قطر تزيل اللثام عن وجه برانكو.. نجاح وتأجل الإقنـاع

توووفه– وليـد العبـري

أنهى الأحمر العماني مهمتي قطر بنجاح، الوصول للمرحلة النهائية للتصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال 2022 للمرة الثالثة في تاريخه، وتأكيد التأهل لأمم آسيا 2023 لخامس مرة، وأيضا حجز مقعده في النسخة الاستثنائيـة من بطولة كأس العرب2021.

تباينت الآراء حول الأداء والمردود الفني ولكن في المجمل العام حقق الأحمر ما يمكن أن يبني عليه في المرحلة القادمة وحقق أهم أهداف هذه المرحلـة.

ظهور بعد طول غياب

عاد الأحمر للواجهة الدولية من جديد في شهر مارس الماضي أي بعد سنة و3 أشهر من تولي برانكو الإدارة الفنية، كما أنه الظهور الدولي الأول للأحمر منذ الجائحة من خلال مواجهتي الأردن والهند، تلت تلك المواجهتين القضية الأهم هذا الموسم والتي ألقت بظلالها على كل تفاصيل كرة القدم في البلد وهي إلغاء الموسم الرياضي 2020-2021 من قبل اتحاد القـدم وتعليق الأنشطة الرياضية من قبل اللجنة العليا وهنا اتخذ المنتخب مسارا آخر من خلال معسكر خارجي ثانٍ في دبي خلا من أية مواجهات ودية، ثم معسكر ثالث بدأ 16 مايو واستمر لأسبوعين تكشفت عنه الكثير من نوايا وخطط برانكو الذي اعتمد في مواجهتي تايلاند وإندونيسيا على 19 لاعبـا.

21 لاعبـا

منح الكرواتي الفرصة في هذه الرحلة لـ 21 لاعبا، حيث أشرك في المواجهة بشكل أساسي فايز الرشيدي، وفهمي دوربين وجمعة الحبسي وعلي البوسعيدي وعبدالعزيز الغيلاني، وحارب السعدي وعبدالله فواز عرفة وصلاح اليحيائي وزاهر الأغبري ومحسن الغساني وعبدالعزيز المقبالي، وأشرك في الشوط الثاني أمجد الحارثي وخالد الهاجري وعصام الصبحي وخالد البريكي.

وتكررت ذات الأسماء في لقاء أفغانستان الحاسم مع اختلاف أنه أشرك في الشوط الثاني محمد الغافري ويزيد المعشنـي، وفي مواجهة بنغلاديش أحدث برانكو 9 تغييرات في التشكيلة الأساسية مقارنة بمواجهتي قطر وأفغانستان، حيث بدأ أحمد الكعبي وخالد البريكي وأمجد الحارثي وأرشد العلوي وعمر الفزاري وجميل اليحمدي ومحسن جوهر وخالد الهاجري ومحمد الغافري لأول مرة بشكل أساسي، وظهر ياسين الشيادي كوجه جديد آخر في الشوط الثاني.

وفي مواجهة الصومال عاد برانكو لمربعه الأول بالاعتماد على تشكيلة مواجهتي قطر وأفغانستان وفيما يبدو أنه يميل للاقتناع بتلك الأسمـاء، وفي المجمل العام لعب برانكو في المواجهات الأربع بـ 21 لاعبا ومع تعدد الخيارات إلا أن دائرة اقتناعه ضاقت بالاعتماد على تشكيلة واحدة 3 مباريات، ووحده سعود الحبسي الذي ظهر في معسكر دبي الثالث ولم يحظ بثقة برانكو في التصفيات الآسيوية وملحق كأس العرب.

المرحلـة القادمة

نجح الأحمر العماني في كسب رهان التأهل ووضع خطوة في الطريق الصحيح بالرغم من منغصات المرحلة التي سبقت الاستحقاقين، ولكن تبقى الأهم وهو كيف سيتمكن برانكو وجهازه المعاون من مواصلة بناء ما تحقق في الدوحـة ؟.

المرحلة القادمة لا تحتمل أي تلكؤ في طريق الإعداد والمنتخب أمام ثلاثة استحقاقات هامة ومفصلية في الربع الأخير من العام الحالي والبداية بأربع جولات في التصفيات النهائية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر سيخوضها المنتخب ولازال الدوي مغيبا، فكيف سيتمكن برانكو من معالجـة هذا الأمر مستجمعا خبراته التدريبية التي تمتد لثلاثة عقود في عالم التدريب وعقدين كاملين في ملاعب القارة الآسيويـة ؟.

الكثير من المدربين أجمعوا على أن المنتخب لم يقنع لأنه لم يحظ بالقدر الكافي من المباريات التحضيرية وهو ما أفقد اللاعبين حساسية المباريات، وهذا الأمر من المتوقع أن يضعه برانكو في حسبانه، حيث تشير التوقعات إلى أنه سيبدأ نهاية الشهر القادم مرحلة جديدة مع المنتخب بمعسكر خارجي ومباريات متنوعة حتى يضع الثاني من سبتمبر أوزاره، وهو موعد ظهور المنتخب القاري الأول أمام إيران أو اليابان خارج أرضه ضمن الجولة الأولى للتصفيات النهائيـة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى