اختتام تمهيدي عربية السلة بانتصارات لليبيا ولبنان وتونس

مسفط- توووفه

اختُتِمَ أمس الدور التمهيدي من بطولة منتخبات كرة السلة العربية في دبي بثلاث مباريات حملت الكثير من الإثارة والمتعة وأسفرت عن انتصارات قوية ،لتونس، وهو الثالث على التوالي وبه تصدّرت المجموعة الأولى بلا خسارة، ولليبيا ،وهو الثاني لها فتبوأت مركز الوصافة، وللبنان، وهو كان الأقوى والأمتع وبه احتلّ صدارة المجموعة الثانية بجدارة واستحقاق.

في المباراة الأولى حقق الليبيون فوزاً عادلاً على حساب منتخب الأردن الذي تلقّى خسارته الثالثة فكان المفاجأة السلبية في البطولة وهو الذاهب قريباً إلى التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وأنهى الليبيون أرباع المباراة لمصلحتهم تباعاً (25-19/37-35/60-54 وفي النهاية 81-69)،
كما تألق الليبي محمد بو زلده مرة جديدة وكان أفضل مسجّلي اللقاء بـ21 نقطة وتمريرة واحدة وأربع مرتدات.

وفي المباراة الأقوى، تفوّق منتخب لبنان على نفسه وحوّل تأخّره عن نظيره الجزائري حتى وقت متقدم من الشوط الأول إلى فوز صاعق وجّه من خلاله رسالة شديدة اللهجة لبقية المنتخبات المشاركة في البطولة، فبعد تقدّم طفيف للبنانيين مطلع الربع الأول استغل الجزائريون ثغرات دفاعهم، وخصوصاً مبالغة ماجوك وحيدر بالتقدم إلى الهجوم وعدم ارتدادهما بسرعة، واستعجال زملائهم التسجيل بكرات متسرعة أخطأت وسهلت للمنافس إنهاء الربع الأول في مصلحته (18-15).

وفي الربع الثاني استمر الوضع على حاله فوسّع الأخضر تقدّمه إلى خمس نقاط قبل أن يجري مدير منتخب لبنان تغييرات أثمرت بعد دخول علي مزهر واستعادة النجمين عرقجي وسعود دقة تصويباتهما مع اختراقات جريئة وخاطفة لعرقجي فتناقص الفارق تدريجياً حتى تعادلت الكفتان (32-32) قبل دقيقتين وأربعين ثانية من النهاية التي ألهبت فيها ثلاثية أمير سعود تشجيع الجمهور اللبناني الذي ملأ القسم الأكبر من مدرجات الجهتين في صالة نادي النصر والذي لم يصدق أن فريقه أنهى الشوط الأول متقدماً (39-37).

وقد لعبت عصبية وخشونة المنتخب الجزائري دوراً كبيراً في تراجع تركيزه ومستواه وانصرف عدد من لاعبيه للمشاحنة والمناكفة ما أدى إلى توقف المباراة أكثر من مرة وإلى احتكاك مباشر بين الفريقين كاد أن يؤدي إلى ما لا تُحمد عقباه، فاستغل اللبنانيون الوضع ليزيدوا تقدّمهم مع مرور الوقت وأنهوا الشوط الأول بثلاثية رائعة من حايك رفعت الفارق لمصلحتهم إلى 21 نقطة (69-48).

وعلى الرغم من تقدّم منتخب لبنان بأرقام ما كان ليحلم بها أكثر المتفائلين من أنصاره، إلا أن هذا الفارق كاد أن يتضاعف في الشوط الثاني بعد أن بانت أفضليته التامة وتقدّم بـ29 نقطة، إلا أن التراخي والميل إلى الاستعراض لدى لاعبيه سمح للجزائريين باستعادة أنفاسهم وشيئاً من الثقة بأنفسهم فقلصوا الفارق تدريجياً حتى انتهى إلى 17 نقطة مع صافرة النهاية (83-66).

أفضل مسجل كان وائل عرقجي بـ23 نقطة ومرتدة واحدة وتمريرة واحدة أيضاً، وهكذا تصدّر لبنان المجموعة الثانية بانتصارين تليه الجزائر بفوز واحد وبعدهما الصومال بخسارتين.

وفي المباراة الثالثة الأخيرة في هذا الدور تغلبت تونس بخبرتها على منتخب الإمارات وشباب الغالبية من لاعبيه، فأنهت الأرباع واللقاء متقدمة على التوالي (17-14/39-28 و56-34 و86-46)،
الإماراتي قيس الشبابي والتونسي محمد حديدان كانا أفضل المسجلين بـ15 نقطة لكل منهما.

ترتاح الفرق غداً ثم يلتقي الأحد القادم في الدور الثاني منتخبا ليبيا والصومال، ثم الإمارات والجزائر فلبنان والأردن، والفائز من لقاء الإمارات والجزائر يلاقي في نصف النهائي تونس التي تأهلت تلقائيا لهذا الدور ثم يلعب نصف النهائي الآخر  الفائز من ليبيا والصومال مع الفائز من لبنان والأردن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى