
الشارقة- وفيق حمدان
سجل افتتاح المؤتمر الدولي الأول للرياضة في مواجهة السلوكيات المعادية للمجتمع بداية الأسبوع الحالي في قصر الثقافة بإمارة الشارقة نجاحا ملحوظا يُتوَقّع أن يشكّل حافزاً قوياً لجمعية الاجتماعيّين ،منظِّمة المؤتمر، كي تكرر التجربة وتتابع الخوض في هذا المجال الحيوي.

ولقد أكسبت المؤتمر أهميةً خاصة رعاية سمو حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، ومشاركة سبع عشرة دولة عربية وأجنبية فيه والمظلة الرسمية التي منحه إياها اهتمام منظمات محلية وعربية ودولية بفعالياته، وفي مقدمتها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ومن الإمارات العربية المتحدة ،اللجنة الأولمبية ، الهيئة العامة للرياضه ،مجلس الشارقة الرياضي ووزارة تنمية المجتمع.
تميز اليوم الأول بتنوع مواضيع جلساته الأربع واهتمامه بتكريم كوكبة من الأفراد والمؤسسات لقاء ما أدَّوه من خدمات ومساهمات في العمل الاجتماعي الانساني، وما قدموه لهذا العمل من دعم فاعل ومؤثر، فلقد كرم الشيخ سالم بن عبد الرحمن الفائزين بجائزة الإمارات للعمل الاجتماعي والإنساني في دورتها الثانية، وتصدرهم المغفور له بإذن الله، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ،الذي تسلّم وسام رائد العمل الاجتماعي والإنساني نيابة عنه ميرزا الصايغ ،نائب رئيس هيئة آل مكتوم الخيرية والعضو الفخري لجمعية الاجتماعيين.ونال الراعي الذهبي للمؤتمر،المهندس فتحي عفانة وسام الشخصية الداعمة للعمل الاجتماعي والإنساني، ومُنِحت جمعية الشارقة الخيرية وسام المؤسسة الداعمة للعمل الاجتماعي والإنساني.

وكانت أعقبت افتتاح المؤتمر برعاية سمو الحاكم ممثَّلا برئيس مكتبه الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسم كلمات تناوب على إلقائها كل من عبدالله عمر مدير إدارة جمعية النفع العام بوزارة تنمية المجتمع، وعيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، والدكتور جاسم خليل ميرزا رئيس جمعية الاجتماعيين رئيس المؤتمر, وأكد المتحدِّثون على أهمية المؤتمر في مساندة جهود المؤسسات المحلية والعربية في التصدي للسلوكيات غير مرغوبة بما يطرحه من حلول وقائية.
وذكر عيسى هلال أن الرياضة وكرة القدم أبصرتا النور في الشارقة أواخر الخمسينات.وبدوره ،قدم الدكتور ميرزا الشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة على رعايته ودعمه للمؤتمر الذي يتزامن مع احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي وحصول إمارة الشارقة على لقب المدينة الصديقة للطفل واحتفال جمعية الاجتماعيين بمرور 40 عاما على تأسيسها.

ولقد تنوّعت عناوين الجلسات الأربع إذ تطرّقت إلى “تجارب في العمل الاجتماعي والإنساني”، “الرياضة والأخلاق” ، “الرياضة وأصحاب الهِمَم” و”الرياضة في مواجهة كوفيد 19″، بينما يتضمن جدول الأعمال مناقشة مواضيع توعويّة أخرى أبرزها: “الرياضة وأثرها في حماية الشباب من الانحراف” ، “الرياضة ودورها في تعديل السلوك”،” الأثر الإيجابي للرياضة على الجانب النفسي والاجتماعي”و”علاج الإدمان بالرياضة”.