
(إفي) – توووفه
أصبح موسم 2021-2022 هو عام تألق فينيسيوس مع ريال مدريد. رد بنجاح على الشكوك حول قدرته على التهديف ليصبح عنصرا أساسيا ولم تعد تخلو تشكيلة الفريق من اسمه.
متسلحا بـ16 هدفا و12 تمريرة حاسمة، يستعد فينيسيوس لخوض ليلة أوروبية في سانتياجو برنابيو أمام باريس سان جيرمان، إحدى المواجهات التي عادة ما تصنع النجوم لا سيما في ريال مدريد.
خسر فينيسيوس المباراة الأولى على ملعب حديقة الأمراء ضد كيليان مبابي. اللاعب الفرنسي الصاعد، الذي قد يصبح زميلا لفينيسيوس في الفريق الملكي الموسم المقبل وربما يخطف منه الأضواء في الجناح الأيسر، كان نجم مباراة الذهاب في دور الـ16 من التشامبيونز بتسجيله هدف الفوز في الوقت القاتل.
ويخوض الجناح البرازيلي الأسمر اللقاء في ظل غيابه عن التهديف مؤخرا بسبب الإرهاق.
وفي مباراة الذهاب أمام بي إس جي لم يطلق فينيسيوس أي تسديدات على المرمى أو يشكل ضغطا على المغربي أشرف حكيمي، الذي عادة ما يتألق في الهجوم عن الدفاع.
منذ 15 فبراير/شباط، لم يعد البرازيلي ذاك اللاعب الذي لا يمكن للدفاع إيقافه مثلما كان يحدث منذ بداية الموسم، لكنه بدأ يتحسس طريق العودة للتألق.
هدف ضد ألافيس وتمريرة حاسمة في المباراة ضد رايو فاييكانو (1-0) وهدف آخر في الفوز على ريال سوسييداد (4-1) السبت الماضي، التي حقق فيها الملكي “انتفاضة” وقلب تأخره بهدف إلى فوز عريض مما منحه دفعة أمل قبل مواجهة الأربعاء المقبل أمام الفريق الباريسي.
فينيسيوس البالغ من العمر 21 عاما، ولكنه بالفعل يبدو كقائد لريال مدريد بأكمله يعيش ليلة “الأبطال” وهو يتملكه شعور مختلف. فالمباريات التاريخية التي تتطلب عودة، مثل مواجهة الأربعاء، ستكون الأولى للبرازيلي الصاعد، الذي يعرف أن الذكرى التي يجب أن يتركها وراءه مرتديا القميص الأبيض تعتمد على ألقاب وملاحم.
يتطلع فينيسيوس لصنع الفارق في مواجهة الأربعاء، مثلما فعل في دور المجموعات ضد شاختار دونيتسك عندما صنع هدفين حاسمين قادا الريال لدور الـ16.
وأظهر فينيسيوس، الذي سجل ثنائية في ذهاب ربع نهائي النسخة الماضية من التشامبيونز ليج ضد ليفربول في مباراة انتهت بنتيجة 3-1، المستوى الذي يمكن أن يصل إليه ليصنع لنفسه مكانة بين النخبة.
وفي غياب الجمهور بسبب جائحة كورونا وأعمال التجديدات في ملعب سانتياجو برنابيو، أقيمت تلك المباراة على ملعب ألفريدو دي ستيفانو، لكن ستكون الفرصة مواتية مساء الأربعاء المقبل للاحتفال أمام ما يقرب من 60 ألف متفرج يتطلعون لرؤية فينيسيوس القائد والحاسم في المواجهات الأوروبية كما هو الحال في الليجا.