قيادة تشافي.. هل عاد الأمل في كاتالونيا؟

كتب – أحمد نبيل

5 نوفمبر، 2021- تعيين الأسطورة تشافي هيرنانديز مدربًا لنادي برشلونة. فيما يتعلق بمشاكل [حقبة كومان]، في رأيي، كل شيء كان يمثل مشكلة، بدايةً بمجلس إدارة بارتوميو ونهايةً بالمدرب نفسه.

يُعتبر رونالد كومان أسطورة لنادي برشلونة، تضحياته التي قدمها قبل وخلال فترة توليه تدريب برشلونة أثبتت ذلك في أكثر من موقف، لكن على الصعيد الشخصي والتدريبي، فهو مدرب مغرور جدا، وهذا أسوأ شيء يمكن أن تكونه كمدرب. رونالد لم يكن قريبًا من اللاعبين. كذلك لم يكن مرنًا في قرارته، خاصة عندما يُصر على اتخاذ قرار ما، كما رأينا في العديد من المناسبات مثل الإصرار على الدفع بسيرجي روبيرتو، وكذلك علاقته مع ريكي بويغ، والتوقيع مع لوك دي يونج والدفع به، إلخ.

بالإضافة إلى ذلك، المدرب الهولندي لا يملك فكرا تكتيكيا، لا يملك أسلوب لعب معين. يختار تشكيلة أساسية مكونة من 11 لاعباً فقط، ويتابع المباراة متمنيًا أن ينتهي اللقاء بفوز فريقه. ليس بهذا الشكل تُدار الأمور.

المشجع أصبح يشاهد لاعبين تائهين. لا يعرفون ما المطلوب منهم، وما دور كل واحد فيهم.

[شباب برشلونة]، نعم برشلونة لديه لاعبون صغار جدًا وموهوبون جدًا، يحتاجون إلى توجيه خاص. هم بحاجة إلى مدرب تكتيكي بدرجة كبيرة ليمنحهم الأساسيات. ليس فقط أساسيات كرة القدم، ولكن الأهم من ذلك، أساسيات برشلونة. آسلوب برشلونة في كرة القدم. هم بحاجة إلى شخص ليعلمهم كيفية التحكم في اللعبة، وكيفية الحفاظ على الاستحواذ.

هم بحاجة إلى مدرب يتمتع بشخصية قوية وفائزة مثل لويس إنريكي، ليجعلهم يؤمنون بأنفسهم مرة أخرى ويقدّرون هذا القميص والشعار، وبقدر حب الجمهور واحترامه لكومان، فهو ليس ذلك المدرب، ولهذا السبب احتاج إلى المغادرة.

[تشافي هيرنانديز يستلم الدفة]، قد لا يكون تشافي هو المدرب الأكثر خبرة، لكنه بكل تأكيد مدرب تكتيكي بروح فائزة، عمل تحت إشراف بيب جوارديولا ولويس إنريكي، أي أنه تعلم من الأفضل.

بالتأكيد سيحتاج للكثير والكثير من الوقت والصبر من الجماهير، وعلى الجماهير تفهم ذلك، لأنه أتى في وضع كارثي، في نصف موسم، لا يملك وقتا للتحضير، لا يملك العديد من اللاعبين، لا يملك إمكانية لإبرام صفقات، وبكل تأكيد لا يملك عصا موسى.

هناك الكثير من القرارات التي يجب أن يتخذها، بالإضافة لكثير من العمل في التدريبات، حتى يترجم أفكاره في المباريات، ثم بعدها، [قد] يعيد شيئا من برشلونة الذي عهدناه.

ولكن ما لا يوجد فيه شك، أنه على المدى البعيد، تشافي هيرنانديز سيكون هو المدرب الذي سيعيد الفرح إلى جماهير برشلونة مرة أخرى!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى