الرياضيون يشكلون أولوية للأولمبياد الشتوي وسط المقاطعات الدبلوماسية

(د ب أ)-توووفه

قال الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إن الرياضيين يمثلون الأولوية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين العام المقبل، فيما أعلن عدد من الدول مقاطعات دبلوماسية للبطولة.

ولن تؤثر المقاطعات الدبلوماسية، وعدم إرسال وزراء أو مسؤولين حكوميين للصين لحضور الألعاب، على الرياضيين الذين سيظلون حاضرين للمشاركة في الدورة.

وصرح باخ للصحفيين اليوم الأربعاء، عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الدولية بأن “اللجنة الأولمبية الدولية كانت دائما قلقة بشأن مشاركة الرياضيين في الألعاب الأولمبية. لذلك نرحب بالدعم الذي تؤكد عليه كل هذه الحكومات لفرقها الأولمبية”.

وأوضح باخ “وجود المسؤولين الحكوميين هو قرار سياسي بحت لكل حكومة. كما ينطبق على هذا القرار مبدأ الحياد السياسي للجنة الأولمبية الدولية”.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إن رياضيي بلاده سيشاركون في الأولمبياد الشتوي رغم المقاطعة الدبلوماسية، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي) صباح اليوم الأربعاء.

وسار بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني على نفس النهج ، قائلا إن أي وزراء الحكومة البريطانية لن يحضروا فيما “سيكون مقاطعة دبلوماسية فعلية” بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.

وقالت متحدثة باسم الرئيس الألماني فرانك- فالتر شتاينماير في تصريحات لشبكة “إيه آر دي” الألمانية الإعلامية “لا توجد خطط لدى الرئيس الألماني للسفر إلى بكين”، لكن لم يتم تصنيف ذلك على أنها مقاطعة دبلوماسية كما دعا بعض السياسيين الألمان.

وصرح المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس لمحطة (فيلت) التليفزيونية الألمانية إن “مثل هذه الأمور يجب أن تناقش بعناية شديدة”.

وتابع “الألعاب الأولمبية هي أيضا دائما مساهمة في العمل الجماعي في العالم”.

ومع ذلك ، لا تستبعد الألمانية ناتالي جايسنبيرجر، بطلة الزحافات الثلجية المزدوجة، مقاطعتها للألعاب في بكين التي تقام في الفترة من 4 إلى 20 شباط/فبراير المقبل.

وقالت جايسنبيرجر /33 عاما/، التي خضعت للحجر الصحي في الصين خلال استعدادها لإحدى الفعاليات، لمحطة البث البافاري العامة “الظروف التي عشناها هناك في الموقع تتحدث عن عدم العودة إلى هناك مرة أخرى بالضرورة. حتى إذا أقيمت الألعاب الأولمبية، أفكر فيما إذا كنت سأعود مرة أخرى للمشاركة”.

وأشار رئيس الوزراء الأسترالي إلى الخلافات بين بكين وكانبيرا كأحد أسباب مقاطعته، بما في ذلك “مخاوف الصين بشأن تشريعات التدخل الأجنبي أو قواعد الاستثمار الأجنبي” وكذلك انتقاداتها لقرار أستراليا الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية.

وفي حديثه إلى المراسلين في سيدني ، ذهب موريسون للإشارة إلى أن أستراليا تشعر بالقلق أيضا بشأن “انتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانج والعديد من القضايا الأخرى”، وكانت الفرصة متاحة لمناقشة تلك الأمور مع الصين، “لكن الحكومة الصينية لم تقبل باستمرار هذه الفرص لكي نلتقي لمناقشة هذه القضايا”.

وشدد كل من موريسون وجونسون على أنهما لا يوافقان على المقاطعة الرياضية.

وأشار موريسون “ليس من المستغرب.. ألا يتوجه مسؤولو الحكومة الأسترالية إلى الصين لحضور تلك الألعاب. لكن الرياضيين الأستراليين سيقومون بذلك”.

أوضح موريسون “أستراليا دولة رياضية عظيمة وإنني يمكنني الفصل بشكل واضح بين الأمور الرياضية وهذه القضايا السياسية الأخرى. إنها قضايا بين حكومتين”.

يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت أول أمس الاثنين أن إدارة الرئيس جو بايدن لن ترسل ممثلين دبلوماسيين أو رسميين إلى الألعاب في الصين بسبب مزاعم بانتهاكات لحقوق الإنسان، وهو قرار انتقدته بكين بشدة.

وتعرضت الصين لاتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك معاملتها للأقليات مثل الويغور وقمعها للحركة الديمقراطية في هونج كونج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى