مستقبل مبابي.. رواية إثارة حافلة بالأقاويل

(إفي)-توووفه

أصبح مستقبل كيليان مبابي سرا غامضا لا سيما مع سعي كل من باريس سان جيرمان وريال مدريد للحصول خلال الأعوام المقبلة على خدمات اللاعب الذي يعتقد الكثيرون بأنه الأفضل في العالم.

وكان مبابي يملك عقدا مدته خمسة أعوام مع باريس سان جيرمان ينتهي في غضون أسابيع، ومن المقرر أن يكشف اللاعب خلال الساعات المقبلة عن مستقبله وما إذا كان سيبقى في حديقة الأمراء أم ينتقل إلى سانتياجو برنابيو.

إلا أن طريقة إعلان مبابي عن خطوته المقبلة لا تزال واضحة بدورها نظرا لأنه سيخوض مساء اليوم آخر مباراة للفريق في الدوري الفرنسي حيث ستكون الفرصة مواتية كي يتوجه بكلمة للجمهور الذي يهتف باسمه منذ خمسة أعوام حين قدم من موناكو.

لكن ليس هناك تصورا مؤكدا حول كيفية كشف مبابي للسر الذي لطالما حفظه جيدا طي الكتمان لدرجة أن مستقبله بات أشبه برواية غموض حافلة بالإشاعات من كل لون يغذيها وينفيها المحيطون به على الدوام.

وعلى مدار الأشهر الماضية، التزم اللاعب أقصى درجات الاحترافية وركز على إحراز الأهداف، ليصبح أفضل عناصر البي إس جي، ليزيد من حالة التمسك بضمه.

وفي كل مناسبة سؤل فيها عن مستقبله، دأب مبابي على التأكيد أن جميع الاحتمالات قائمة، وهو ما يبدو واقعا خاصة خلال الساعات المقبلة حين لا يستطيع أحد أن يتنبأ على وجه التحديد بوجهته المقبلة.

وجاءت أحدث الأنباء من مصر حيث ذكر مصدر محلي نقلا عن والدة اللاعب، فايزة العماري، أن مبابي لديه عرضين متطابقين من باريس سان جيرمان وريال مدريد، وأن الأمر متوقف حاليا على رغبة اللاعب والتي ستحدد أي من العقدين سيمهر بتوقيعه في نهاية المطاف.

من جانبها، أكدت صحيفة (ليكيب) الفرنسية هذه المعلومات، رغم أنها زعمت بأن مصدرها ليس والدة اللاعب.

وفي هذا السياق لا مفر من دراسة المؤشرات. ففي الصيف الماضي طلب المهاجم الفرنسي الرحيل إلى ريال مدريد الذي أكد في أكثر من مناسبة أنه فريق أحلامه. بيد أن الملاك القطريين للنادي الفرنسي رفضوا عرضا بقيمة 180 مليون يورو من مدريد وأجبروا اللاعب على البقاء موسما إضافيا إلى جوار ضفاف نهر السين على أمل إقناعه لاحقا بالبقاء.

وأثناء تلك الفترة، عرض البي إس جي على اللاعب عرضا هائلا ضمن مشروعه للأعوام المقبلة، وفاقت قيمة العرض حتى ما يحصل عليه نجوم آخرون مثل ليونيل ميسي ونيمار.

وهكذا أصبحت السياسة الرياضية لأحد أغنى أندية العالم مرهونة بقرار مبابي رغم قرب رحيل المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو لكن لا شيء رسمي بعد، ما يزيد التكهنات بقرب وصول مدرب من العيار الثقيل قد يكون له أثر في إقناع اللاعب بالاستمرار.

ويبدو أن اسم بحجم زين الدين زيدان قد يكون كافيا لإثناء مبابي عن الرحيل، إلا أن اللاعب لديه الكلمة الأخيرة، وتؤكد (ليكيب) أن النجم الفرنسي سيعلن قراره غدا الأحد حتى لو كانت أنظار الجميع ستتجه مساء اليوم إلى ملعب حديقة الأمراء.