مواجهات مهمة للفرق العربية بدوري أبطال أفريقيا

(د ب أ)-توووفه

ستكون ملاعب كرة القدم في القارة السمراء على موعد مع العديد من اللقاءات المهمة والمرتقبة، التي لا تخلو من المواجهات العربية الخالصة، عندما تجرى فعاليات الجولة الرابعة من مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا، غدا الجمعة وبعد غد السبت.

وربما تحسم بعض الأندية تأهلها للأدوار الإقصائية مبكرا في تلك الجولة، دون انتظار الجولتين المقبلتين، بينما تسعى بعض الفرق الأخرى لتحسين أوضاعها في مجموعاتها وإنعاش آمالها في التأهل.

ويحل الأهلي المصري ضيفا على ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في المجموعة الأولى، التي تشهد مواجهة سودانية نارية بين الهلال وضيفه المريخ.

ويتصدر صن داونز، بطل المسابقة عام 2016، ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط، متفوقا بفارق 3 نقاط على أقرب ملاحقيه الأهلي، حامل اللقب في النسختين الأخيرتين، الذي يتقدم بفارق المواجهة المباشرة على المريخ، صاحب المركز الثالث، المتساوي معه في نفس الرصيد، في حين يتذيل الهلال جدول الترتيب برصيد نقطة واحدة.

ويتطلع الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 10 ألقاب، للثأر من خسارته 0-1 أمام منافسه الجنوب أفريقي في العاصمة المصرية القاهرة بالجولة الماضية والقفز إلى صدارة المجموعة، غير أن مهمة الفريق المصري لن تكون سهلة في ظل عدم تمكنه من تحقيق أي انتصار في ملاعب جنوب أفريقيا حتى الآن.

وجاء فوز الفريق المصري 3-2 في لقائه المؤجل من الجولة الأولى على ضيفه المريخ يوم السبت الماضي، لينعش آماله في الصعود للدور المقبل، بعد صدمة الخسارة أمام صن داونز.

وربما يحسم صن داونز لمصلحته أولى بطاقتي التأهل عن تلك المجموعة رسميا لدور الثمانية، دون النظر لنتيجتي لقائيه مع مضيفه الهلال وضيفه المريخ في الجولتين القادمتين، حال فوزه على الأهلي وتعثر الهلال أمام المريخ.

ويخوض الهلال لقاء الفرصة الأخيرة من أجل الصعود عندما يلاقي منافسه التقليدي المريخ على ملعب الجوهرة الزرقاء، حيث لا بديل أمامه سوى الحصول على النقاط الثلاث، إذا أراد الحفاظ على آماله في الاستمرار بالمسابقة، بعد تعادله مع ضيفه الأهلي وخسارته خارج ملعبه من صن داونز والمريخ.

من جانبه، يأمل المريخ في استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في مباراته الأخيرة، وتكرار تفوقه على غريمه اللدود، بعدما تغلب عليه 2-1 في الجولة الماضية.

وفي المجموعة الثانية، يخرج الرجاء البيضاوي المغربي لملاقاة مضيفه حوريا كوناكري الغيني، بينما يستضيف وفاق سطيف الجزائري فريق أمازولو الجنوب أفريقي.

ويتربع الرجاء، الذي توج باللقب ثلاث مرات، على صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، حيث يعد هو الفريق الوحيد بمرحلة المجموعات، الذي فاز في جميع مبارياته الثلاث الأولى.

ويحتل أمازولو، الذي يشارك للمرة الأولى في دور المجموعات، المركز الثاني برصيد 6 نقاط، بفارق 3 نقاط أمام وفاق سطيف، صاحب المركز الثالث، في حين يقبع حوريا كوناكري في قاع الترتيب بلا رصيد من النقاط.

ويسعى الرجاء لمواصلة انطلاقته الناجحة في المجموعة، تحت قيادة مدربه المحلي رشيد الطاوسي، الذي تولى مسؤولية الفريق خلفا للمدرب البلجيكي مارك فيلموتس، ففي حال فوزه على مضيفه الغيني وتعادل سطيف مع أمازولو، سوف يضمن رسميا الصعود للدور المقبل.

وربما ستكون نقطة التعادل أمام حوريا كافية لصعود الفريق المغربي أيضا، وذلك حال خسارة سطيف أمام منافسه الجنوب أفريقي، لكن رحلة الرجاء للعاصمة الغينية ستكون صعبة بلا شك، لاسيما وأن حوريا، الفريق الوحيد الذي لم يحصد أي نقطة في هذا الدور حتى الآن، سوف يحاول بشتى السبل تحقيق الفوز للتمسك بحظوظه الضئيلة في التأهل.

