(د ب أ)-توووفه
أكد الأسباني انطونيو اسبينيوس رئيس الاتحاد الدولي للكاراتيه أن استبعاد لعبة الكاراتيه من دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024 شكل صدمة كبيرة للقائمين على اللعبة بالعالم , معتبرا أن الاتحاد الدولي لن يقف مكتوف الأيدي تجاه ذلك الاستبعاد غير المبرر على حد قوله.
وأوضح اسبينيوس, في حوار خاص مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن ظهور منافسات الكاراتيه لفئة الكبار للمرة الأولى في أولمبياد طوكيو 2020 كان فرصة لإظهار قوة وشعبية اللعبة وتاريخها العريق”.
وأضاف: “أظهرنا للجميع مدى عراقة اللعبة وشعبيتها وقوتها وإبهارها وشغف العالم بمشاهدة جولاتها والاهتمام الإعلامي الذي صاحب المنافسات في طوكيو كان دليلا حاسما على القوة الكبيرة للعبة عالميا”.
وقال ” تفاجأنا بقرار استبعاد لعبة الكاراتيه من أولمبياد باريس 2024 ولانفهم حتى الان لماذا أُتخذ ذلك القرار وأرسلنا مخاطبات رسمية بهذا الشأن للجنة الأولمبية الدولية وكذلك اللجنة المنظمة في فرنسا ولم يردنا جوابا رسميا حتى الان”.
وتابع: “لقد ارتكبت اللجنة الأولمبية الدولية غلطة كبيرة جدا في عدم ادراج لعبة الكاراتيه على أجندة دورة الألعاب الأولمبية القادمة وللأسف تم ادراج رياضات غير شعبية وليست عريقة شعبيا كالكاراتيه وهذه غلطة كبيرة لامبرر لها برأيي”.
وأشار: “لم نحصل على تفسير مقنع ونرى أن اللجنة الأولمبية الدولية هي صاحبة القرار في الألعاب المشاركة بالاولمبياد ، والقرار كان متسرعا من الأولمبية الدولية رغم شعبية الكاراتيه في بفرنسا… نشعر بالصدمة من هذا القرار ومن الموقف تجاه ابعاد اللعبة من دورة باريس 2024 ، لقد أعطوا اللجنة المحلية المنظمة للأولمبياد الحق في اقتراح أربعة العاب مضافة للأجندة الأولمبية مع توجيهها لعدم اختيار الكاراتية بطريقة غير مباشرة وهذا أمر محزن لن نقف أمامه دون القيام بمحاولات جادة لإعادة الكاراتيه للأولمبياد من جديد”.
وتأكيدا للجهود الرامية لمعالجة القرار أكد اسبينيوس ” لازلنا نقاوم القرار وهناك عمل كبير وضغط من 150 نائبا بالبرلمان الفرنسي لإدراج الكاراتيه بالأولمبياد القادم ولن نقف صامتين رغم أن المهمة صعبة لكن سنبذل كل ما في وسعنا”.
وأوضح: “لعبة الكاراتيه امنة وهناك خطوط حمراء لا احد يتجاوزها في قانون لعبة الكاراتية وذلك لحماية اللاعبين … القوة الحركية للعبة هي من تعطي الإثارة والندية والتنافس والتلاحم الجسدي ولذلك ملايين الأطفال يحبون الكارتيه وهي لعبة شعبية لأولياء الأمور”. “
وحول الإثارة الإعلامية والجماهيرية التي صاحبت نهائي وزن 75 كجم للكاراتيه في طوكيو بين السعودي طارق حامدي والإيراني سجاد كنج زادة وما صاحبه من اتهامات بالظلم التحكيمي لحامدي قال الاسباني اسبينيوس” كانت جولة مثيرة جدا والكادر الطبي الياباني الموجود بالصالة فحص اللاعب الايراني بعد سقوطه بشكل دقيق ووجد انه أغشي عليه بشكل كامل ولم يكن تمثيلا او مسرحية من اللاعب فاللاعب السعودي طارق حامدي ضرب اللاعب في شريان الرقبة الرئيسي بحسب تقارير الأطباء فقطع عنه التنفس بشكل مفاجيء وأحدث له الإغماء والقانون واضح هنا”. “
وبالحديث عن مستقبل اللعبة أوضح “نتطلع للتناغم مع العالم وإحداث نقلات تطويرية في المنافسات والبطولات ونعمل بالمكتب التنفيذي على دراسة كل الخيارات الممكنة فإذا لم نواكب التغير فسنجد هناك من يطالب بتغييرنا وهذا واقع الحياة”.
وحول رأيه باستضافة الإمارات العربية المتحدة لبطولة العالم القادمة، قال “الإمارات العربية المتحدة استضافت الكثير من منافسات الدوري العالمي للكاراتيه خلال السنوات السابقة وحققت نجاحا مذهلا والجمعية العمومية للاتحاد الدولي للكاراتيه وكذلك المكتب التنفيذي اجمعا على اختيار الإمارات وتحديدا دبي لاستضافة بطولة العالم 2021 وواثقون من الابهار المنتظر من الامارات لاسيما وانها دولة مفتوحة أمام العالم أجمع”.
وتحدث اسبينيوس عن انطباعاته عن السعودية بعد ختام زيارته لها قبل فترة ” زرت السعودية أكثر من مرة وقد أبهرني التطور الفني للعبة الكاراتيه بالمملكة وقدرتها على صناعة الابطال وقد التقيت بالأمير عبدالعزيز بن تركي وزير الرياضة وتحدثنا كثيرا عن مستقبل اللعبة وكانت النتائج لهذه الزيارات واللقاءات إيجابية للغاية”.
وأبدى اندهاشه من حجم الاهتمام الذي توليه مصر للعبة ” اختتمنا جولة الدوري العالمي بالقاهرة في أحدث صالة رياضية وأنا مبهور من الدقة والجمال والمتانة بكل نواح التنظيم واريد ان اقدم الشكر والتقدير لكل المصريين والاتحاد المصري للكاراتيه فقد كانت جولة ناجحة جدا”.
وأشاد اسبينوس بقوة تأثير الأعضاء العرب بالاتحاد الدولي للكاراتيه وقال ” وجود الأعضاء العرب في المكتب التنفيذي اعطاني كرئيس دعم وقوة لأنهم يعملون بشكل قوي واليوم هناك نائب الرئيس اللواء ناصر الرزوقي وهو رئيس الاتحاد الاسيوي للعبة استطاع ان يعيد اسيا لواجهة التنظيم والتخطيط والقيادة الناجحة وهو عقلية خبيرة ومتجددة , وأيضا نائب الرئيس بشير الشريف وهو رئيس اتحاد دول البحر المتوسط بافريقيا والذي يعتبر الترمومتر الافريقي للعبة وصانع ترتيباتها ونجاحاتها المتتالية , وهناك عضو المكتب الدكتور إبراهيم القناص رئيس الاتحاد العربي للعبة والذي اعتبره أحد النماذج المضيئة بتاريخ اللعبة نظير نجاحه في تحقيق الإنجازات لوطنه وللاتحاد العربي وانا محظوظ بهذه الكوكبة الداعمة لي في الجانب العربي اسيويا وافريقيا”.
واختتم: ” افخر بالاحترام الذي احظى به من أبناء اللعبة بالعالم والاتحادات وثقتهم المتجددة بي لقيادة هذا الاتحاد الذي احبه واعمل له بكل اخلاص واجزم ان اتخاذ القرارات الصائبة دون تحيز يجعلك دوما مصدر ثقة واحترام من الجميع”.