توووفه- مسقط
ارتقى الأحمر العماني للكرة الشاطئية بقوّة خلال السنوات الأخيرة بعدما أصبح أحد أفضل المنتخبات على صعيد القارة الآسيوية؛ كيف لا وقد توّج بلقب بطولة آسيا للكرة الشاطئية عام 2015 متفوّقاً على أحد عمالقة اللعبة منتخب اليابان وشارك في كأس العالم للكرة الشاطئية ثلاث مرات في آخر خمس نسخ.
وقد كان وراء هذه النجاحات الكبيرة المدرب المتميّز طالب هلال الثانوي الذي قاد المنتخب العماني في مشاركاته الثلاث في كأس العالم للكرة الشاطئية، وهو يطمح من خلال المشاركة الرابعة بأن يُحقّق ما عجز عنه في المشاركات السابقة؛ التأهل إلى مرحلة خروج المغلوب.
وبعدما أوقعت القرعة المنتخب العُماني في مجموعة قوية في كأس العالم للكرة الشاطئية 2021 في روسيا، إلى جانب حامل اللقب المنتخب البرتغالي وبطل أفريقيا منتخب السنغال إلى جانب وصيف نسخة 2006 منتخب أوروغواي قال الثانوي: “لقد لعبنا أمام جميع منتخبات المجموعة سابقاً ونُدرك إمكانيات وقُدرات كل منتخب وسنكون في أتم الجاهزية وسنُقدّم مستوى جيدا ونُحاول الذهاب بعيداً في البطولة”.
وفي مقابلة نشرها الموقع الالكتروني للاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA”، تحدّث المدرب ذو السابعة والخمسين من العمر عن تطوّر اللعبة في سلطنة عمان بالإضافة إلى المشاركات السابقة والأسباب التي تجعله يعتقد بأن منتخب عمان سيكون الحصان الأسود في البطولة التي ستنطلق الشهر المُقبل.
وقال الثانوي: على مدى 13 سنة منذ بدء ممارسة اللعبة في السلطنة وتحديداً في عام 2008، تطوّرت كرة القدم الشاطئية وهذا ما لاحظناه في دورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها السلطنة في مدينة المصنعة وحقّق فيها منتخبنا المركز الثاني كإنجاز غير مسبوق. وفي نفس العام تأهل المنتخب إلى كأس العالم للكرة الشاطئية في إيطاليا 2011 والتي كانت مكسبا كبيرا للكرة الشاطئية العمانية بأنها وصلت للعالمية خلال سنوات قليلة.
وكشف حول المباراة التي رسخت في ذاكرته خلال بطولة كأس العالم: المباراة التي لن أنساها كانت في البرتغال 2015 مع منتخب كوستاريكا والتي فزنا فيها بنتيجة 7-2. في هذه المباراة حقّقنا أول انتصار للمنتخب في البطولة العالمية وبعدها حققنا ثاني فوز للمنتخب في بارغواي 2019 على منتخب نيجيريا بنتيجة 6-5.
وأوضح حول المواجهة المرتقبة أمام البرتغال التي كان فريقه خسر في مواجهتها قبل عامين في بارغواي: قدّم فريقناً أداءاً قوياً أمام منتخب البرتغال الذي فاز في تلك البطولة بكأس العالم ولكن كان منتخبنا نداً قوياً له وقدّمنا مباراة رائعة وخسرنا المباراة بصعوبة. يرجع سبب الأداء القوي أنني شاهدت مباراة البرتغال الأولى مع نيجيريا ودرست المباراة جيداً وعرفت مواضع نقاط الضعف للمنتخب البرتغالي ولكن لفارق الخبرة خسرنا المباراة.
وأردف بالقول: أيضاً لعبنا في المباراة الأولى مع منتخب البرازيل حامل اللقب وخسرناها أيضاً بسبب فارق الخبرة، وفي اعتقادي بأن المنتخب أصبح قادراً أن يقارع أي منتخب عالمي إذا ما تم تقديم كل التسهيلات اللازمة له لتنفيذ البرنامج المعد له للبطولة.
وبخصوص استعدادات منتخب عمان لخوض المشاركة الرابعة في كأس العالم للكرة الشاطئية في روسيا، قال المدرب: بدأت استعدادات المنتخب لبطولة كأس العالم للكرة الشاطئية في روسيا 2021 من خلال المعسكر الخارجي الذي أقيم في المملكة المغربية خلال الفترة من 10 إلى 16 مايو 2021 ولعب فيه منتخبنا مباراتين وديتين مع المنتخب المغربي، كما خضنا معسكرا خارجيا في الإمارات خلال شهر يونيو الماضي ولعبنا مباراتين وديتين مع منتخب السنغال ومباراتين وديتين مع منتخب الإمارات.
أما بخصوص تأثيرات جائحة كورونا على الاستعدادات وعلى كرة القدم الشاطئية في السلطنة، فقد أوضح: لا شك بأن جائحة كورونا أثّرت كثيراً على جميع المنتخبات وخاصة منتخب الكرة الشاطئية وذلك بسبب غلق النشاط الرياضي في السلطنة مما جعلنا مُلزمين بعمل معسكرات خارجية وقد أثّر ذلك سلباً على اللاعبين بسبب توقفهم طويلاً بين كل معسكر خارجي وآخر.
وأضاف بخصوص فرص فريقه بالمنافسة خلال كأس العالم: يستطيع المنتخب أن يكون الحصان الأسود وهذا طموحنا وأمنياتنا التي نريدها أن تتحقق في روسيا بشرط أن يتوفّر الإستعداد الجيد وتوفير المباريات الودية التي نحتاجها للوصول إلى الجاهزية التامة قبل المشاركة في الحدث العالمي الأبرز في مجال الكرة الشاطئية.
وختم: هدفنا في كأس العالم الشاطئية في روسيا 2021 هو بلوغ الدور الثاني ومن ثم الوصول بعيداً في هذه البطولة. لا يخفى على الجميع بأن منتخبنا يُعد من أفضل المنتخبات في آسيا وفي العالم وحان الوقت أن يرى الناس مدى التطور الذي وصل إليه المنتخب.