
(د ب أ)-توووفه
في الجدل حول المقاطعة الدبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، أعربت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون حقوق الإنسان، لويزه أمتسبرج، عن تمنيها في أن يكون لبرلين موقف واضح في هذا الشأن بوجه عام.
وقالت السياسية المنتمية لحزب الخضر في تصريحات لصحف شبكة “دويتشلاند” الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم الثلاثاء: “الوضع في الصين يتعارض مع الفكرة التأسيسية للألعاب الأولمبية… لا يمكن مطلقا الفصل بين الرياضة والسياسة فيما يتعلق بمثل هذه الأحداث الكبرى”.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر قد أعلنتا بالفعل في نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي أنهما لن تسافرا لحضور الألعاب في بكين. ومع ذلك، أوضحت كلتهما أن هذه قرارات شخصية لا علاقة لها بالقرار السياسي الأساسي بشأن المقاطعة الدبلوماسية. وأشار المستشار الألماني أولاف شولتس مؤخرا إلى أنه لا يوجد حتى الآن رأي موحد حول الأمر داخل الاتحاد الأوروبي.
وطالبت أمتسبرج بالتحقق عند منح تنظيم الألعاب الأولمبية مما إذا كانت الدولة المرشحة للتنظيم تحترم حقوق الإنسان أم لا، وقالت: “إذا لم يكن الأمر كذلك في بلد ما، فلا يمكن اعتباره مكانا صالحا للتنظيم”، موضحة أنه لا ينبغي تحميل الرياضيين إلزام بالتقييم الأخلاقي للدولة المضيفة.
وأكدت أمتسبرج أن الفكرة من وراء الألعاب الأولمبية رائعة رغم الانتقادات الموجهة لمنظمين مثل الصين أو روسيا، وقالت: “الفكرة هي المنافسة السلمية، لذا لا ينبغي أن نترك الألعاب لدول مثل الصين أو كازاخستان. بدلا من ذلك يجب أن نفكر في مفاهيم مستدامة”.