويق على استاد السعادة، ثم تقام مباراتا الإياب في الثاني من مارس المقبل بلقاء ظفار والسيب على استاد السعادة، ومواجهة السويق والإتحاد بالمجمع الرياضي بالرستاق، على أن يلتقي المتأهلان للمباراة النهائية في السابع من ذات الشهر بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر تحت رعاية السيد سعود بن هلال بن حمد البوسعيدي الموقر وزير الدولة ومحافظ مسقط.
ظفار الأكثر تتويجاً بين أضلاع المربع الذهبي بواقع 9 بطولات، وصل إلى الدور نصف النهائي بعد تجاوزه عقبة المصنعة في الدور ربع النهائي بالفوز عليه ذهاباً 2-0 وإياباً 3-0 ، وكان قد أقصى الرستاق في دور الـ16 بهدفين نظيفين ولم يخض الدور التمهيدي باعتباره حاملاً للقب النسخة الأخيرة من المسابقة.

ولم يكن مشوار السيب صاحب البطولات الثلاث على مستوى الكأس الغالية أقل صعوبة من ظفار، حيث واجه الطليعة في دور الـ32 وتفوق عليه بخماسية نظيفة قبل أن يُقصي النصر في قمة مباريات دور الـ16 بركلات الجزاء الترجيحية عقب انتهاء الأوقات الأصلية والإضافية بهدف لهدف، وتغلب على صحم في الدور ربع النهائي بهدف نظيف ذهاباً وثلاثية دون رد في لقاء الإياب.
وكان السويق قد وصل إلى الدور نصف النهائي بعد مشوار عصيب منذ انطلاق المسابقة، أصفر الباطنة الذي توّج باللقب في 3 مناسبات كان آخرها موسم 2016/2017، تجاوز البشائر بركلات الترجيح في دور الـ32 وتغلب على صحار في قمة مُبكرة بهدفين لهدف لحساب الدور ثمن النهائي قبل أن يعاني الأمرّين أمام عبري في الدور ربع النهائي بالخسارة ذهاباً 0-1 والفوز إياباً بركلات الترجيح بعد انقضاء الوقتين الأصلي والإضافي بتقدم السويق بهدف دون رد.
الصاعد حديثاً لدوري عُمانتل فريق الإتحاد بقيادة مدربه الشاب أحمد سالم وصل إلى المربع الذهبي بهدوء وثبات وقدّم نفسه بصورة مميزة بعيداً عن الأنظار، أخضر الجنوب تجاوز الإتفاق بخماسية مقابل هدفين في دور الـ32 قبل أن يلتقي في دور الـ16 وصيف النسخة الماضية العروبة وتفوق عليه بركلات الترجيح ليصطدم بالنهضة ويقلب الموازين عليه بعد أن خسر لقاء الذهاب بهدفين لهدف خارج ميدانه إلى فوز في لقاء الإياب بهدفين دون رد على استاد السعادة ويحجز مكاناً في المربع الذهبي.
مواجهة السيب وظفار تتكرر للمرة الخامسة في بطولة الكأس خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث تفوق السيب عام 2014 بدور الـ 16 بثلاثية، وفي موسم 2016-2017 رد ظفار اعتباره وتمكن من التأهل حينها من دور الـ16 بركلات الترجيح بعد مواجهة ماراثونية، وفي موسم 2018-2019 وتحديدا في دور الـ 16 شهدت المباراة 6 أهداف مقسمة على الفريقين وفي ركلات الترجيح عبر السيب لربع النهائي في واحدة من أفضل مباريات الكأس بآخر 10 سنوات، وفي الموسم الفائت 2019-2020 حلق الزعيم مرة أخرى عاليا بفوزه على السيب في دور الـ 16 بهدف نظيف في مشواره نحو كأسه التاسعة، ظفار أيضا خسر لقب الدوري الموسم الماضي لصالح السيب الذي حصد تتويجه الأول وفي الموسم الحالي حرب مستعرة نحو لقب المسابقة.
فمن سيفرض كلمته هذه المرة في معركة الثأر ورد الاعتبار؟.