
توووفه- سعيدة العلـوية
شهد الوسط الرياضي المحلي في الفترة القليلة الماضية الكثير والكثير من الجدل بسبب الأخطاء التحكيمية الكبيرة في مختلف مسابقاتنا الكروية، وخصوصًا كأس جلالة السلطان، والتي يعتقد البعض بأنها كانت سببا في خروج واستمرار بعض الفرق في المنافسة، ولهذا توووفه قابلت الحكم الوطني السابق عبدالله الفوري للحديث والإجابة عن تساؤلات الجماهير، حيث اتفق الفوري مع أن الأخطاء التحكيمية كانت حاضرة وبقوة في المباريات، مؤكدا بذات الوقت أن كرة القدم هي رياضة الأخطاء وألم تحدث فإننا لا نستطيع تسميتها بكرة القدم.

وتطرق الفوري للحكم الإضافي الذي يقف على خطوط المرمى لمساعدة حكم الساحة في بعض الحالات التي يصعب عليه رؤيتها، حيث أكد ان الحكم الإضافي لا يستطيع إبداء أي قرار تحكيمي ولم يتطرق للسبب الذي يمنع ذلك.
وعن تقنية الفيديو والتي تعرف لدى الجماهير بتقنية الفار، فقد أوضح الفوري أنها مكلفة جدًا فهي تحتاج لتوفير العديد من الكاميرات وغيرها من الأساسيات وأيضا تحتاج لعناصر مدربة على استخدامها ونحن لا نملك إلا القليل منهم.
وتحدث الفوري عن فعالية التقنية في التقليل من الأخطاء التحكيمية، حيث قال : توجد هذه التقنية في الدوريات الأوروبية وكذلك في الدوريات الإقليمية (الدوري السعودي، الدوري الإماراتي، والدوري القطري) ومع ذلك فالأخطاء التحكيمية لازالت موجودة، مؤكدا في الوقت ذاته مساهمتها في التقليل منها قدر الإمكان.
وعبر الفوري عن شكره للاتحاد العماني لكرة القدم، وذلك لمحاولته توفير كل وسائل النجاح للحكام والأندية أيضًا، ووجه شكره لزملائه الحكام، فهم يجتهدون ليقدموا مباريات تخلو من أي أخطاء قد تؤثر في نتيجة المواجهة، وأكد أن حكامنا الدوليين حصلوا على الأدوات الخاصة بالتحكيم كاملة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ولكن الحكام غير الدوليين لا يمتلكون هذه الأدوات، فيضطروا أن يشتروها من مالهم الخاص كالسماعات وغيرها، والتي من المفترض ان يوفرها لهم الاتحاد العماني للعبة، كما وجه رسالة للأخير بتوفيرها للجميع، فهي وسيلة من الممكن أن تساهم في تحسين أداء الحكام في أرضية الملعب.
وأخيرًا وجه رسالته للمسؤولين بالتعامل مع مسألة سفر الحكام بشيء من المنطق، فلا يستطيع الحكم البدء في مباراة لمدة 90 دقيقة بعد سفر شاق من مسقط لصلالة ولغيرها من الأماكن، فهو يحتاج للراحة الكافية لتقديم مباراة جيدة تخلو من الأخطاء.