
(إفي) – توووفه
أنقذ هدف الهولندي لوك دي يونج في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني فريقه برشلونة خلال مواجهة دربي كتالونيا أمام إسبانيول، ليخرج البلاوجرانا بتعادل بشق الأنفس (2-2) ويعود للتعثر مجددا وفقدان النقاط في موسم متذبذب للغاية.
ولم ينجح برشلونة في مواصلة تقديم الصورة الجيدة التي ظهر عليها فريق المدرب تشافي هرنانديز أمام أتلتيكو مدريد الأسبوع الماضي والتي فاز فيها 4-2 عن جدارة في كامب نو، ليفشل الفريق حتى الآن في العثور على الاستمرارية في النتائج الإيجابية منذ بداية الموسم.
ولايزال برشلونة يتعثر بعد تحقيقه لانتصار مقنع لجماهيره وأداء مميز للمرة الثالثة منذ وصول تشافي لقيادة الفريق.
فبعد الفوز 1-3 على فياريال، تعثر البرسا أمام ريال بيتيس في كامب نو ليخسر 0-1، وبعد الأداء الرائع والمنافسة ندا لند أمام ريال مدريد في كأس السوبر الإسباني قبل خسارته بصعوبة 2-3، تم إقصاء الفريق الكتالوني من كأس الملك على يد أثلتيك بلباو 3-2.
وأدى الفشل في الاستمرارية في النتائج الإيجابية في عدم تمكن برشلونة حتى الآن من تحقيق 3 انتصارات متتالية في الليجا، حيث أنه حقق انتصارين على التوالي في مناسبتين فقط، في نوفمبر/تشرين ثان الماضي على حساب اسبانيول (1-0) وفياريال (1-3)، وفي الجولتين السابقتين للدربي أمام ألافيس (0-1) وأتلتيكو مدريد (4-2).
ورغم تقدم برشلونة المبكر على ملعب آر سي دي اي ستاديوم معقل اسبانيول بهدف لبيدري في الدقيقة الثانية، وإهداره لفرصة تسجيل هدف ثان بواسطة أداما تراوري، فإن اسبانيول عاد قبل نهاية الشوط الأول وأدرك التعادل من تسديدة رائعة لسيرجي داردير.
ومع بداية الشوط الثاني ألغى الحكم هدفا ثانيا للبرسا كان سيحمل توقيع جافي، وبعدها تألق راؤول دي توماس في تسجيل الهدف الثاني لأصحاب الأرض، رغم سيطرة برشلونة الرقمية على الكرة.
وحاول تشافي بعدها تجنب الهزيمة ودفع بمهاجمه عثمان ديمبيلي قبل 20 دقيقة على نهاية المباراة، ليعفو عنه بعد عدم استدعائه أمام كل من بلباو وألافيس وكذلك عدم الدفع به أمام أتلتيكو مدريد لرفضه التجديد للنادي أو الرحيل في سوق الانتقالات الماضية، لكنه لم يجد نفعا للفريق.
واعتمد برشلونة في عودته لتحقيق التعادل على الوافد الجديد أداما تراوري، الذي أكد تأقلمه مع الفريق بعدما صنع الهدف الثاني من عرضية متقنة انبرى لها الهولندي دي يونج بالرأس ليسجل رابع أهدافه في آخر خمس مباريات شارك فيها.
وبدا واضحا تأثر البرسا بغياب داني ألفيش، الذي لن يشارك في الدوري الأوروبي أمام نابولي في كامب نو لعدم تسجيله بالبطولة، ولا أمام فالنسيا في الليجا الأحد القادم في ميستايا بسبب عقوبة الإيقاف بعد طرده أمام أتلتيكو مدريد، حيث يمتاز بقدراته سواء في الدفاع أو الهجوم وكان عنصرا هاما في الفوز الكبير على الروخيبلانكوس.
وعلى العكس، كان بديله سرجينيو دست أكثر عقما في بناء الهجمة مقارنة بالبرازيلي، وبدا أقل حسما في الدفاع.
وعلى كل حال، وباستثناء حدوث مفاجأة، سيبدأ اللاعب الأمريكي كأساسي مرة أخرى أمام نابولي الخميس، في اختبار آخر قوي لفريق تشافي، الذي لايزال يبحث عن انتظام النتائج المفقود.
وبتعادله أصبح تواجد برشلونة في المربع الذهبي المؤهل لدوري أبطال أوروبا محفوفا بالمخاطر حيث يمتلك 39 نقطة، هو نفس رصيد أتلتيكو مدريد الخامس، ويبتعد بنقطة وحيدة عن ريال سوسييداد السادس وثلاث نقاط عن فياريال السابع وخمس نقاط عن أثلتيك بلباو الثامن.