
(إفي)- توووفه
يرحل سرخيو راموس عن ريال مدريد بعد 16 موسما، لتودع قلعة سانتياجو بيرنابيو لاعبا كان له دورا حاسما في الفوز بالكأس العاشرة من دوري أبطال أوروبا بفضل رأسية قاتلة لن ينساها عشاق الملكي وكرة القدم في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، وغير التاريخ الحديث للفريق الأبيض بقيادته وأهدافه التي أكسبته الحق في أن يتحول إلى أيقونة للملكي سيخلف ورائه 22 لقبا توج به مع فريق عمره.
وولد المدافع الدولي في مدينة كاماس بإشبيلية (جنوب إسبانيا) في 30 مارس/آذار 1986، وتأهل بين صفوف النادي الأندلسي حيث كان مهاجما، ولعب مع ناشئي الفريق حتى استعان به خواكين كاباروس لأول مرة بالفريق الأول حين كان عمره 17 عاما في أول فبراير/شباط 2004 وكان ذلك في مباراة بالدوري أمام ديبورتيفو لاكورونيا.
وفي تلك السنوات كان يشكل بالفعل جزءا من منتخبات الناشئين، مع خوان سانتيستيبان تحت 16 عاما (2002) ثم فريق تحت 19 عاما، الذي توج معه بطلا لأوروبا في 24 يوليو/تموز 2004 بسويسرا، وفي نفس ذلك العام اصطحبه إنياكي سايز لمنتخب تحت 21 سنة.
وفي سبتمبر/أيلول 2004، قام النادي الأندلسي، إدراكا منه بتقدم اللاعب، بتمديد عقده لعام إضافي حتى يونيو/حزيران 2008 ورفع قيمة الشرط الجزائي من 12 إلى 18 مليون يورو.
وفي يوم 26 من نفس الشهر، سجل راموس هدفه الأول بدوري الدرجة الأولى الإسباني، وكان في مباراة أمام ريال سوسييداد، وفي ذلك الموسم أصبح أساسيا وكان أحد الاكتشافات.
وأصبح اللاعب الشاب وقتها هدفا للأندية الإسبانية، بما في ذلك ريال مدريد، والأوروبية، لذا قام إشبيلية بتعديل عقده مرة أخرى في يناير/كانون ثان 2005، ورفع قيمة الشرط الجزائي إلى 27 مليون يورو..
وفي مارس/آذار 2005، استدعاه لويس أراجونيس إلى المنتخب الأول ولعب أول مباراة دولية له في 26 من ذلك الشهر في ودية أمام الصين بمدينة سالامانكا الإسبانية، حيث حل محل كارليس بويول في الشوط الثاني من اللقاء.
وتغير مصير راموس في 31 أغسطس/آب 2005 عندما قرر فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد نفسه الذي سيقف إلى جانبه اليوم الخميس لتوديعه، دفع شرط الجزاء في عقده مع إشبيلية في عملية جذبت الانتباه في أوساط كرة القدم بسبب المبلغ المالي الذي تم دفعه.
وبين صفوف الملكي، الذي دافع عن قميصه لأول مرة في العاشر من سبتمبر/أيلول من ذلك العام، أمام سيلتا فيجو، توج راموس بالدوري الإسباني خمس مرات وكأس الملك مرتين وكأس السوبر الإسباني (4) ودوري أبطال أوروبا (4) وكأس السوبر الأوروبي (3) ومونديال الأندية (4)، من بينها نسخة عام 2014 التي فاز خلالها بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة.
ومع منتخب إسبانيا الذي أصبح قائده في أغسطس/آب 2016 خلفا لإيكر كاسياس، كان راموس أساسيا دائما حتى أصبح اللاعب الذي خاض أكبر عدد من المباريات مع “لا روخا” بواقع 180 مباراة سجل خلالها 23 هدفا.
وفي يوم 12 أكتوبر/تشرين أول 2019 بالتحديد، لعب راموس مباراته رقم 168 بقميص إسبانيا، ليتجاوز بذلك كاسياس الذي كان وقتها اللاعب الذي دافع عن المنتخب في أكبر عدد من المباريات.
كما يحمل المدافع الإسباني الرقم القياسي العالمي لكونه اللاعب الذي حقق أكبر عدد من الانتصارات مع منتخب بلاده، برصيد 122 فوزا في يونيو/حزيران 2019.
وطوال مسيرته مع منتخب إسبانيا، توج بكأس اليورو مرتين في 2008 و2012، وبمونديال 2010 في جنوب إفريقيا.
كما يحظى راموس في خزائنه بالعديد والعديد من الجوائز الفردية مثل أفضل لاعب في نهائي التشامبيونز ليج عام 2016، بالإضافة إلى جائزة اليويفا لأفضل مدافع في موسمي 2016-2017، و2017-2018.