(د ب أ)- توووفه
شدد جادون سانشو، نجم منتخب إنجلترا لكرة القدم، على أن “الكراهية لن تنتصر أبدا” بعد تعرضه لإساءات عنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي في أعقاب هزيمة المنتخب الإنجليزي المؤلمة أمام إيطاليا في نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020).
ووقع سانشو، وزميلاه في المنتخب الإنجليزي ماركوس راشفورد وبوكايو ساكا، فريسة للإساءات العنصرية من جانب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أهدر كل منهم ركلة ترجيح في المباراة النهائية للمسابقة القارية، التي جرت بملعب (ويمبلي) في العاصمة البريطانية لندن، يوم الأحد الماضي، لتنتهي آمال منتخب (الأسود الثلاثة في الحصول على أول لقب كبير منذ تتويجه الوحيد بكأس العالم عام 1966، عندما استضاف المونديال على أرضه .
اعترف سانشو/21 عاما/، الذي اعتذر عن دوره في خاتمة مخيبة للآمال لتلك المسابقة الدرامية، بأنه لم يتفاجأ بما حدث عقب الخسارة ، لكنه أكد أنه لا يمكن السماح للمسؤولين عن ذلك بالافلات من العقاب.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) منشورا لسانشو على حسابه الرسمي على تطبيق (إنستجرام)، اليوم الأربعاء، قال فيه: “لن أتظاهر بأنني لم أر الإساءات العنصرية التي تلقيتها أنا وإخوتي ماركوس وبوكايو بعد المباراة، لكن للأسف هذا ليس شيئا جديدا. نحن بحاجة كمجتمع للقيام بعمل أفضل، ومحاسبة هؤلاء الناس”.
وأضاف سانشو “الكراهية لن تنتصر أبدا. إلى كل الشباب الذين تعرضوا لإساءة مماثلة، ارفعوا رؤوسكم عاليا واستمروا في السعي وراء الحلم”.
وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي للنهائي بالتعادل 1 / 1، حيث تقدمت إنجلترا بهدف مبكر حمل توقيع لوك شاو في الدقيقة الثانية من عمر المباراة، قبل أن تتعادل إيطاليا بهدف عن طريق ليوناردو بونوتشي في الشوط الثاني، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي فاز بها إيطاليا 3 / 2، رغم الأداء البطولي لجوردان بيكفورد، حارس مرمى إنجلترا، الذي تصدى لركلتي جزاء من المنتخب الإيطالي.
وأوضح سانشو “أول ما فكرت به قبل الدخول في أي مباراة كرة قدم هو دائما كيف يمكنني مساعدة فريقي؟ كيف أقدم المساعدة؟ كيف أحقق هدفا؟ كيف أصنع الفرص؟ وهذا بالضبط ما أردت فعله في هذه الركلة، كنت أرغب في مساعدة الفريق”.
وأضاف سانشو “كنت مستعدا وواثقا من خوضها. هذه هي اللحظات التي تحلم بها كطفل، ولهذا ألعب كرة القدم. هذه هي مواقف الضغوط التي تريد أن تكون فيها كلاعب كرة قدم”.
وتابع “لقد سجلت ركلات الترجيح من قبل على مستوى النادي، تدربت عليها مرات لا تحصى مع النادي والمنتخب على حد سواء، لذا اخترت الزاوية التي أسدد فيها الكرة، لكن لم يكن من المفترض أن تكون هذه المرة”.
وكشف سانشو أنه لا يزال يحاول التكيف مع هزيمة ليلة الأحد، لكنه بدأ بالفعل في التفكير في نجاحات البطولة والوعد بما سيأتي من فريق جاريث ساوثجيت في المستقبل.
وأشار سانشو “أمضيت يومين للتفكير في نهائي يوم الأحد ومازلت أشعر بمزيج من المشاعر. أود أن أقول آسف لجميع زملائي في الفريق، والجهاز الفني، والأهم من ذلك كله، المشجعين الذين خذلتهم”.
وأكد سانشو “هذا هو أسوأ شعور أحسست به منذ فترة طويلة. من الصعب حتى التعبير عن الشعور الحقيقي بالكلمات، ولكن كان هناك الكثير من الإيجابيات التي يمكن الاستفادة منها من هذه البطولة رغم أن الهزيمة ستؤذي لفترة طويلة”.
قال سانشو “أنا فخور بهذا الفريق الإنجليزي وكيف وحدنا الأمة بأكملها في 18 شهرا كانت صعبة للعديد من الناس. بقدر ما أردنا الفوز بالبطولة، سنبني ونتعلم من تلك التجربة في المستقبل”.
أنهى سانشو منشوره قائلا “أريد أن أقول شكرا جزيلا لكل الرسائل الإيجابية والحب والدعم الذي فاق بكثير السلبيات. لقد كان شرفا لأنني أمثل دائما إنجلترا وأرتدي قميص الأسود الثلاثة، وليس لدي شك في أننا سنعود أقوى”.