
كتب- خالد الحارثي
المشكلة بشكل عام هي كل موقف غير معهود لا يكفي لحلهِ الخبرات السابقة، والمشكلة عائق في سبيل هدف منشود، يشعر الفرد بالحيرة والتردد والضيق مما يدفعهُ للبحث عن حل للتخلص من هذا الضيق وبلوغ الهدف المنشود، المشكلة شيء نسبي تنظر من كل طرف على حسب التوجهات، الفكر، الآراء والحلول المرادة، هذا هو ما مر به يوفنتوس بشكل عام، اهتزازات في الجهاز التنفسي بشكل مستمر، كانت تحل باحترازات وإرشادات مؤقتة.
لم أكتب منذ فترة طويلة جداً، القلم البيانكونيري تم محوه من البال وابتعد، وظروف الحياة أبعدتنا لكن أن تكون متابعا للعجوز وأنت لا تجيد ما تقول، قتلوا في المتابعين والمشجعين الشغف.
يجب أن نعود ونضع الحروف وفي موضعها الطبيعي وتكون قراءة ما بين السطور، يجب أن تفعل ما تستطيع لأطول فترةٍ تستطيعها، وعندما تصبح لا تستطيع، افعل شيئاً آخر تستطيع القيام به، يمكنك أن تتوقف بعض الوقت ولكن لا تستسلم.
مشاكل إدارية كبيرة جدا كأنها ترمي برصاص عينها، تغير إدارة أنيللي بخروجها لكل من ماروتا المدير الفني من ثم باراتيتشي “قليل الخبرات”، بعدها اريفاربيني تشيروبيني.
ماروتا نجح بشكل كبير بقيادة يوفنتوس إلى الطموح، وبر الأمان أقتصادياً وفنياً كذلك مع تحقيق نجاحات كروية متميزة جعلت الفارق بين يوفنتوس ومنافسيه كبيرا لن تنسى الجماهير تلك الأيام وأيام بداية مشروع يوفنتوس الجديد برفقة المدرب كونتي.
الآن هل سيكون هذا المنصب إشكالية أندريا انيللي؟
أعتقد بلى ما حصل بعد ذلك تصرف في الصفقات 3 سنوات أمر لا يغفل، دليل على ذلك أن يكون ظهور أحد الأعمدة الإدارية (نائب رئيس يوفنتوس نيدفيد قائلاً: بعد نهاية الموسم الماضي كريستيانو سيبقى في يوفنتوس، لا يمكن المساس به، أيضاً بيرلو سيكون مدربنا في الموسم المقبل 100% نحن هادئون جداً وتوقعنا حدوث صعوبات.
أحد أهم الأسباب، والتسرع في التغيير الإداري الكبير من قبل عائلة اندريا انيللي.
صاحب ذلك التغيير تغير فني خطير، ساري من ثم بيرلو من ثم عودة المدرب الأكثر إتاحة للفرصة للعمل في مسيرة نادي يوفنتوس يستبق كلاً من ليبي وتراباتوني بعدد 6 سنين عملا!!.
اختلط الحابل بالنابل ما بين مطرقة التغيير الإداري وسندان التغيير الفني غير المستقر أدى إلى موسم كارثي لا يليق بحجم مشروع يوفنتوس ولا بحجم العمل المقدم.
يوفنتوس مع اليجري ولأول مرة منذ 10 مواسم يخرج بموسم صفري دون تحقيق أية بطولة، وليس هذا فحسب بل خسر أمام كل الفرق الكبيرة ولم يستطع تحقيق اي فوز عليها لأول مرة منذ سنواااات.
خسر من الإنتر ثلاث مرات وخسر بطولتين أمامه، وهذا يحدث لأول مرة بتاريخ يوفنتوس!، وليس هذا فحسب بل هناك إحصائية تشير بأن يوفنتوس بيرلو خلال الموسم صنع فرصا آكثر محققة للتسجيل بمعدل 102 فرصة مع تسجيل 77 هدفا، بينما مع اليجري فقد وصلت نسبة صناعة الفرص إلى 56 وتسجيل 55 فقط!!.
روميو اجريستي أفضل وأشهر صحفي مختص بأخبار يوفنتوس: باولو ديبالا سيتم تجديد عقده، اليجري يعتبره قلب مشروع يوفنتوس،
نهاية الموسم تصريحات الإدارة والمدرب ديبالا أصبح خارج المشروع بسبب طلباته العالية!!
يوفنتوس فريق البطولات والألقاب وأن يعود إلى حصد البطولات والألقاب أمر ليس بصعب ولكن أن تصنع الفريق البطل يحتاج كثيرا من الوقت هل اليجري المدرب المناسب ؟! هل أفكار المدرب تناسب أفكار أنشيلوتي بيب غوارديولا وزيدان وكلوب وكونتي، المدربين الأفضل والأميز في أوروبا الآن؟
هل الحل في استقطاب مدرب جديد آخر؟ وكلها تساؤلات، إجاباتها كلها مع ملاك يوفنتوس تحديداً اندريا انيللي والعائلة.
فنياً الفريق ينقصه الكثير، ظهير أيسر، جناح، لاعب خط وسط ذو شخصية قوية في تنظيم وربط الخطوط لا يقل عن بيرلو وفيدال وماركيزيو وبيانتيش وبوجبا، ذلك يدل على أن يوفنتوس يحتاج عملا مضاعفا في الميركاتو الأخير.
كيلليني يودع تورينو، الدكتور كيلليني القائد الأخير للآزوري المميز في أوروبا وداع لا يطاق مثل وداع الملك ديل بيرو في بداية مشروع يوفنتوس من بعد الكالتشيوبولي ومن ثم وداع بارزالي وبيرلو وماركيزيو والأخير جيجي بوفون
واليوم وداع أحد أعمدة الدفاع الذي سجل اسمه في يوفنتوس والآزوري كاسم صعب سيبقى كيلليني في ذاكرة المشجعين المتابعين.
هذه هي الحياة لكل بداية نهاية تعودنا على اليوفي اسما صعبا في الاعتماد على نجوم الآزوري
أخيراً.. يقول الأفوكاتو جياني أنيللي،صانع حضارة يوفنتوس: هناك حياة واحدة ويوفنتوس واحد فإما أن تكون متيماً لهذا الكيان أو دع عنك هذا الحمل الثقيل.
رسالة لكل الأخوة والزملاء الكرام دعوا عنكم الاختلاف في الأفكار هذا ضد، هذا مع، وكرة القدم جذابة وجميلة بروحها الراقية وقلبها أبيض منفوخ.