
(إفي)- توووفه
سيسدل الستار على الليجا الإسبانية هذا الأسبوع في جولة أخيرة يستمر فيها الصراع على اللقب بين أتلتيكو وريال مدريد، حيث يطمح أتلتيكو لتحقيق لقبه الثاني بقيادة مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني، بينما يواصل الريال التشبث بأمل التتويج باللقب للعام الثاني تواليا مع زين الدين زيدان.
ويمتلك أتلتيكو 83 نقطة في الصدارة، ويتفوق بنقطتين عن ريال مدريد، الذي بإمكانه الفوز باللقب حال خسارة غريمه أو تعادله نظرا لأن فارق المواجهات المباشرة نصب في صالحه، بينما يبتعد برشلونة خلف الريال بخمس نقاط ليحل ثالثا بـ76 نقطة.
وسيزور “الروخيبلانكوس” مساء السبت بلد الوليد الذي يصارع على البقاء ويتطلع لتحقيق مفاجأة على ملعبه ثوريا، بينما سيستضيف الريال في نفس التوقيت نظيره فياريال سابع الترتيب في مباراة قوية، يمني فيها النفس فريق “الغواصات الصفراء” بتحقيق نتيجة إيجابية والمشاركة في دوري المؤتمر الأوروبي.
ولن تكون الأمور سهلة على أتلتيكو، الذي يواجه منافسا يناضل من أجل البقاء، حيث يحتل المركز قبل الأخير، ويحتاج للفوز بأي طريقة مع انتظار تعثر إلتشي وأويسكا للاستمرار في دوري الدرجة الأولى.
كما أن رئيس بلد الوليد، البرازيلي رونالدو نازاريو، معروف بانتماءه لريال مدريد، وهو سلاح آخر لتحفيز لاعبيه على الفوز على أتلتيكو.
لكن رغم ذلك، لم يبد المدير الفني لبلد الوليد، سرخيو جونزاليث، تفاؤلا كبيرا خلال تصريحات هذا الأسبوع لشبكة أوندا ثيرو “من الصعب أن نحقق نحن الفوز”.
وعلى كل حال، سيبحث أتلتيكو بكل ما أوتي من قوة وبقيادة مهاجمه المخضرم لويس سواريز عن اللقب الـ11 له في تاريخه، في المقابل يأمل الريال في خطف البطولة الـ35 له، لكن سيتعين عليه أولا الفوز على منافسه القوي فياريال.
وقد لا يدفع مدرب الغواصات الصفراء، أوناي إيمري، بكل نجومه خلال مباراة الريال، خاصة وأنه يستعد لخوض نهائي بطولة الدوري الأوروبي أمام مانشستر يونايتد يوم الأربعاء المقبل.
كما أن فياريال يحتاج للخروج بنتيجة إيجابية لمنافسته أيضا مع ريال بيتيس وريال سوسييداد على بطاقتي التأهل للدوري الأوروبي وكذلك دوري المؤتمر الأوروبي.
ففياريال يريد ترك المركز السابع بأي شكل ولهذا سيعمل بكل قوة على الخروج بتعادل أو انتصار أمام الريال، حيث يمتلك 58 نقطة، نفس رصيد بيتيس السادس، ومبتعدا بنقطة خلف سوسييداد الخامس.
ومن أجل استمرار الأحلام، سيسعى بيتيس للفوز على مضيفه سيلتا فيجو، الذي رغم انتصاراته الخمسة الأخيرة إلا أنه لن يتمكن من المشاركة أوروبيا باحتلاله ثامنا. وبالمثل سيبحث سوسييداد عن نفس الأمر خلال زيارته لملعب أوساسونا.
بينما سيتصارع برشلونة وإشبيلية، اللذان كانا يقاتلان على لقب الليجا منذ وقت قريب، على الميدالية البرونزية في الجدول، حيث يتفوق البرسا بفارق نقطتين عن الفريق الأندلسي.
وسيزور الفريق الكتالوني ملعب إيبار، الذي هبط بالفعل، بينما سيستقبل إشبيلية نظيره ألافيس، الذي ضمن البقاء حسابيا بعد فوزه في الجولة الماضية على غرناطة 4-2.
وفي صراع الهبوط، وبعيدا عن بلد الوليد (31 نقطة)، فهناك أيضا إلتشي وأويسكا المرشحان الآخران للعب بدوري القسم الثاني في الموسم المقبل، واللذان يتقاسمان النقاط (33 نقطة).
وأويسكا هو الوحيد الذي يعتمد على نتائجه بين هذا الثلاثي، حيث يحتاج للفوز على فالنسيا، الذي لا يلعب على شيء، من أجل البقاء، أما حال تحقيقه أي نتيجة أخرى فسيدخل في “حسبة برما”.
بينما سيستقبل إلتشي نظيره أثلتيك بلباو، أحد الفرق الأخرى التي لن تتأثر بأي نتيجة لمباراتها في الجولة الأخيرة، وسيتعين على إلتشي التفوق بنقطة إضافية عن أويسكا، أي تحقيقه للتعادل مقابل خسارة أويسكا، والفوز مع تعادل الأخير، نظرا لأن سجل المواجهات المباشرة يصب في صالح أويسكا.
أما باقي المباريات فستكون بين ليفانتي-قادش، وغرناطة-خيتافي، دون أهمية تذكر في الجدول.