
(إفي)- توووفه
بعد ضمه في آخر لحظات اليوم الأخير من موسم الانتقالات الصيفية، بدأ أنطوان جريزمان اليوم الأربعاء مرحلته الثانية مع أتلتيكو مدريد والتي ستشهد مواجهة له على الأقل في البداية مع جمهور الفريق الذي هرب منه إلى برشلونة في 2019.
لم يكن جريزمان مع برشلونة بنفس درجة التألق أو الحسم مثلما كان مع الأتلتي، بل وغابت حتى البسمة عن شفاهه، ولطالما عقدت المقارنات بين جريزمان برشلونة وجريزمان أتلتيكو حيث تمكن المدرب دييجو سيميوني من صقل موهبته ليضعه في مصاف نجوم عالميين مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
وبعودته إلى الروخيبلانكوس بعد التوقف الدولي حيث لعب مع منتخب بلاده في تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال 2022، وعقب عامين وأربعة أشهر من رحيله إلى برشلونة، يتطلع سيميوني إلى إعادة نجم جريزمان للسطوع من جديد بالأهداف وصناعتها، وقد استهل المدرب المخضرم ذلك بمنحه عناقا يؤكد طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة بيضاء.
وشارك المهاجم الفرنسي اليوم الأربعاء في مران الفريق المدريدي، وإن كان قد اكتفى بتدريبات خفيفة وفي صالة ألعاب القوى، بعد أن لعب مع منتخب بلاده الليلة الماضية.
ويشهد جريزمان في فترته الثانية أوجه اختلاف وشبه أيضا عن الفريق الذي رحل عنه قبل نحو عامين ونصف. فمن جانب لا يزال سيميوني هو المدرب، كما أن يان أوبلاك ما زال الحارس الأمين لشباك الفريق، كما يظل هناك رفاق الأمس كوكي ريسوركسيون وستيفان سافيتش وخوسيه ماريا خيمينيز وأنخل كوريا.
لكن في المقابل، سيفتقد الفرنسي لزملاء سابقين رحلوا عن واندا متروبوليتانو خلفه مثل دييجو جودين ولوكاس إرنانديز وفيليبي لويس وخوانفران توريس وتوماس بارتلي وساؤول إنييجيث وألبارو موراتا ودييجو كوستا.
وسيخوض جريزمان منافسة شرسة على مركز أساسي في الهجوم بوجود ماركوس يورينتي وجواو فيلكس وكيران تريبيه وجيوفري كوندوجبيا وماتيوس كونيا ولويس سواريز، لكن التحدي الأكبر سيكون مع الجمهور الذي سخط عليه في صيف 2019 بانتقاله المثير للجدل إلى برشلونة بعد دفع الشرط الجزائي، الأمر الذي لم يغفره له حتى الآن قطاع لا بأس به من مشجعي الروخيبلانكو.
وقبل دقائق معدودة من بدء المران غرد جريزمان عبر شبكات التواصل الاجتماعي: “مرحبا جمهور أتلتيكو، لقد وصلت”، لكن رد الفعل من جانب المشجعين سيتأخر لأسبوع ونصف على الأقل حين يلتقي الفرنسي والجمهور وجها لوجه أثناء مباراة أثلتيك بلباو.