الدوحة – توووفه
شهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى المباراة الختامية لكرة القدم على “كأس الأمير 2021” بين فريقي نادي السد ونادي الريان، التي أقيمت على استاد الثمامة الذي تم تدشينه مساء أمس.
وحضر المباراة سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير وسمو الشيخ محمد بن خليفة آل ثاني ومعالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء.
كما شهدها سعادة السيد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، وعدد من رؤساء الاتحادات الرياضية العربية والدولية، ومنتسبي الصحافة والإعلام، وجمهور من المهتمين برياضة كرة القدم.
وانتهت المباراة بفوز نادي السد على نادي الريان بالضربات الترجيحية بنتيجة 4/5 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1/1.
عقب ذلك سلم سمو الأمير المفدى فريق نادي السد الكأس والميداليات الذهبية، فيما سلم سموه فريق نادي الريان الميداليات الفضية.
وسبق المباراة تقديم فقرة احتفالية على أرضية الاستاد بمشاركة تلاميذ المدارس في قطر احتفاءً بتاريخ القحفية التي استوحي منها تصميم الاستاد.
من جهته أعرب سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، عن فخره بجاهزية سادس استادات مونديال قطر 2022 لاستضافة منافسات البطولة المرتقبة العام القادم، مؤكداً على أهمية هذه المحطة على طريق الإعداد للمونديال، والمكانة المميزة التي يجسدها الاستاد بتصميمه الفريد الذي يعكس رمزاً ثقافياً في قطر والعالم العربي.
وأضاف: “تغمرنا مشاعر السعادة بتدشين استاد الثمامة، الذي يحمل أهمية خاصة لنا جميعاً، بفضل تصميمه الرائع المستلهم من القحفية، أو قبعة الرأس التقليدية التي يرتديها الرجال والصبية في قطر والمنطقة، والتي تعد قطعة لا غنى عنها من الزي التقليدي، ورمز أصيلاً للكرامة وعزة النفس.”
وأكد الذوادي أن استاد الثمامة يلقي الضوء على إمكانات الكفاءات القطرية، مشيراً إلى المعماري القطري إبراهيم الجيدة الذي أبدع تصميم الصرح الرياضي الجديد.
وحول المونديال المرتقب العام المقبل، قال الذوادي: “نقترب شيئاً فشيئاً من موعد انطلاق مونديال قطر 2022، حيث لم يعد يفصلنا عن الحدث التاريخي سوى ما يزيد قليلاً عن عام واحد، ونحن الآن في جاهزية تامة لاستضافة نسخة استثنائية من المونديال، والتي ستعود بالفائدة على دولة قطر والمنطقة والعالم.”
وأشار الذوادي إلى أن بطولة كأس العرب ٢٠٢١، التي تنظمها قطر من30 نوفمبر إلى 18 ديسمبر، تتيح فرصة أخرى لاختبار العمليات التشغيلية، وجاهزية مرافق البطولة، لاستضافة المنافسات العام المقبل.
وقال السيد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، إن قطر ماضية في إبهار عالم كرة القدم في رحلتها نحو استضافة نسخة تاريخية من كأس العالم، مشيراً إلى أن استاد الثمامة أيقونة معمارية أخرى من استادات البطولة، وتحمل رمزية خاصة لدولة قطر والمنطقة.
وأعرب إنفانتينو عن تطلعه لحضور مباريات بطولة كأس العرب 2021 التي تنظمها قطر بعد أسابيع قليلة، وللمرة الأولى تحت مظلة الفيفا، والاستمتاع بعدها بأقل من عام بمنافسات أول نسخة من كأس العالم تقام في العالم العربي والشرق الأوسط.
وأضاف: “سعيد جداً بحضوري هنا الليلة برفقة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وإتاحة الفرصة لتقديم الشكر لسموه على جهود قطر الاستثنائية في الاستعداد للحدث المرتقب، والتي تضمن تنظيم أفضل بطولة على الإطلاق في تاريخ كأس العالم في 2022.”
من جانبه أشاد المهندس ياسر الجمال، رئيس مكتب العمليات ونائب رئيس المكتب الفني للمشاريع في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، بالتصميم المذهل للاستاد، مشيراً إلى أن الافتتاح يشكل محطة هامة أخرى في رحلة قطر لتنظيم المهرجان الكروي العالمي بعد نحو عام من الآن، والإعلان عن جاهزية استادات مونديالية أخرى خلال الفترة المقبلة.
وأضاف: “يسرنا إعلان جاهزية استاد الثمامة بتصميمه الفريد الذي يبعث فينا مشاعر الاعتزاز والفخر. نحن الآن في طريقنا لتدشين الاستادات المونديالية المتبقية وفق الجدول الزمني المقرر، حيث سيجري الإعلان عن جاهزية استادين آخرين خلال بطولة كأس العرب FIFA قطر ٢٠٢١™، هما استاد البيت واستاد راس أبو عبود، يلي ذلك استاد لوسيل في مطلع العام 2022.
وأكد الجمال أن اللجنة العليا تواصل جهودها مع اقتراب موعد انطلاق البطولة العالمية المرتقبة، مشيراً إلى أن مشاريع البنية التحتية لمونديال 2022 شارفت على الانتهاء، مع اكتمال العمل بها بنسبة تتجاوز 98%.
وعن دور الاستاد في خدمة المجتمع المحلي في مرحلة الإرث بعد ختام منافسات المونديال، قال الجمال إن تصميم الاستاد والمرافق الرياضية والمجتمعية الأخرى بالمنطقة المحيطة، روعي فيها تلبية احتياجات السكان منذ المراحل الأولى للمشروع، وأضاف: “نفخر بأن استادات مونديال قطر 2022 لن يقتصر دورها على استضافة مباريات كرة القدم، بل ستحمل أثراً إيجابياً مستداماً في خدمة أفراد المجتمع.”
واختتم الجمال: “سيسهم استاد الثمامة بدور فاعل في توفير منشآت رياضية يستفيد منها كافة أفراد المجتمع بعد انتهاء منافسات كأس العالم، ليصبح الاستاد وجهة مجتمعية حيوية تجسد الإرث المستدام للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط.”
وكما هو الحال في جميع استادات كأس العالم قطر 2022؛ جرى تجهيز استاد الثمامة بتقنية تبريد مبتكرة تتيح استضافة الفعاليات والأحداث الرياضية على مدار العام.
وستضم المنطقة المحيطة بالاستاد العديد من المرافق الرياضية ومن ضمنها ملاعب لكرة السلة وكرة اليد والطائرة وحوض سباحة، إضافة إلى مسارات للجري وركوب الدراجات الهوائية تتصل بمسارات الدراجات الهوائية في المنطقة المحيطة، فضلاً عن مساحات خضراء لخدمة أفراد المجتمع، ما يجسّد الإرث الذي سيتركه مونديال قطر للأجيال المقبلة.
ويحاكي التصميم الفريد لاستاد الثمامة شكل “القحفية”، وهي قبعة رأس تقليدية يرتديها الرجال والصبية في قطر والعالم العربي، ويعتبر أول استاد لبطولة كأس العالم من تصميم معماري قطري.
ويأتي افتتاح استاد الثمامة بعد اكتمال خمسة استادات ستحتضن مباريات المونديال، هي استاد خليفة الدولي، واستاد الجنوب، واستاد المدينة التعليمية، واستاد أحمد بن علي، واستاد البيت.
بإمكانكم الاطلاع على مزيد من التفاصيل حول استاد الثمامة المونديالي عبر زيارة هذا (الرابط).