ويخوض وفاق سطيف مواجهة أمازولو تحت شعار “أكون أو لا أكون”، فرغم بدايته الموفقة في المجموعة التي شهدت فوزه 1 / صفر على مضيفه حوريا كوناكري، تلقى الفريق الجزائري خسارتين متتاليتين بالنتيجة ذاتها أمام ضيفه الرجاء ومضيفه أمازولو، لتتعقد أموره تماما، ويصبح مطالبا بالفوز دون غيره.

ويعلم لاعبو الوفاق أن عدم تحقيق الفوز على أمازولو سيعني أن مصير الفريق، الذي توج باللقب عامي 1988 و2014، في التأهل للدور المقبل سيصبح مرهونا بنتائج مباريات الفرق الأخرى.

وتشهد المجموعة الثالثة مواجهة تونسية من العيار الثقيل بين النجم الساحلي وضيفه الترجي، بينما يلعب شباب بلوزداد الجزائري مع ضيفه جوانينج جالاكسي البوتسواني.

ويتصدر الترجي، الذي يمتلك 4 ألقاب في المسابقة، الترتيب برصيد 5 نقاط، متفوقا بفارق الأهداف على شباب بلوزداد، الذي يتساوى معه في عدد النقاط، بينما يحتل النجم الساحلي، بطل المسابقة عام 2007، المركز الثالث برصيد 3 نقاط، ويحتل جوانينج جالاكسي، الذي يشارك لأول مرة بهذا الدور، في المركز الأخير بنقطة وحيدة.

وبينما يأمل الترجي في العودة لطريق الفوز، بعد تعادله في الجولتين الماضيتين مع بلوزداد والنجم بعد انتصاره 4 / صفر على جوانينج جالاكسي في الجولة الأولى، يسعى الفريق الملقب بجوهرة الساحل لتحقيق فوزه الأول في المجموعة، بعد تعادله في لقاءاته الثلاثة الأولى.

واكتسب الترجي قوة دفع لا بأس بها قبل لقائه المهم مع النجم، عقب فوزه الكبير 4 / صفر على ضيفه البنزرتي في لقائه الأخير بالدوري التونسي أمس الأربعاء، بينما تعادل النجم سلبيا مع ضيفه الاتحاد المنستيري بالمسابقة المحلية في اليوم نفسه.

وتبدو مهمة شباب بلوزداد أسهل كثيرا من ممثلي الكرة التونسية في المسابقة، عندما يستضيف جوانينج جالاكسي، حيث يطمع الفريق الجزائري، الذي يحلم بحمل كأس البطولة للمرة الأولى في تاريخه، في تكرار تفوقه على منافسه البوتسواني، بعدما تغلب عليه 2 / 1 في اللحظات الأخيرة خارج ملعبه في الجولة الماضية.

وفي المجموعة الرابعة، يستضيف الزمالك المصري فريق الوداد البيضاوي المغربي، في حين يلعب بيترو أتلتيكو مع ضيفه ساجرادا اسبيرانسا في لقاء أنجولي خالص.

ويتصدر بيترو أتلتيكو الترتيب برصيد 7 نقاط، بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيه الوداد، الفائز بالبطولة عامي 1992 و2017، بينما يحتل الزمالك المركز الثالث برصيد نقطتين، ويتذيل ساجرادا، الذي يظهر في هذا الدور لأول مرة، الترتيب بنقطة واحدة.

ويعاني الزمالك، الذي فاز باللقب 5 مرات، من البداية المخيبة في المجموعة، بعدما تعادل في أول جولتين مع ممثلي أنجولا في البطولة، قبل أن يتلقى خسارة مدوية 1 / 3 أمام مضيفه الوداد، والتي تسببت في رحيل مدربه الفرنسي السابق باتريس كارتيرون، والتعاقد مع البرتغالي المخضرم جيسفالدو فيريرا، في ولايته الثانية مع الفريق الأبيض، الذي قاده للتتويج بالثنائية المحلية (الدوري المصري وكأس مصر) موسم 2014 / 2015.

وبات يتعين على الزمالك الفوز على نظيره المغربي، إذا أراد الحفاظ على آماله في الصعود للدور المقبل للبطولة التي يحلم باستعادة لقبها الغائب عنه منذ 20 عاما، فمازال شبح خروجه المبكر من دور المجموعات في النسخة الماضية للمسابقة ماثلا في أذهان محبيه.

ومن الممكن أن يحسم بيترو أتلتيكو والوداد تأهلهما رسميا لمرحلة خروج المغلوب في تلك الجولة، حال تكرار تفوقهما الذي تحقق في الجولة الماضية على ساجرادا والزمالك.

وسيرفع بيترو أتلتيكو، الذي فاز 1 / صفر على ساجرادا في الجولة الماضية، رصيده في تلك الحالة إلى 10 نقاط وسيظل رصيد مواطنه متوقفا عند نقطة واحدة، بينما سيمتلك الوداد 9 نقاط، وسيظل رصيد الزمالك متجمدا عند النقطتين، وهو ما يعني استحاله صعوده للدور القادم، حتى في حال فوزه في الجولتين المقبلتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى