(د ب أ)-توووفه
انتظرت هولندا إلى وقت متأخر من مباراتها أمام النرويج أمس الثلاثاء في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر العام المقبل، لكي تحجز مقعدا لها في المونديال القادم، لتتجنب الحاجة للانضمام إلى عملاقي الكرة الأوروبية المنتخبين الإيطالي والبرتغالي في خوض ملحق التصفيات.
وبعد أقل من 5 أشهر على تتويج منتخب إيطاليا بكأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، أصبح المنتخب الأزرق مضطرا لخوض الملحق، بعدما فشل في تحقيق الانتصار خلال أخر جولتين بالمجموعة الثالثة للتصفيات.
وأهدر جورجينيو ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة لتتعادل إيطاليا 1-1 مع ضيفتها سويسرا، قبل أن يواصل المنتخب الأزرق التعثر بالتعادل بدون أهداف مع مضيفه منتخب أيرلندا الشمالية، ليصبح في المركز الثاني بترتيب المجموعة، خلف المنتخب السويسري (المتصدر)، الذي انتزع بطاقة التأهل للمونديال.
وكان الموقف أكثر دراماتيكية لمنتخب البرتغال، بطل أمم أوروبا (يورو 2016)، والفائز بالنسخة الأولى لبطولة دوري الأمم الأوروبية قبل 3 أعوام، حيث تعادل رفاق النجم كريستيانو رونالدو أولا مع أيرلندا سلبيا، قبل أن يخفق في الحفاظ على تقدمه صفر / 1 أمام ضيفه منتخب صربيا، ليخسر أمامه 1 / 2 في الثواني الأخيرة، ليتراجع للمركز الثاني بترتيب المجموعة الأولى، تاركا القمة للمنتخب الصربي الذي اقتنص بطاقة الصعود لكأس العالم.
وقال رونالدو على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الخسارة: “لقد أظهرت لنا كرة القدم مرارًا وتكرارًا أنه في بعض الأحيان تكون أصعب المسارات هي التي تقودنا إلى النتائج المرجوة بشدة”.
وأضاف رونالدو “هدف التواجد في كأس العالم 2022 لا يزال حيا للغاية وندرك ما يتعين علينا القيام به للوصول إلى هناك”.
وشدد النجم البرتغالي “لا اعذار. البرتغال في طريقها إلى قطر”.
وسيبلغ رونالدو 37 عاما بحلول موعد النهائيات في غضون عام، ورغم أنه يمكن القول إنه ظل في ذروة الأداء الذي كان عليه ذات يوم، فإن فقدانه فرصة الوداع في كأس العالم سيصدم عشاق كرة القدم.
لا يمكن للبرتغال مواجهة إيطاليا في الدور قبل النهائي للملحق، التي ستجرى قرعته في 26 تشرين ثان/نوفمبر الجاري، حيث تم تصنيفهما إلى جانب أسكتلندا وروسيا والسويد وويلز، فيما تتواجد تركيا وبولندا ومقدونيا الشمالية وجمهورية التشيك والنمسا في التصنيف الآخر.
ويتم توزيع المنتخبات الـ12 المشاركة في الملحق على 3 “مسارات”، فيما ستكون قرعة الدور النهائي مفتوحة – دون توجيه – مما يعني أنه قد يكون هناك نهائي بين البرتغال وإيطاليا.
كما أن تواجد نجم المنتخب البولندي روبرت ليفاندوفسكي، وجناح منتخب ويلز وفريق ريال مدريد الإسباني جاريث بيل، والأسطورة السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، رغم إيقافه في قبل النهائي، كل ذلك سيضيف الكثير من البريق للملحق الأوروبي.
رغم الإثارة التي ستكون عليها مواجهات الملحق، التي تجرى بين يومي 24 و29 آذار/مارس المقبل، فإن هولندا سعيدة بتجنب المخاطر، خاصة بعد أن غابت عن نهائيات 2018 في روسيا.
وصرح المدافع الهولندي فيرجيل فان ديك: “لقد مرت فترة منذ أن شاركت مع هولندا في بطولة كبيرة، لذلك أنا سعيد لأنني أخيرا سأتواجد في إحداها مرة أخرى”.
وانضمت هولندا إلى إسبانيا وفرنسا (حاملة اللقب) وبلجيكا المصنفة الأولى في التصنيف العالمي، والدنمارك وكرواتيا وإنجلترا وألمانيا في الانتقال مباشرة إلى قطر من التصفيات الأوروبية.
والبرازيل والأرجنتين، من أمريكا الجنوبية، هما المنتخبان الآخران الوحيدان حتى الآن في جميع أنحاء العالم، اللذان أكدا وجودهما في النهائيات بخلاف المنتخب القطري (المضيف).