
صلالة – توووفه
تشهد أروقة الاتحادات الرياضية حراكا كبيرا من قبل المترشحين لمختلف المناصب، للانتخابات القادمة.
ويتوقع أن تشهد منافسة قوية بين المترشحين بحكم ما يملكونه من خبرات تراكمية وحضور إيجابي خلال تواجدهم في المجال الرياضي.
وحول ذلك الحراك أكّد عبد العزيز بن حفيظ بن صباح الرواس أمين السر العام بنادي ظفار أهمية الحِراك الانتخابي الجاري في الاتحادات الرياضية المُختلفة، مُشيراً إلى أنّه يتمنى أن ينعكس ذلك لمصلحة الرياضة العُمانية.
وأوضح الرواس أنّ الفترة الماضية شهدت إعلان عدة شخصيات معروفة في عدد من الاتحادات الرياضية ابتعادها عن الترشح في الجمعيات العمومية المُرتقبة، رغم الخبرة والباع الطويل والاجتهادات المميّزة التي قاموا بها، طيلة فترات تواجدهم، متمنياً لهم التوفيق في مسيرتهم القادمة، مع الوضع في الاعتبار أنّ السبب وراء ابتعاد عدد كبير منهم، كان قرار وزارة الثقافة والرياضة والشباب، القاضي بعدم جواز الترشح لفترة ثالثة في إطار النظم واللوائح الجديدة.
وأشاد الرواس بالقرارات التي صدرت من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ونظام الحوكمة، لافتاً إلى أن ذلك سينعكس بالإيجاب على المصلحة العامة، ونظراً لكل ذلك سوف تتواجد خلال الفترة القادمة الكثير من الأسماء والكوادر الإدارية الجديدة، ونتمنى لهم جميعاً كل التوفيق، ونأمل أن يكونوا على قدر المسؤولية الكبيرة المُلقاة على عاتقهم، باعتبار أنّ هناك الكثير من التحديات الجِسَام التي تتطلّب وقفتهم وعملهم الجاد لرفعة عَلَم السلطنة في جميع المحافل.
ودعا أمين السر العام بنادي ظفار الجهات المسؤولة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب إلى مُراجعة أعمال الاتحادات الرياضية، وتأمل ان تلتزم الأنديه كعادتها في الاختيار بموضوعية ومهنية، في حال كان الهدف النهوض باللعبة محليا والمنافسة دوليا، وذلك باختيار من يملكون رؤية عملية حقيقية ومُتكاملة من كل النواحي، وهذا ما نُريده دائماً.
وقطع بأنّ الكثير من الاتحادات الرياضية، تجاوز عُمرها الـ40 عاماً، بالرغم من ذلك لم تحقق نجاحات تُذكر رغم المشاركات المستمرة، وبالأخص على الأصعدة الدولية مع الوضع في الاعتبار الدعم الحكومي السنوي الذي يقدم لها، ولذلك كان من الأجدر أن تتم مُحاسبتهم على هذه المبالغ وآلية صرفها، وضرورة النظر في أمر المشاركات التي قاموا بها واستفادة السلطنة منها من عدمها، باعتبار أنّ المُشاركة من أجل المُشاركة وليس للمنافسة وتحقيق البطولات، ولذلك أرى أنّه من الضروري الاستمرار بأن يتم تقييم عمل الاتحادات من خلال الإنجازات وبشكل مباشر من الوزارة، بما يتوافق مع الطفرة التي نرغب بها وحتي نلحق بالدول التي تقدّمت في الرياضة عُمُوماً.