توووفه- سعيدة العلوية
بعد مايقارب من عقدين من الزمن قضاها في ملاعب كرة اليد العمانية والخليجية، والعديد من المشاركات الخارجية، يغيب اللاعب الدولي ماهر الدغيشي أحد أبرز لاعبي كرة اليد بالسلطنة عن المشهد. ولمعرفة أسباب غيابه كان لتوووفه هذا الحوار.
أكد ماهر بأن سبب غيابه عن اللعبة هو بسبب كورونا، ففي عام 2018 حصل على شهادة التدريب الآسيوية والدولية ولكن مع تأثيرات الجائحة وما صاحبها من إيقاف للنشاط الرياضي، لم يستطع خوض أي تجربة تدريبية، مؤكدًا استعداده التام لخوض التجربة مع الفئات السنية، وذلك إيمانًا منه بأن كل شيء يبدأ من نقطة الصفر ، ولا يمانع بأن يكون مساعد مدرب للفريق الأول بأي نادِ.
وعن فوائد الاحتراف الخارجي للاعب كرة اليد، قال ماهر بأن الفرق كبير بين اللعب في الدوري العماني واللعب خارجيًا، فعند الاحتراف تحصل على تمارين وإعداد أفضل، وأيضًا تلعب مباريات أقوى وتواجه خصوما أشرس. وعندما تكون خارج السلطنة، يكون كل تركيزك وشغلك الشاغل هو كرة اليد والتمرين والتحضير للمواجهات، فأنت هنا للعب فقط ولا يوجد لديك شي آخر كالعمل مثلًا.
ويرى الدغيشي أن مستوى الدوري العام لكرة اليد في السلطنة متواضع، ويحتاج للكثير من العمل ليصل لمستوى بعض الدوريات الخليجية كالدوري القطري والسعودي والإماراتي، موجهًا دعوته للاتحاد العماني لكرة اليد لتغيير نظام الدوري ومثمنًا سعيهم الدائم للنهوض بالدوري وتطويره.
ورشح الدغيشي بعض من الأسماء يرى بأنها من أفضل العناصر المتواجدة حاليًا في كرة اليد العمانية، ويمكنها الاحتراف خارجيًا، وهم أسعد الحسني وحمد الدغيشي ونصر التمتمي. ويرى أن التوقف لعامين عن ممارسة اللعبة بسبب جائحة كورونا، كان سببًا رئيسيًا لعدم حصول هذه العناصر على عروض احترافية خارجية.
وختم الدغيشي حديثه بتوجيه رسالة لاتحاد اليد وهي ضرورة الإعداد الدائم للمنتخب الأول للعبة بواقع حصتي تدريب في الأسبوع على الأقل، حتى إن لم يكن هناك أي مسابقة، فالإعداد الجيد مهم جدًا للحفاظ على المستوى العام للفريق. مطالبًا أن يكون هناك دوري للفئات السنية، وأن يتم تشكيل منتخبات وطنية لهذه الفئات فهم مستقبل كرة اليد العمانية، ومؤكدًا في الوقت نفسه بأهمية التدرج للاعب من فئة الناشئين حتى الوصول للمنتخب الأول.