(د ب أ)-توووفه
أثار انتهاء حقبة مايك أشلي المالك السابق لنادي نيوكاسل احتفالات وجدلا بنفس القدر، حيث يستهدف الملاك الجدد لفريق نيوكاسل الإنجليزي لكرة القدم التتويج بالألقاب بينما أتهمهم مسؤول بمنظمة العفو الدولية باستخدام الرياضة “لتحسين الصورة فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان “.
وسوف تضع آلاف الجماهير ،التي تجمعت خارج ملعب سانت جيمس بارك ، قوائم أمنيات خيالية، بعدما تعهدت أماندا ستافيلي، القوة الدافعة وراء عملية الاستحواذ، بتحويل النادي لمنافس في دوري أبطال أوروبا.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية “بي.ايه.ميديا” أنه وسط النشوة الرئيسية بأن نظام آشلي غير المحبوب انتهى، كانت هناك مخاوف من طبيعة الصفقة، التي تم اعتمادها من قبل رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما تلقت تأكيدات ملزمة قانونيا بأن صندوق الاستثمارات العامة في السعودية لم يكن يتصرف نيابة عن الحكومة السعودية.
واستحوذ صندوق الاستثمارات العامة في السعودية على 80 في المئة من حصص النادي، فيما دفعت شركة بي.سي.بي كابيتال بارتنرز وأر.بي سبورتس أند ميديا 305 مليون جنية استرليني (415 مليون دولار) مقابل تسليم مفاتيح النادي.
وقالت ستافيلي :” بوضوح ، قمنا بشراء هذا النادي بهدف أننا نريد أن تحصل الجماهير على الكؤوس التي يستحقوها ونحتاج للعمل مع الجماهير لمساعدتنا في الوصول لهذا، وأن هذا سيحتاج لبعض الوقت”.
وأضافت :”لن نفوز بالدوري الإنجليزي بشكل فوري، وسيحتاج هذا لبعض الوقت لبناء البنية التحتية على جميع المستويات للسماح لنا بالمنافسة على الكؤوس”.
وقالت ستافيلي إنها تحدثت مع المدير الفني ستيف بروس الذي يتعرض لانتقادات ، وبينما أكدت أنه لا يوجد أي قرار تم اتخاذه بشأن مستقبله مع الفريق، فإن رحيله يبدو أمرا محتوما.
وتقبل بروس إمكانية استبداله، قائلا في مقابلة مع صحيفة “ديلي تليجراف” :” أريد الاستمرار، أود الحصول على فرصة إظهار ما يمكنني تقديمه للمالكين الجدد، ولكن يجب أن تكون واقعيا، وربما يريدون مدربا جديدا لتدشين مرحلة جديدة “.
وأضاف :” هذا القرار ليس بيدي. أتقبله وسأتقبل ما سوف يأتي في طريقي”.
وحرصت ستافيلي أيضا على لفت الأنتباه من خلال الإشارة إلى أنه بينما سوف يجعل الاستحواذ نيوكاسل من أغنى الأندية في عالم كرة القدم، فإن مستوى الاستثمار سيكون “معقولا” ومستداما.
وأضافت :” نعم، لدينا موارد مالية كبيرة، ولكن علينا أن نتحلى بالحكمة التجارية من حيث وجود قواعد بشأن الاستثمار في الدوري الممتاز. علينا أن نلتزم بها، ونحن ندرك ذلك بشكل تام “.
وتم تأكيد الصفقة بعد أن ذكرت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز إنها مقتنعة بان الدولة السعودية لن تتحكم في النادي. وعلمت وكالة الأنباء البريطانية “بي.ايه.ميديا” أن أي دليل عل عكس ذلك قد يؤدي إلى استبعاد الملاك الجدد.
وأضافت الرابطة في بيان :”يشعر جميع الأطراف بالسعادة لإتمام هذه العملية التي تعطي اليقين والوضوح لنادي نيوكاسل وجماهيره”.
واستقبلت منظمة العفو الدولية أنباء الاستحواذ بفزع، ووصفتها بأنها “ضربة مريرة للمدافعين عن حقوق الإنسان”.
وقال ساشا ديشموخ الرئيس التنفيذي لفرع منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة :” يمكننا تفهم أن العديد من مشجعي نيوكاسل يعتبرون هذا يوما رائعا، ولكنه أيضا مقلق للغاية لأي شخص يهتم بشأن ملكية أندية كرة القدم الإنجليزية وما إذا كان يتم استخدام هذه الأندية العظيمة كوسيلة لتحسين الصورة فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان”.
وأضاف :” في تقييمنا، هذه الصفقة كانت دائما تتعلق أكثر باستخدام الرياضة لتحسين الصورة مما بكرة القدم،حيث تقتحم السعودية بشكل قوي عالم الرياضة كوسيلة لإدارة تحسين الصورة والعلاقات العامة بشكل واضح لكي يراها الجميع”.